المزارعون يرمون منتجاتهم في الطرقات والسبب ارتفاع الكلفة.. والترشيشي يحمل المسؤولية لـ”الزراعة”
مناشير
بعد ان اقفلت بوجه المزارعين ابواب تصريف الانتاج، امام الاكلاف الباهظة من ري واجرة اليد العاملة والنقل وسوء تصريف الانتاج، عمد عدد منهم على رمي منتجاتهم من الخضار، بندورة، خيار وقرنبيط وغيرها.. في الطرقات احتجاجا على سياسة الحكومة والوزارات المعنية، وناشد المزارعين الوزاراء والنواب على ايجاد الوسيلة والطريقة الناجحة لتسهيل عبور شاحنات التصدير البري، في وقت ان المستهلك االلبناني لا قدرة له على تحمل اعباء كلفة الانتاج في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.
امام هذه الكارثة الزراعية علق رئيس تجمع المزارعين والفلاحين في البقاع ابراهيم الترشيشي، وقال ما يحصل اليوم هو بسبب انعدام التصدير، وهذا يعد كارثة زراعية واقتصادية وما يزيد من الطين بلة الاهمال الرسمي للقطاع الزراعي، وتابع، “وزير الزراعة كان شاهد على إلغاء الدعم عن القطاع الزراعي في مجلس الوزراء ولم يعارض، كان الأجدى به ان يدافع عن التصدير والزام مؤسسة ايدال دفع المستحقات المالية للمزارعين وتطوير برنامج الدعم ورفع قيمة الرديات المالية للصادرات بدلا من إلغائها وبموافقته” .
واضاف منتقداً وزير الزراعة الذي لم يفعل شيئاً بالنسبة للتصدير، فزياراته الى سوريا والأردن والسعودية والعراق لم تثمر شيئا، فالضريبة السورية على حالها والعقبات على الحدود العربية لا زالت قائمة والاسواق السعودية مقفلة وحتى ترانزيت محرم علينا داخل الاراضي السعودية”.
يؤكد الترشيشي ان معظم طرقات التصدير موصودة أمام المنتجات اللبنانية ناهيك بالضرائب المفروضة على شاحنات النقل والتبريد في سوريا والأردن والعراق، وهذا يضيف اكلافا مرتفعة على الإنتاج اللبناني بما يجعلك تعجز وتمتنع عن التصدير والمنافسة أمام الأسواق المقابلة والرديفة لأن منتجات غيرنا تصل إلى اسواق بعض الدول العربية بأسعار ارخص وبكلفة اقل وصفر ضرائب، مما يعدم إمكانية المنافسة.
يلفت الترشيش الى انه كنا في مثل هذه الأيام نصدر ٣ آلاف طن من الخضار، أما اليوم فلا نصدر سوى ١٠ في المئة من هذا الرقم