العلامة الشيخ علي الخطيب في يوم القدس لا يخص الشعب الفلسطيني فقط وانما هي قضية كل الشعوب المستضعفة
مناشير
وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب رسالة في يوم القدس العالمي قال فيها: بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله الطاهرين واصحابه المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين والشهداء والصالحين.
غدا موعدنا مع يوم القدس العالمي ألذي اعلنه الامام الخميني قدس سره داعيا المسلمين واحرار العالم إلى التضامن مع فلسطين وشعبها المظلوم وتخليصهما من الاحتلال الصهيوني العنصري البغيض”. وتابع “ان يوم القدس لا يخص الشعب الفلسطيني فقط وانما هي قضية كل الشعوب المستضعفة وبالاخص شعوب العالمين العربي والإسلامي مسلمين ومسيحين حيث يستبيح العدو الصهيوني المقدسات الاسلامية والمسيحية على السواء ويعتدي على الإنسان وحريته وحقه في العيش بكرامة بدعم من القوى الدولية الغاشمة التي تؤمن له الغطاء السياسي وتعطيه ما يسمى بالشرعية الدولية بينما تدين مقاومة الاحتلال التي هي حق شرعي وثابت وفق كل الشرائع والقوانين الدولية وتتهمها خلافا لذلك بالارهاب تمسكا بمنطق القوة وبمنطق الباطل لا بمنطق الحق الذي سيتغلب في النهاية طالما تمسك به أهله وسعوا إلى تحقيقه وفق سنن التاريخ التي قررها الكتاب العزيز ( وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا ), ووفق ما قررته وقائع التاريخ في الماضي والحاضر واثبتته المقاومة وسواعد المجاهدين ودماء شهدائنا التي تحدت العدو الاسرائيلي واعوانه ومن يقف خلفهم من القوى الشريرة وممارساتهم الارهابية واكاذيبهم الاعلامية وحصارهم لشعبنا وتجويع أهلنا وكل تهويلاتهم وتهديداتهم ان تحول دون تصميم شعبنا على الوقوف إلى جانب المقاومة أو ان يحولوا دون هزيمة العدو وفشل كل الاعيبهم ومخططاتهم”. وأضاف “وها هو العدو المهزوم والمأزوم يتخبط بمشاكله وازماته السياسية التي هي انعكاس لصمود المقاومة وبيئتها وقدرتها ونجاحها في بناء حلف استراتيجي لقوى الممانعة الذي أوجد بيئة التحول الاستراتيجي في المنطقة واعادة صياغة العلاقات الاستراتيجية بين دولها لما فيه مصلحة شعوبها وقضاياها المحقة وعلى راسها القضية الفلسطينية بما ينم عن روح المسؤولية والحكمة التي يتمتع بها قادتها.
لقد اثبتت الدعوة ليوم القدس العالمي روح المسؤولية العالية والاخلاص والنظر الثاقب للأمام الخميني ولقيادة الجمهورية الاسلامية الإيرانية وشعبنا المقاوم وعلى راسه الامام المغيب السيد موسى الصدر الذي دفع غاليا ثمن مواقفه المخلصة للبنان وللقضية الفلسطينية وعلى رأسها القدس التي تمثل رمزية القضية المقدسة”.
وأكد “ان احتفالنا اليوم بيوم القدس له معنى آخر ومختلف عنه يوم إعلانه حيث باتت القناعة بتحقيق الانتصار النهائي لتحرير القدس وكل فلسطين امرا محققا بعد ان كان حلما عند البعض بل امراً يستحيل إنجازه عن الكثيرين ولكن وعد الله آت أليس الصبح بقريب والله لا يخلف وعده.
مبارك للبنانيين يوم القدس العالمي،
ومبارك للمقاومة وللامتين العربية والاسلامية ونصر قريب بإذن الله العزيز”.