الحراك الانتخابي البلدي في البقاع عائلي و”فاتر” والمستقبل لن يكون طرفاً …!
خاص مناشير
موعد الانتخابات البلدية الذي حدده وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار في ايار المقبل واقترابه يوماً بعد يوم لم يرفع من حرارة الحراك الانتخابي البلدي في قرى البقاع الاوسط، بل بدت انها لازالت متأثرة ببرودة المنخفض الجوي السابق ادم، رغم ارتفاع الحرارة وتحول الطقس الى ربيعي.
يقطع هذا “الفتور” بعض السهرات الفردية في الصالونات البقاعية وموائد افطارات رمضان لتسجل، ارتفاع تدريجي عند بعض العائلات خاصة التي خسرت في انتخابات 2016، بهدف تجهيز نفسها واختيار مرشحيها وحياكة تحالفاتها مبكراً بما يعطيها الوقت الكافي لتحضير ماكينتها الانتخابية.
وبحسب أحد فعاليات المنطقة يشرح لـ”جريدة مناشير” أن سبب برودة الحراك الانتخابي، خاصة عند العائلات الكبرى التي وصلت الى البلديات هي الاكثر تضرراً من الحراك المبكر لباقي العائلات، لذا دائما رؤوساء البلديات الحاليين والذين يودون الترشح يتريثون في حركتهم على قاعدة انهم هم جاهزون بأي لحظة، وان ايقاظ العائلات الاخرى يضطرهم لمضاعفة كلفة تحركهم.
وما يكسر الفتور في بعض القرى البقاعية ذات التي عانت من الفراغ البلدي اثر حل بلدياتها حراك مجموعات شبابية انطلاقاً من حاجتها لملء الشغور الذي طال سنوات ان في بلدة برالياس او تعلبايا وجديتا والمريجات وكفرزبد. فبعد نيل الحكومة الجديدة الثقة، تنفس اهالي تلك القرى الصعداء توقاً لانتخاب مجالس بلدية تخفف عنهم معاناة انجاز المعاملات، وتؤمن وتشرف على مشاريع انمائية حرمت منها ولازالت حتى اليوم في ظل ظروف صعبة.
برالياس
ولأن بلدة برالياس تعتبر من كبرى المدن البقاعية وذات الغالبية السنية والتي عانت من حلّ بلديتها يؤشر الحراك المبكر ان المعركة فيها ستكون أشبه بـ”المطحنة” لكونها قد تذهب الى التنافس بأربعة لوائح يتنافس عليها كبرى عائلاتها، حيث بدأ فيها الحراك يشكل المادة الدسمة على مأدب الجلسات البقاعية وخاصة “البرالياسية”، انطلاقاً من الاصطفافات العائلية وتحالفاتها بعيداً عن الصراع السياسي او الطائفي او والحزبي بإعتبار أنها خزان شعبي ومحازبين لـ”تيار المستقبل”، وانطلاقاً من أن “المستقبل” أعلن أنه لن يكون طرفاً في دعم اي طرف في البلدات بإستثناء المدن اللبنانية الرئيسية بيروت وطرابلس وصيدا وزحلة.
برالياس
فكان اولى العائلات التي اجتمعت وحسمت مرشحها هي عائلة “الميس” التي تعتبر ثاني كبرى العائلات بعد عائلة عراجي، وأعلنت ان مرشحها رئيس البلدية السابق الدكتور رضا الميس، وعلى هذا الاساس بدأ الميس بمروحة من الاتصالات لتشكيل لائحته، أما في الضفة الاخرى تتجه عائلة عراجي لاجتماع فعالياتها ووجهائها وحسم اسم مرشحها من بين ثلاثة مرشحين وتشير اوسائط في العائلة ان هناك توجهات لتبني ترشيح عصام عراجي، فيما عائلة ميتا يرجح انها بصدد ترشيح رئيس البلدية الاسبق سعد ميتا، وايضاً اوساط في عائلة سلوم تتحدث عن انها تتجه لتبني ترشيح نائب رئيس البلدية السابق خالد سلوم، هذا المشهد البانورامي الاولي في برالياس يؤشر ان المعركة تتجه لأن تكون بين أربعة لوائح ما لم تنجح محاولات قياديي “تيار المستقبل” ووجهاء البلدة وفعالياتها في خلق جو توافقي.
قيادي في المستقبل : “التيار” لن يتدخل في الانتخابات البلدية ولن يكون طرفاً في تنافس العائلات
مجدل عنجر
أما في بلدة مجدل عنجر البرودة لازالت تطغى على الجو العام فيها، خاصة ان عائلاتها الكبرى الثلاثة لم تجتمع بعد لتحدد خياراتها ومرشحيها، فعائلة العجمي (743 صوت) يبرز فيها اسماء شابة تطمح للوصول الى رئاسة البلدية الا انها ترهن اعلان ترشحها لما سيؤول اليه اجتماع العائلة. اما عائلة ياسين ( 732 صوت) بعد استقالة منسق تيار المستقبل في البقاع الاوسط سعيد ياسين من رئاسة بلدية مجدل عنجر تمهيداً لترشحه للانتخابات النيابية حسب القانون الذي ينص ان رئيس البلدية عليه الاستقالة قبل سنتين ليتسنى له الترشح للنيابة، تتجه العائلة لتسمية رئيس البلدية الحالي عدنان ياسين، اما عائلة صالح (551 صوت) يبرز فيها اسماء عديدة فيما تقول اوساطها انها تتجه لان تسمي واحد من اسمين الدكتور علي صالح ورجل الاعمال احمد رضا صالح.
سعدنايل