خبر عاجلسياسةمقالات

زيارة الحريري لـ”الغربي” تستنهض”التيار”.. والأخصام عاجزة عن ملء الفراغ..!

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

زيارة الحريري لـ”الغربي” تستنهض”التيار”.. والأخصام عاجزة عن ملء الفراغ..!

أسامة القادري – مناشير

كشفت زيارة أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري الى البقاع الغربي عن مدى استفحال الفراغ في الوسطين السياسي والاجتماعي، خاصة في القرى ذات الغالبية “السنية”، لتأتي جولاته التي افتقدها البقاعيون منذ اكثر من سنتين بمثابة رافعة “للتيار” وأمل جديد للمستقبليين بأن “تيارهم” عائد الى الحياة السياسية وليس ذاهباً الى “المنفى”، كما يحاول البعض ترويجه بالتكهنات حول مصير رئيس التيار سعد الحريري منذ ان عمد الى تعليق عمله السياسي، فأتت جولات “الأمين العام” على الفعاليات في البقاع الغربي ولقاءاته مع المحازبين والمناصرين، لتضخ الدم الحزبي في الشرايين بعدما اتخمت بالتخثر، فإنكشف ان انكفاء “الأزرق” لم ينفخ من حضور الأخصام ولم يزيد من أحجامهم بل كشف عن “تضعضع” في الخيارات السياسية وتحوّل الطائفة الى اشبه بـ”السبحة الثمينة” التي انقطع خيطها وفرطت حباتها وبدأ الجميع يفتش عنها في الزوايا وبين اكوام من الردم.

 

انكفاء “الأزرق” لم ينفخ من حضور الأخصام ولم يزيد من أحجامهم بل كشف عن “تضعضع” في الخيارات السياسية وتحوّل الطائفة الى اشبه بـ”السبحة الثمينة” التي انقطع خيطها وفرطت حباتها وبدأ الجميع يفتش عنها في الزوايا وبين اكوام من الردم

فالفراغ الذي أحدثه غياب “المستقبل” عن المشهد السياسي كشف عن فشل أخصامه في الغربي “حزب الاتحاد المحسوب على النائب حسن مراد، وقوى 17 تشرين بنائبها ياسين ياسين”، من ملء هذا الفراغ واستقطاب جمهوره، رغم ان غالبية المجموعات ” الثورية” في البقاع عامة غرفت من صحن المستقبل أكثر من غيره، وبعد نتائج الانتخابات وفوز النائب ياسين ياسين وعجزه من أن يضف الى المشهد السياسي والاجتماعي والانمائي في المنطقة جديد، بدأ أفراد هذه المجموعات ينفضون من حوله لكونه لم يرتق الى آمالهم ومشروعهم التغييري بحسب بعض الناشطين الذين التقوا الحريري على هامش الجولة فأعربوا عن سوء تقديرهم في المرحلة السابقة، قال أحدهم لـ”مناشير” : “صدق سعد الحريري عندما قال انه رفض ان ينجر الى التصعيد والحرب الاهلية، لانه كان يعرف ان الدول لا تعتمد العداء الكامل فيما بينها، لذلك اجرى الحريري التسويات مع اخصام الداخل لانقاذ لبنان من تبعات نيرانها”.
فكانت لقاءات احمد الحريري التي طرأت على هامش زيارته صورة واضحة عن المشهدية في الشارع البقاعي، من خلال الكم الهائل من الفعاليات والشخصيات البقاعية والناشطين الذين التقاهم، وأجمعت جميع الكلمات على مطالبة الرئيس الحريري العودة الى العمل السياسي لأن غيابه ظلم للطائفة السنية التي أمست مشرذمة بعد غيابه، وأن التسويات التي كانت حراماً من قبل مدعي “الصقورية” أمست اليوم حلالاً على الدول وان كانت على حساب لبنان واللبنانيين وحساب التعطيل بفزلكة الفرض والعنجهية.
كما حمّل عدد من الفعاليات في جلسات خاصة رسائل للرئيس الحريري مفادها “بحال غادر سعد الحريري الحياة السياسية كلياً في ظل استمرارية المحاصصة الطائفية ولم يقدم بديلاً يكون بذلك يطلق على الطائفة السنية رصاصة قاتلة”.
فمن خلال المشهدية العامة لجولة الحريري والتي رافقه فيها أعضاء من الامانة العامة والمكتب التنفيذي والمكتب السياسي ومنسقين، أكدت أوساط مستقبلية في البقاع الغربي، ان “الحريري كان حريصاً على اعتبار جولاته على المناطق رداً على كل المشككين ان الرئيس سعد والتيار انتهيا لغير رجعة”، ويقول المصدر ان اصرار الحريري على لقاء المحازبين فرداً فرداً والاستماع الى كل المداخلات والاجابة على كافة الاسئلة مفرغاً لها ثلثي الوقت فرفع من معنوياتهم وحثهم للعمل التنظيمي والوقوف الى جانب الناس في محنتهم وازماتهم، انطلاقاً من ان التيار مستمر بحضوره الى جانب الناس والاهالي، وان تعليق العمل السياسي لا يعني موت الحياة التنظيمية، وشدد في مجالسه على تكثيف الحضور في النقابات ضرورة عودة الاجتماعات الى المنسقيات بشكل دوري، وكرر “لا يمكن لاي من الاحزاب والقوى والتيارات ان تحل محل الدولة كلنا نريد دولة قوية للجميع بعيدا عن الاصطفافات والمحاصصات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى