بالصور : جريمة بيئية تجار الحطب يقطعون أكثر من ألفي شجرة معمرة في الغربي
خاص – مناشير
في ظل هذه الظروف وتفاقم حالة الفوضى والفلتان الناجمة من الأزمة الإقتصادية وإرتفاع سعر الدولار والنفط، حصلت وتحصل يومياً جريمة بيئية بحق الأشجار الحرجية، بعدما عمد تجار الحطب على قطع أكثر من ألفي شجرة معمرة في المنطقة الجبلية عند كتف السلسلة الشرقية الفاصلة بين بلدتي الصويري والمنارة في البقاع الغربي. كما أقدموا على قطع اشجار مثمرة من لوز وكرز ومشمش في بساتين املاك خاصة.
وعلى أثر التبليغات استطاع مخفر بيادر العدس الوصول الى مسرح “الجريمة البيئية” ومعاينة الاشجار المقطوعة.
وأكد مصدر أمني لـ ” مناشير” أن المشهد في الجرود جداً محزن وصل عدد الاشجار المقطوعة ما يزيد عن ألفي شجرة (2000 شجرة معمرة من السنديان والملول والزعرور)، على مراحل منذ نحو سنة. وتابع المصدر ” أن الأشجار المقطوعة حديثاً منذ أقل من أسبوع تزيد عن مئة، غالبيتها من السنديان والملول والزعرور في خراج بلدتي الصويري والمنارة، وقال المصدر الأمني “خلال التحقيق تبين أن اكثر من ثلاث مجموعات يعملون في قطع الحطب، يبلغ عدد افراد هذه المجموعات اكثر من 25 شخص، غالبيتهم من بلدة الصويري وعمال سوريين، وقال ” اليوم الثلاثاء اثر معاينتنا للمنطقة وجدنا مجموعة كبيرة تقوم بقطع الاشجار فروا في الجرود ولم يكن باستطاعة الدورية اللحاق بهم، وتبين ان بعضهم من بلدة الصويري وعمال من التابعية السورية, وعمدنا بعدها الى مصادرة كميات كبيرة من الحطب المقطع اليوم في المكان ذاته”، واشار “من خلال التحقيقات تبين ان المعتدون يعمدون على قطع الأشجار ونقلها الى داخل البلدة تباعاً وليلاً ومن ثما تخزين الحطب لبيعه لاحقاً خارج المنطقة للميسورين، كما وتبين انهم اعتدوا على املاك خاصة وقاموا بقطع اشجار مثمرة من الكرز والمشمش واللوز.
بدوره رئيس بلدية المنارة حسن ايوب، وخلال اتصال أكد لـ ” مناشير” معاينتهم اليوم جريمة بحق البيئة وقال “كانت الكارثة كبيرة قطع العشرات من الاشجار في الأحراج الجردية التابعة عقارياً لبلدتنا المنارة والمتداخلة مع بلدة الصويري المجاورة”، وناشد أيوب المعنيين من وزير بيئة ووزير داخلية وغيرهم التدخل السريع لوضع حد لهذه الجريمة بحق البيئة والأشجار المعمرة.