في يومها الأخير… غادة عون تودّع القضاء بإدعاء سياسي ضد ميقاتي ..
كتب الناقد اكرم الجندي ..
الادعاء القضائي على رئيس الحكومة السابق محمد نجيب ميقاتي وشقيقه طه من قبل القاضية غادة عون في يومها الأخير قبل التقاعد يفتح الباب أمام تساؤلات كبرى حول طبيعة القضاء في لبنان وما إذا كان يستخدم كاداة سياسية أو انتقامية ..
ميقاتي وشقيقه سبق أن صدرت بحقهما أحكام بالتبرئة في قضايا سابقة ما يجعل توقيت الادعاء الجديد مثيرا للجدل خصوصا أنه يأتي في اللحظات الأخيرة من ولاية القاضية عون التي عرفت بملفاتها المثيرة للجدل واصطداماتها المتكررة مع الطبقة السياسية والمصرفية ..
في بلد يعاني من أزمة ثقة عميقة بمؤسساته تبدو هذه القضية نموذجا لتسييس القضاء حيث تتحوّل الدعاوى إلى سلاح بيد أطراف معينة بينما يبقى الفساد الحقيقي محميا تحت عباءة النفوذ السياسي والطائفي ..
السؤال الذي يطرح نفسه: هل نشهد تطبيقا انتقائيا للعدالة أم أن بعض القضاة باتوا أدوات في لعبة أكبر من القضاء نفسه؟