النائب الحجيري ينعي المناضل الناصري خليل الخليل..!
مناشير
نعى النائب ملحم الحجيري المناضل الناصري خليل الخليل ” ابو ناصر” عضو الأمانة العامة للتنظيم الشعبي الناصري الذي وافته المنية مساء يوم الاربعاء والذي عرجت نفسه الى الرفيق الأعلى بزاد إيماني وبمسيرة نضالية وطنية حافلة بالتضحية والعطاء والغنية بالنضال الوطني والقومي والشعبي.
وقال الحجيري في بيان له : بحزن عميق واسى بالغ ننعي إليكم المناضل العروبي الناصري الكبير الأخ العزيز خليل الخليل “ابو ناصر” الذي أمضى سحابة عمره نضالا دؤوبا من أجل عروبة لبنان ووحدته، مواجها النظام الفاسد المستبد ، وكان مثال الناصري الثوري الملتزم بقضايا الدفاع عن الأمة العربية وقضيتها المركزية فلسطين.
واضاف النائب الحجيري …عرفنا خليل الخليل مناضلا صلبا لم يتلوث بمغريات المال الرخيص الذي افسد البعض ولم يتلون مع انتشار وباء الطائفية والمذهبية والانتهازية، بقي نقياً في خياراته، أمينا على ناصريته، وفياً لفكر جمال عبد الناصر، ملتزماً بالمشروع القومي الوحدوي العربي الحضاري النهضوي، كما بقي حتى رمقه الأخير وفياً لخط المقاومة في مواجهة العدو ونهجها التحريري يوم تنكر الكثيرون لها أو حتى انقلبوا عليها .
منذ ريعان شبابه، انخرط في النضال وفي صفوف الحركة الناصرية وقد وعى باكرا الخطر الصهيوني على امة العرب فقاومه بشراسة، كما عرفناه مناضلا يمتشق سلاح العزة والكرامة في معركة الدفاع عن بيروت وشعبها في مواجهة اليمين الانعزالي المرتكب للمجازر وبخاصة في معارك المسلخ والكرنتينا، منظما اللجان التي توفر مقومات صمود شعبنا .
وكم تألق “ابو ناصر” في ثوريته زمن الحصار الصهيوني لسيدة العواصم العربية وفي مواجهة قوات الغزو فقاومها الى جانب إخوانه ورفاقه الناصريين والوطنيين والعروبيين.
في زمن التنكيل بالوطنيين والعروبيين من قبل نظام أمين الجميل الفاشي، طورد ” ابو ناصر” ولوحق، ورغم إرهاب وبطش حكم الكتائب ظل صامدا وكان واثقا ان النصر سيكون حليف المقاومين الذين اسقطوا اتفاق الذل والعار أي اتفاق 17 ايار، ومعه سقط الحكم الكتائبي الآتي على فوهة دبابة اسرائيلية.
خليل الخليل، لم يتعب، لم يهدأ، لم يتخلف يوما، واصل نضاله متحديا المصاعب وشظف العيش الذي أضيف اليها معاناته مع الأمراض في السنوات الاخيرة، ممارسا النضال والسياسة والعمل التنظيمي ليس كترف او جاه، انما كتكليف ومسؤولية وأخلاق والتزام، متفانيا في خدمة مجتمعه والفئات الشعبية الكادحة.
وبغيابه تخسر الحركة الوطنية العربية واحدا من رجالاتها ومناضليها الثابتين على جمر مواقفهم ومبادئهم. يرحل عنا مناضل آخر من زمن كان فيه للنضال معنى وقيمة، يرحل عنا خليل الخليل في زمن احوج ما نكون فيه الى امثاله من المخلصين والأوفياء .
رحم الله المناضل خليل الخليل رحمة واسعه وحشره مع الانبياء والصديقين والشهداء.