“مفتي راشيا” هل يقفل مستوصف تعلبايا..
كرمى لفتح مستوصف خاص..؟
خاص مناشير
أثار قرار مفتي راشيا الشيخ وفيق حجازي تعيين شقيقه الشيخ زكريا حجازي مديرا لمستوصف بلدة تعلبايا موجة انتقاد واسعة داخل البلدة وفي الجوار باعتبارهم ان هذا القرار هو تحد لهم، بعدما ارفق تعيين مدير من خارج البلدة ببيان حدد مهام الادارة ومسؤولية دار فتوى راشيا عن هذا المستوصف، مرفقا بشرط بحال عدم القبول بهذا القرار يتم اقفال المستوصف نهائياً لأنه لا يدر لدار فتوى راشيا مردودا مالياً من ارباحه منذ خمس سنوات اي منذ وفاة المفتي الشيخ احمد اللدن الذي كان مديرا عليه. وتتم ادارته حالياً بطريقة غير مؤسساتية وبمنفعة شخصية حتى انه تم نقله من مسجد عمر بن الخطاب الى مكان اخر دون علم دار الفتوى بذلك. هذا مما اثار حفيظة المفتي عن المسؤولية لهذا المرفق المتروك لتمرير غايات منفعية.
على اثر قرار المفتي تم اقفال المستوصف من قبل القيمون عليه الى حين عودة المفتي عن قرار تعيين الشيخ زكريا مديرا له، او ان يبقى مقفلاً.
هذا الاخذ والرد والرد على الرد اثار موجة اتصالات مكثفة بين فعاليات المنطقة وبين المفتي وفيق حجازي، بعضهم اثنى على قرار حجازي واعتباره قرارا صائباً و جرئياً لوقف الهدر والسرقة، والبعض الٱخر اعتبره قرار استفزازي لاهالي البلدة وتحدي لهم. فيما اخرون اعتبروه مدخلا لاقفال المستوصف من اجل فتح مركز اخر يعود ريعه لاشخاص خاصين.
اما لماذا المستوصف مرخصاً باسم افتاء راشيا؟ اتى ذلك لحل مشكلة حصلت منذ فترة زمنية طويلة بدأت مع انشاء المستوصف في جامع عمر بن الخطاب وعجز القيمون عليه من الحصول على ترخيص خاص باسمائهم الشخصية، فأتى تدخل امام البلدة مفتي قضاء راشيا الشيخ احمد اللدن لحل اشكالية الترخيص. ومن اجل الاسراع في الحصول عليه لحاجة الاهالي في تلك المنطقة الى الخدمات الصحية والمعاينات الخيرية، استعمل اللدن اسم افتاء راشيا تسهيلاً لفتح المستوصف. وبالتالي من دون ان يملكه افتاء راشيا او ان يضع اي من المبالغ المالية أثناء فتحه فاعتمد ذلك على تقديمات وتبرعات الجمعيات والمنظمات ووزارة الصحة لكونه مسجل مستوصف خيري يقدم الرعاية والخدمات للناس ولذوي الدخل المحدود. ومن فترة بعد وفاة اللدن تحولت إلادارة إلى إدارة خاصة بعيدا عن المحاسبة والتدقيق والمسألة..
فمستوصف تعلبايا يعتبر من المراكز الصحية الناجحة في المنطقة ويقدم خدمات صحية هائلة للاهالي في هذه الظروف الصعبة، ويشهد ازدحاما في كافة المواعيد لان بلدة تعلبايا تعد من اكثر البلدات الحاضنة لتنوع مواطنين لبنانيين من مختلف المناطق، وللنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، وبالتالي يشهد هذا المستوصف ازدحاماً ويشكل مدخولاً ماليا كبيراً لادارته المفترض ان يكون لدار الفتوى جزءاً منه. وان تكون جهة اهلية او رسمية مراقبة لعمله وان لا يترك لافراد همهم الربح على حساب الناس وصحتهم والمال العام.
الا ان مفتي راشيا بدلاً من معالجة الملف من باب التدقيق الشفاف ووضع يده بالتعاون مع لجنة من الاهالي على المستوصف بسلاسة من دون احداث ضجة، اعطت انطباعا ان معالجة “الفساد الاداري” بهذه الطريقة اقرب الى “الشعبوية” بلغة التحدي والاستنسابية.
من هنا يتخوف بعض أهالي البلدة من ان يكون قرار اقفال المستوصف هو ارضاءً لأحد النافذين الذي يريد تشغيل مستوصف لغايات ربحية ومردود مالي”، ويرى اخرون انه تم دفع البعض من الشباب المتحمسين على ترويج حملة ضد المفتي حجازي والتجريح به وبقراره من اجل دفعه لاتخاذ قرار الاقفال. وبالتالي يكون هذا القرار بمثابة قرار لتشغيل مستوصف أخر باسم جديد وادارة خاصة لغايات ربحية.
بيان المفتي وفيق حجازي
ورداً على جميع الاسئلة خلال اتصال “مناشير” بالمفتي حجازي رد ببيان كان أصدره بهذا الخصوص.. تحت عنوام “للحقيقة والتاريخ”.
