لبنان الى العتمة در تعثّر الإتفاق بين “المركزي” و”الطاقة”…
مناشير
عادت النغمة التي نسمعها بين الحين والآخر عن قطع التيار الكهربائي بسبب عدم تحويل مصرف لبنان للإيردات التي تجبيها مؤسسة كهرباء لبنان بالليرة اللبنانية إلى دولار من السوق اللبناني، لا سيّما أن وزارة الطاقة بحاجة إلى الدولارات لاستيراد الفيول، فلماذا لا يحول المصرف هذه المبالغ مما ينذر بقطع الكهرباء؟.
تؤكد مصادر مصرفية مطلعة، أن شراء 60 مليون دولار حاجة المؤسسة من السوق السوداء سيؤدي ذلك إلى إرتفاع حتمي في سعر صرف الدولار أو سيضطر إلى دفعه من الاحتياطي الالزامي.
وبما أن حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري رفض المس بالاحتياطي الإلزامي، لأنه هذه المبالغ ستوضع ضمن صندوق مستقبلي لإعادة أموال المودعين، ولن يقوم بتبديد تلك الأموال لدعم الدولة.
وتنبّه المصادر إلى أنه إذا أراد المصرف شراء الـ60 مليون من السوق شهرياً لوزارة الطاقة سيساهم ذلك بارتفاع الطلب على الدولار ولم يعد بامكانه المحافظة على الإستقرار النقدي, وكل ما يستطيع المصرف القيام به اليوم هو تأمين 100 مليون دولار شهريًا 80 منها رواتب للقطاع العام و20 لتشغيل القوى الأمنية وإداراتها.
أما الحل برأي المصادر فيكمن بما ذهبت إليه الموازنة من دولرة لرسوم الكهرباء مما يعفي المصرف المركزي من هذا العبء، وهذا أحد مطالب المصرف المركزي إضافة إلى مطلبه أن تكون الضريبة على الإعتماد الجمركي بالدولار الأميركي، أي عند فتح الإعتماد يقوم التاجر بوضع المبالغ بالدولار لتقوم الدولة بأخذ نسبة من تلك الضرائب بالعملة الصعبة وهو لن يؤثر على سعر الصرف لأن التاجر يتعامل أساساً بالدولار, وهذا يساهم وفق المصادر بإدخال مليار دولار سنوياً الى الخزينة.
أما فيما يتعلّق بالكهرباء فإن المعادلة واضحة لأن إذا جبت بالليرة ستقوم الدولة بفرض الرسوم زائد 20% وهذا يكبد المواطن رسوماً إضافية، لذلك فالتسعير بالدولار لتؤمن الدولة حاجاتها من الدولار لشراء الفيول إذا تم ذلك توفر الدولة كثيراً من الضغط على السوق.
أما بالنسبة لتحويل المليارات من اللبناني إلى الدولار والموجودة في وزارة المالية، فإنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الساعة بين وزارة الطاقة ومصرف لبنان