الصين تطرح حل للوصول الى اتفاق سلام فلسطيني اسرائيلي
مناشير
يبدو أن الصين عادت الى اللعبة الدولية في منطقة الشرق الأوسط، وذلك من خلال عدة لقاءات وزيارات، لوزير خارجية الصين وانغ يي استهلها بلقاء وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ومن ثم زيارة دمشق ولقائه نظيره السوري والرئيس السوري بشار الأسد، وصولا الى زيارة القاهرة و لقاء نظيره المصري والرئيس عبدالفتاح السيسي وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وتأتي هذه اللقاءات لطرح سلسة من نقاط الحل لقضايا المنطقة، مفتتحاَ هذه القضايا بطرح عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية وانغ يي لثلاث نقاط في تنفيذ “حل الدولتين”.
1 – تعزيز سلطة السلطة الوطنية الفلسطينية وإعطاؤها حق ممارسة السيادة الوطنية في مجالات مثل الأمن والتمويل لتحقيق سيطرة فعالة على مناطق الحكم الذاتي والأراضي المحتلة.
2. دعم كافة الفصائل الفلسطينية لتعزيز الوحدة وحل القضية الفلسطينية من خلال التشاور والحوار وتحقيق المصالحة الداخلية وتشكيل موقف تفاوضي مشترك.
3. يجب تشجيع فلسطين وإسرائيل على استخدام حل الدولتين كأساس لاستئناف محادثات السلام.
ترحب الصين بالمفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين للحضور إلى الصين لإجراء محادثات مباشرة.
في الوقت نفسه ، تدعو الصين إلى عقد مؤتمر دولي للسلام بقيادة الأمم المتحدة بمشاركة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ومختلف الأطراف في عملية السلام في الشرق الأوسط.
وتعليقاً على الطرح الصيني أوضح رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات و التنمية وائل خليل ياسين أن موقف الصين دائماً مساند لحقوق الشعوب وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني، وحق عودته ورفضه للتوطين، و موقفها لم ولن يتلون أو يتغير بل انه ثابت وواضح في مساندة قضيتهم بقوة، وشرح ياسين ثبات موقف الصين و قال : ”الصين ثابتة في موقفها على قاعدة حل الدولتين و تعتبره الطريقة الصحيحة الوحيدة للمضي قدما لتسوية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. وأوضح أن الصين تؤكد في المحافل الدولية، أن على المجتمع الدولي الدفاع عن التعددية ودعم العدالة والإنصاف في تعزيز حل شامل وعادل ودائم. وقال ياسين “إن الصين ترفض أي مغامرة قد تؤدي الى مصادرة حقوق الشعوب، وترى أن الحل الأقرب هو مبادرة السلام العربية على مبدأ الأرض مقابل السلام، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، توفر معايير أساسية لحل النزاع”. ولفت ياسين أنه بموجب هذه المعايير تطرح الصين نقاطها الثلاث التي تعتبر خارطة طريق لتحقيق الحل العادل ، و إن دعوة الصين إلى عقد مؤتمر دولي للسلام بقيادة الأمم المتحدة بمشاركة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ومختلف الأطراف في عملية السلام في الشرق الأوسط تؤدي في النهاية إلى إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة، على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. واعتبر إن أي مبادرة جديدة يجب أن تمتثل للمعايير الدولية الأساسية.
وختم ياسين ينبغي على الدول ذات النفوذ الكبير في منطقة الشرق الأوسط الاضطلاع بدور بناء من أجل تهيئة الظروف اللازمة لاستئناف المحادثات”.
