إعــــــلان 
رصد مناشير
السعوديات يحصلن على حقٍ جديد: السماح لأطفالهن بالسفر
وتوضح التغييرات، المعلنة بالتفصيل على موقع المديرية العامة للجوازات في المملكة العربية السعودية الإثنين 19 أغسطس/آب، طريقة ممارسة التغيير الرئيسي بالسياسات الذي صدر في وقت سابق من هذا الشهر، والذي يمكِّن النساء فوق 21 عاماً من مغادرة البلاد دون حاجة إلى إذن أوليائها الذكور.
وقد قادت ناشطات حقوق المرأة السعوديات حملة ضد نظام الولاية في المملكة على مدى سنوات، وهو نظام يرسخ اعتماد المرأة القانوني على الأقارب الذكور في حياتهن، وهم عادةً الأب والزوج، وأحياناً الأخ أو الابن. كان اشتراط حصول النساء على موافقة أوليائهن كي يستطعن السفر، على رأس هذه المظاهر العلنية لهذا النظام؛ وهو ما أدى إلى اتخاذ بعض النساء تدابير يائسة للهرب من البلاد.
وضع ولي العهد محمد بن سلمان قيوداً اجتماعية أخف في قلب خطته للتغيير الاقتصادي في المملكة العربية السعودية، التي تعتمد على تنويع مصادر الدخل القومي بعيداً عن النفط، وتعتمد أيضاً على جذب الاستثمار الأجنبي.
يأتي ذلك بعد نضال عديد من الناشطات في السعودية
بيد أن السلطات ضيَّقت الخناق في الوقت ذاته أمام النقد المحلي، واعتقلت بعضاً من أبرز الناشطات السعوديات في مجال حقوق المرأة. فضلاً عن أن كثيراً من النساء، اللاتي يحاربن من أجل إنهاء نظام الولاية، مُنعن من السفر أو أُودعن خلف القضبان بتهم بتقويض الدولة وارتباطهن بمؤسسات أجنبية.
وتنص الإرشادات الجديدة على أن الرجال والنساء فوق 21 عاماً يمكنهم الحصول على جواز السفر والسفر دون موافقة أوليائهم. أما من لا يزالون تحت 21 عاماً، فلن يكونوا بحاجة إلى إذن الولي إن كانوا إما متزوجون وإما يسافرون للدراسة ضمن منحة دراسية حكومية أو يسافرون للخارج لأداء «مهمات رسمية».
وفي نقلة محورية أخرى، يحصل السعوديون تحت 21 عاماً ممن توفي والدهم على إذن السفر من أمهاتهم، بدلاً من قريبٍ ذكرٍ آخر، مع أن الإرشادات لا تزال تمنح الأولوية للآباء إن كان الوالدان على قيد الحياة.
وفي حالات الطلاق، بإمكان مَن يملك الحضانة من الوالدين التقدم بطلبٍ لاستخراج جواز سفر، وإصدار إذن بالسفر للأطفال، وهو حقٌ كان في السابق حصرياً للرجال، وهو ما فرَض قيوداً صعبة على النساء.
المصدر : عربي بوست