“ولأننا نؤمن بالمؤسسات،ولا نقبل أن تكون شكلا دون مضمون، وحتى لا يستخدم اسم دار الفتوى في راشيا مطية للمتسلقين والسارقين، فقد وضعنا الضابط في إدارة العمل في المستوصف أن يكون بشفافية دون تلون ولا مداهنة،وخاصة بعد سنوات من العمل تحت اسم دار الفتوى في راشيا ولا علم لدار الفتوى بذلك بل ولا ملفات في ذلك وإنما كان العمل انفراديا وليس مؤسساتيا، ،ولما كان سماحة المفتي الشيخ احمد اللدن رحمه الله قد أنشأ رخصة باسم دار الفتوى في راشيا ، وكان إماما لمسجد تعلبايا، ووضع الرخصة باسم مستوصف تعلبايا دار إفتاء راشيا وكان يدير المستوصف،وهو من هو في العلم ،ولكن بعد وفاته استمر المستوصف بنفس الاسم، دون علم دار الفتوى بما يجري، وهذه مرحلة نحاول جاهدين ان نكشف تفاصيلها ولم نتمكن حتى من معرفة مجريات المستوصف من اول هذه السنة وهذا أمر مشكل وفيه علامات استغراب،وكان القائمون على المستوصف نقلوه لمكان آخر خارج المسجد دون علمنا ،ودون موافقتنا ،وقلنا أننا وإكراما لهذه البلدة وإمامها السابق سنواصل مسيرته لكن علينا أن نعمل ليكون العمل ضمن الأصول القانونية والادارية، ولضبط الهدر والسمسرات والسرقات تقرر تشكيل مجلس اداري جديد وللاسف ثارت ثائرة البعض ضد المستوصف وكيلت الاتهامات جزافا يمينا وشمالا وكأن دار الفتوى وجدت كنزا تريد أخذه وليس احتراما لما قام به المفتي الشيخ أحمد اللدن رحمه الله،ونحن عملنا على ترتيب العمل واستمرايته فقط بما يخدم اهلنا في المنطقة التي فيها المستوصف بل وقلنا بمعالجة كل مريض من أبنائها (أهل تعلبايا)مجانا على حساب دار الفتوى
لكن أن يتدخل في إدارتنا للمستوصف فهذا نحن نقرره، وأن يتحكم في عملنا فهذا نحن نرنرفضه من انتفض غيرة كان صامتا سابقا،وتبين لنا أن هنالك من كانوا منتفعين من بقاء المستوصف دون إدارة رسمية سليمة وتم كشفهم لكن سياتي يوم ونعلن ذلك،
وللأسف تبين لنا أن كل الاجهزة في المستوصف تقدمة وليست من مال المستوصف”.
وتابع البيان “السؤال للغيارى الطارئين أين ذهبت أموال المستوصف على مدى أكثر من خمس سنوات ,
لماذا لا توجد اجهزة من مال المستوصف
هل تعرفون كيف صرفت الاموال؟
ثم نطرح سؤالا مهما
هل كانت الدولة تسمح بإجراء عمليات جراحية في هذا المستوصف؟
وهل كان مقبولا سابقا أن يترأس المستوصف مستثمر فيه بجهاز يديره ماليا واداريا وفي القانون لا يسمح له بذلك؟
كيف كان هذا مقبولا سابقا وهو قانونا مرفوض ولما اراد المفتي وضع العمل على الطريق الصحيح ثارت الحمية عند البعض
ونحن نقول أهلنا في تعلبايا كبار ولا يقبلون تصرف هؤلاء الصغار، واضاف
لم ندخل على تعلبايا بل كان المستوصف باسم دار الفتوى في راشيا واردنا المحافظة عليه احتراما للمفتي الشيخ أحمد اللدن واردنا أن نخدم لله فقط ولا غاية نفعية مادية لنا بإطلاق ،ولكن البعض أراد أن يجعلنا شكلا فقط ويتصرف كما يحلو له،ولو كانوا صادقين لبثوا للعالم كله ما تم الحديث في بيتي وبطلب مني لهم أن يسجلوا الحديث ،لمعرفتي بأن الكذب قصير لذلك كذبوا وعندي تسجيلات لما تناولوا فيه لجنة الوقف والآخرين بأسوأ العبارات والاتهامات
ومما يعجب له انهم يتحدثون عن المستوصف وكأنهم يملكونه وهم لا صفة لهم به فهذه البلدة من جميع الطوائف وليس من طائفة واحدة
وخدمتنا للجميع دون استثناء
لكنهم اصروا على التدخل فيما لا يعنيهم بإدارة المستوصف وبكل احترام قلنا لهم نحن اصحاب قرار في هذا الشأن ،تطاولوا بالعبارات النابية نحو المفتي حتى وصل الامر بالطعن بمفتي الجمهورية اللبنانية للأسف وهذا مرفوض ونحن في طور رفع دعوى قضائية ضد المعرقلين والمتطاولين.
والمستوصف إن لم يكن اداريا كما تريده دار الفتوى دون تدخل من احد فليغلق وعلبهم أن يقوموا بإنشاء مستوصف جديد وهذا اسلم ويديرونه كما يحبون
مع احترامنا لهم جميعا ولهذه البلده الطيبة