خبر عاجلسياسة

هل تبدلت استراتيجيات الحرب عند اsرائيل ولم تعد خاطفة وسريعة…؟

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

هل تبدلت استراتيجيات الحرب عند اsرائيل ولم تعد خاطفة وسريعة…؟

مناشير

ما كانت “إسرائيل” وأميركا تعتمدانه في استراتيجية الحـروب الخاطفة والسريعة، مرتكزتان على التفوّق الجوّي والتكنولوجي بهدف تجنّب الاستنزاف البشري والمادّي الطويل لديها، لذا ركّزت حركات التحرّر، على مدى عقود، على مفهوم “الصبر الاستراتيجي”. ويهدف هذا المفهوم إلى استنزاف العــدوّ تدريجيًّا، سواء من خلال تقويض ثقة الإسرائيليّين بجيشهم وحكومتهم أو عبر تكبيدهم خسائر ماديّة وبشريّة متتالية.

اليوم، تشهد “إسرائيل” تحوّلًا ملحوظًا في تكتيكاتها. فقد باتت غير مبالية بخسائرها البشريّة، وتلجأ إلى تجنيد مرتزقة للتعويض أو فئات دينيّة ترفض تقليديًّا المشاركة في القتال، مثل الحريديم. كما أنّها على رغم الخسائر الاقتصاديّة والضغوط الدوليّة، تواصل “إسرائيل” حــربها، وهو ما يعكس رغبتها في الخروج من دائرة الاستنزاف التي فرضها الحزب. يعود ذلك إلى أنّهم يديرون الحــرب بعقليّة رجل الأعمال، ويرتكزون في إدارة العامل البشري على مجتمع يتناقص عدديًّا حتّى دون حــرب.

إقليميًّا، يشهد العالم تغيّرات في المواقف تجاه “إسرائيل”، سواء من خلال الانتقادات العلنيّة لقادتها أو من خلال تسـ ـليح خصومها الإقليميّين. في الوقت نفسه، تواجه “إسرائيل” تحدّيات غير مسبوقة في مجال الدفاع الجوّي، حيث تشير تقارير إلى أنّها قد استنفدت جزءًا كبيرًا من مخزونها الدفاعي، ممّا يضعها في موقف دفاعي هشّ.

ورغم التحليلات المتداولة حول غياب الأسلحة الدقيقة عن المعركة، تشير بعض التقديرات إلى أنّ هذه الأسلحة قد تستخدم في لحظة حاسمة، بعد استنفاد دفاعات “إسرائيل” الجوّيّة، ممّا قد يقلب موازين المعركة بشكل جذري.

ويعتمد المحور “الصبر الاستراتيجي” من أجل:

– إطالة أمد المعركة لكسر استراتيجيّة الحـروب الخاطفة التي يعتمدها العـدوّ، من أجل استنزافه.

– منع النصر السريع للعـدوّ لإرهاق جيشه.

– فتح جولات قتــال متتالية لزعزعة شعور الأمان لدى الإسرائيليّين وزيادة كلفة التصدّي للهجمات المستمرّة.

– زعزعة الاستقرار الداخلي لدى العـدوّ، وكسر هيبة جيشه الذي يَعد بالأمان والحماية لمستوطنيه.

– إضعاف الثقة بالحكومة الإسرائيليّة، من خلال العمليّات في الداخل المحــتلّ.

– انتظار التغيرات الدوليّة التي قد تتماهى مع مشروع التحرّر.

– استنزاف اقتصادي ومعنوي، عبر رفع الأكلاف التي يتكبّدها العـدوّ من المواجهة وتأثيرها على الاقتصاد.

– دفع العالم لإعادة تقييم سياساته في الشرق الأوسط.

– انتظار لحظات حاسمة لإطلاق أسلـ ـحة مؤثّرة، أو أكثر تطوّرًا إلى المعركة، بعد إنهاك دفاعات العدوّ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى