ماذا يكمن ويختبئ خلف تصريحات القادة الإسر.ائيليين !
رائد عمر – العراق / مناشير
في إشارةٍ اولى او اوّلية وليست عابرة كليّاً , فلا ريب أنّ مَن يتابع ” بتركيز ” تصريحات كبار القادة الإسرائيليين وخصوصاً رئيس الوزراء نتنياهو حول قطع وتقطيع ايّ سبلٍ لوقف الحرب في غزّة وحتى لإعدام أيّ فرصٍ جادّة وموضوعية لوقف اطلاق النار , فمن الملاحظ عن كثبٍ أنّ مبعوث نتنياهو ” رئيس جهاز الموساد ” الى المباحثات والمفاوضات مع ” مصر , قطر , والولايات المتحدة التي تنعقد في باريس وما قبل ذلك في دولٍ اخرى لم يُعلن عنها ” حول متطلبات وشروط حركة حماس لإطلاق سراح اعداد من الرهائن او الأسرى الأسرائيليين لديها , فإنها تختلف عن التصريحات الأسرائيلية الرسمية المتضادة بهذا الشأن < حيث نتنياهو يولي اهتماماً كبيراً نحو الرأي العام الأسرائيلي الداخلي وخصوصاً بما يتعلّق بالحركة الإحتجاجية لعوائل الأسرى والمحتجزين الأسرائيليين لدى حماس ومحاولة احتوائها واستيعابها , وهذا الأهتمام الظاهر في الإعلام الصهيوني هو للحفاظ على بقاء حكومته التي تتعرّض للإهتزاز من زواياً داخلية وخارجية , لكنّ النقطة الأكثر إثارة في هذا الشأن أنّ تل ابيب تُقدّم وتعلن عن مقترحٍ جديدٍ ” لأوّل مرّة ” عن استعدادها لوقف اطلاق النار لمدة ( شهرين ) ! اذا ما جرت الإستجابة ” من حماس لشروطها للإفراج عن أسراها < بينما كانت اسرائيل تعارض تمديد الهدنة السابقة القصيرة حتى ليومٍ او يومين >.!
ماذا وراءَ وخلف الإقتراح لوقف اطلاق النار لشهرين تحديداً .! وليس لشهرٍ واحدٍ او أقلّ على سبيل المثال .؟ وهنا نبدأ بتجاوز واجتياز الإشارة الأولى او الأوليّة التي تصدرت بكلماتها بداية المقال , لننتقل الى ماهو أهمّ واصعب , فلولوج او ايلاج هذه الضبابية الأسرائيلية واقتحهام جدرانها واغشيتها البائنة الآن من خلف الأسطر , فلابدّ من ملاحظة عدم التنسيق ومتطلباته بين تصريحات كبار الساسة الصهاينة وبين جنرالاتهم المولعين سيكولوجياً بالقتل الفردي والجماعي , وما يفرزه ذلك من بعض التناقض الذي يقود نحو كشف عورات الأهداف الإسرائيلية المُبيّتة .! ( فقبلَ نحو اسبوعٍ من مقترح وقف اطلاق النار لشهرين ) فإنّ رئيس اركان الجيش الإسرائيلي الجنرال < هيرتسي هاليفي – Herzi Halevi يعلن للإعلام ” ودونما مبرّرٍ ” أنّ القيادة العسكرية قررت سحب عددٍ من الألوية القتالية في قطاع غزّة ونقلها الى الجبهة الشمالية ” اي الحدود المحاذية للبنان ” .! , ففي تفكيكٍ مُبسّط أنّ الجبهة المشتركة بين خطّ الحدود للجنوب اللبناني واسرائيل لا تتطلّب أيّ تعزيزٍ لقوات المشاة الأسرائيلية ولا الى قواتٍ آليّةٍ او ميكانيكية “وفق المصطلحات العسكرية العربية المتباينة ” , حيثُ وإذ لا مجالاتٍ للإلتحام المباشر بين الطرفين , ولا من مجالٍ مفترض للإشتباك المباشر او التقدّم المفترض لقوات حزب الله اللبناني نحو العمق الأسرائيلي – الفلسطيني , حيث تشير المؤشرات من اكثر من زاويةٍ ” وهي ليست ضمن الزوايا المطلقة ” لإحتمالاتٍ واردةٍ ” بشكلٍ او بآخرٍ ” الى زحف القوات الإسرائيلية نحو معظم مساحة الجنوب اللبناني لمحاولةٍ مفترضةٍ ما لسحقٍ والقضاء على قوات حزب الله ! للتغطية على فشل الجيش الإسرائيلي لإحتلال غزّة وقطاعها الأصغر مساحةً وحجماً ! قياساً ومقارنةَ بكل معارك وحروب التأريخ .! .. الى ذلك وبما هو متّصل فإنً ما قد يحدث من حدوثٍ لأحداثٍ صاروخيةٍ امريكية على المناطق والمواقع ذات الصلة بالأحزاب والفصائل العراقية .! ” على الأقلّ ” خلال ال 48 ساعة المقبلة او اقل او اكثر منها , وبما يقارب او يقترب من هذه التحديدات المقتربة والمرتقبة , فإنه بالمجمل كأنتظار حارّ لما هو اكثر حرارةً وتسخيناً , اوبما هو اكثر وأشد من ذلك .!