طريق المرج مصيدة لسالكيها.. هل تصلح الشركة المنفذة ما خربته..؟
خاص مناشير
كثيراً ما تكون الطرقات السيئة سبباً رئيسياً في حوادث السير وتهديد حياة الناس، وكلما استفحلت الأزمة كلما ساءت حال الطرقات الرئيسية وارتفعت نسبة الحوادث والاضرار المادية في ظل ظروف ازمة لم تترك أخضر البلد الا وأحرقته.
هكذا هي حال طريق البقاع الغربي الرئيسية في بلدة المرج البقاعية والتي أمست كإبريق الزيت حتى أطلق عليها الأهالي “طريق القادومية” أي طريق الجبل الوعرة، وتعرّض العابرين عليها للخطر يومياً.
فالطريق تضررت بسبب ورش مشروع تمديد الصرف الصحي لإنشاء محطة تكرير لكل من قرى مجدل عنجر وعنجر وبرالياس والمرج ومكسة وقب الياس والمريجات وبوارج وجديتا، والمفترض من الشركة المتعهدة أن تسلم المشروع بأقل من سنتين لأن تمويله بالفريش دولار بقيمة تزيد عن 20 مليون دولار من الحكومة الايطالية ولا يخضع لإرتدادات الأزمة الاقتصادية.
انما التباطؤ بالعمل حوّلها الى مصيدة لتخريب السيارات والحوادث بشكل يومي بعدما أصبحت خنادق واخاديد على طول مسافة حوالي 2 كلم بدءاً من سوق المرج وصولا الى مفرق الروضة.
ربما لا يمر يوماً الا وترد الى موقعنا “مناشير” العديد من الشكاوى عن حال الطريق وتسببه بأعباء إصلاح السيارات والأليات للمواطنين في ظروف أقل ما يمكن أن يقال عنها جهنمية، حتى أصبح راتب الموظف الشهري ثمن دولاب للسيارة ب50 دولار، حسب ما قاله الموظف حسين ابن غزة البقاعية المجبر ان يمر مرتين في الاسبوع عليها ليصل الى عمله في سرايا زحلة.
كذلك هو حال سليم يعبر يومياً في سيارته على هذه الطريق من حوش الحريمة الى عمله في برالياس، يشتكي أن بسبب سوء حال الطريق يتكبد خسائر معدلها الشهري يصل الى نصف راتبه.
وفي هذا السياق أكد رئيس بلدية المرج منوّر الجراح ل”مناشير” أن البلدية تضع كامل المسؤولية على مجلس الإنماء والإعمار وعلى “شركة حمود للمقاولات”، وقال “لا يمكن للمواطن أن ينتظر سنوات لكي يتم انجاز مشروع محطة التكرير”، ليتابع “المطلوب أن يتم تزفيت الطريق بأسرع وقت ممكن ونمهل الشركة حتى يوم عيد الفطر والا لنا كلام آخر”، شرح أن المسافة المتضررة نحو 2 كلم بدءاً من سوق المرج وصولاً الى مفرق الروضة، وذلك من أجل تنفيذ مشروع الصرف الصحي لقرى البقاع، وأضاف “أن هذا المشروع بتمويل من الحكومة الايطالية عبر مجلس الإنماء والإعمار، والمنفذ شركة حمود للمقاولات، بتلزيم المشروع كامل، واذ يتم اعتماد تجزيء التنفيذ، وقال “ربما العمل في بلدة المرج يختلف عن بقية القرى لكون موقعها الجغرافي محاذي لموقع المحطة المزمع انشاءها بين منطقتي قب الياس والمرج العقاريتين وبالتالي تلتقي فيها جميع شبكات القرى لتوصيلها بالمحطة.
هذا ما سبب مشاكل عديدة لدى الاهالي إن في الطريق الرئيسية أو في الطرقات الداخلية التي ايضاً تضررت من المشروع ومن التأخر في استكمال المشروع، مما يتسبب بحفر وغبار في الصيف ووحول في الشتاء”، وقال “للأسف البلدية لم تترك وسيلة الا واعتمدتها لمطالبة مجلس الإنماء والإعمار والشركة المنفذة، لان عند مراقبتنا لعمل الورش تبين أنه يشوبه الاشكالات وكلما راجعناهم يعدوننا بإصلاح هذه الاشكالات وللأسف لم يأخذوا بملاحظاتنا، وكرر مطالبته وقال ” نطالب المعنيين وخاصة الشركة المتعهدة اعادة اصلاح الطريق في مدة من اليوم حتى عيد الفطر اي اسبوعين وذلك تنفيذاً لوعودهم ولإنذارات البلدية المتكررة، والمطلوب أيضاً اصلاح ما تم تخريبه داخل البلدة لأن التباطؤ بهذا الشكل يجعلنا ننتظر سنوات لانجاز المحطة، وهذا لا يجوز ان تبقى طرقاتنا محفرة حتى استكمال المشروع، نضع مطالبنا هذه في رسم مجلس الانماء والاعمار بالمباشر”.