بلدياتسياسةمقالات

الاستحقاق البلدي في زحلة انطلق.. اخفاقات سكاف تفتح الطريق لزغيب والقوات..! 

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

الاستحقاق البلدي في زحلة انطلق.. اخفاقات سكاف تفتح الطريق لزغيب والقوات..!

اسامة القادري – مناشير

 بدأت حرارة الطقس الانتخابي البلدي في “عاصمة البقاع” زحلة ترتفع مع اطلاق فعالياتها والقوى السياسية المشاورات في رسم هيكلية الترشيحات والتحالفات السياسية على تناقضاتها واختلافاتها، لتكون هذه الانتخابات تمهيداً لاستحقاق نيابي مقبل اصبح قاب قوسين وأقل، لذا تسلك اليوم مساراً يؤسس لما بعد الاستحقاق البلدي ويعطي انطباعاً مسبقاً عما ستؤول اليه الانتخابات النيابية المقبلة.

فأي استحقاق في زحلة له لونه وطعمه الخاص يختلف عن باقي القرى البقاعية لما يحمل من تنافس سياسي وحزبي يحدد الاحجام والاوزان. فالمشهد العام في عروس البقاع يتمحور بين قوتين اساسيتين، الحالة السكافية، وحزب القوات اللبنانية، بعد انكفاء آل فتوش عن العمل السياسي.

 لذا تعتزم السيدة مريام سكاف لان تخوض الاستحقاق البلدي بتحالفات قديمة جديدة تمهد لإنتخابات نيابية تخرجها ولو بـ”ماء الوجه”، بعدما تشظت شعبيتها بجملة من الهزائم في ثلاث استحقاقات أطاحت بكتلتها الشعبية، واحدة بلدي 2016، واثنان نيابي 2018 و2022، فكانت ارتداداتها كارثية على “الكتلة”، فأصابت بنيتها في مقتل وأفقدها مناعتها، وبالتالي ضاقت مساحة جمهورها لصالح شخصيات جديدة وأحزاب يجد في خطابها ملاذاً له.

لا يخفي قدامى الكتلة الشعبية انتقاداتهم لـ”مريام سكاف” وعدم تقبلها النقد المطلوب بعد اي استحقاق، وعن عجزها لرأب التصدعات ووقف النزيف ما أحدث نفوراً عند العائلات الزحلية لصالح احزاب وتيارات وشخصيات سياسة منافسة

لا يخفي قدامى الكتلة الشعبية انتقاداتهم لـ”مريام سكاف” وعدم تقبلها النقد المطلوب بعد اي استحقاق، وعن عجزها لرأب التصدعات ووقف النزيف ما أحدث نفوراً عند العائلات الزحلية لصالح احزاب وتيارات وشخصيات سياسة منافسة.

في المقابل تتسع رقعة المحازبين والمؤيدين عند حزب القوات اللبنانية بعد كل تقدم في الاستحقاقات السابقة ليسجل لنفسه المرتبة الاولى من حيث القوة الشعبية والتجييرية في المدينة، وخاصة عند الفئة العمرية الشابة.

اما “التيار الوطني الحر” الذي فشل في استقطاب الزحليين وتلبية مصالحهم ومطالبهم الاجتماعية طيلة فترة مشاركته في الحكومات المتعاقبة وفترة عهد ميشال عون، ما نتج ان كثير من الزحليين انكفؤوا من جانبه ليصبح حضوره خجولاً يفتقد الى الوزن الشعبي.

فيما حزب الكتائب لم يسلم من ارتدادات التجاذبات التنظيمية الداخلية فوقع في اتون النزيف في بنيته وتشتت جمهوره.

امام هذه اللوحة “الفوسيفسائية” تتجه “المعركة” لتأخذ شكلاً مغايراً عن تحالفات انتخابات 2016. بلائحتين ما لم يكن هناك لائحة ثالثة شبابية مناهضة لكلا الفريقين. واحدة مدعومة من سكاف والتيار الوطني الحر ، وبحسب مصادر متابعة، ان السيدة سكاف اجتمعت بمسؤولين من حزب القوات في زحلة لم تصل الى نتيجة بعد طرحها لائحة مناصفة، لتعود وتلتقي بمرشحين للتيار الوطني الحر اعربا عن تشاؤمهما من نتائج الانتخابات ما لم تعقد صفقة مع حزب الكتائب ورئيس البلدية الحالي أسعد زغيب، لمواجهة لائحة القوات. وما لم تتحالف مع الثنائي الشيعي”. واللائحة الثانية هي اللائحة المدعومة من حزب القوات، وحزب الكتائب والعائلات.

ففي هذا السياق أكدت معلومات ان انسحاب مرشح حزب القوات الصناعي هيكل العتل جاء بعد نتائج استطلاعات للرأي قامت به القوات في المدينة، فكانت النتيجة ان اقوى الاسماء المطروحة هو رئيس البلدية الحالي أسعد زغيب، مما فتح ابواب امكانية التحالف بين زغيب والقوات، وتقول اوساط متابعة ان لقاءات عقدت بين الطرفين، وكشفت ان لقاءاً من المقرر ان يعقد يوم الاربعاء المقبل في معراب يلتقي فيه رئيس حزب القوات سمير جعجع برئيس البلدية الحالي أسعد زغيب لاجراء تفاهمات اخيرة بخصوص ترؤسه اللائحة .

وتقول اوساط قواتية أن معركة “زحلة” سياسية وليست عائلية كما يحاول البعض تصويرها، وأن نتائج الانتخابات النيابية هي التي تحدد احجام القوى، واللائحة التي ستدعمها القوات ليست لائحة حزبية انما هي من نسيج المجتمع الزحلي ومن كافة العائلات وتحالف مع قوى وأحزاب سياسية غامزاً من قناة امكانية التحالف مع تيار المستقبل وحزب الكتائب.

وأكدت مصادر كتائبية لـ”مناشير” أن من المستحيلات ان يتحالف الكتائب والوطني الحر وسكاف في زحلة، وتابع ان امكانية التحالف مع القوات كبيرة جداً وتجري المشاورات والبحث بالاسماء وعدد المرشحين.

ومن جهة اخرى أكد متابعون في تيار المستقبل لـ”مناشير” ان التيار سيشارك في الانتخابات البلدية في زحلة ترشحاً واقتراعاً ولن يصوت لأي تحالف فيه التيار الوطني الحر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى