“رعب الشمال ” .. ماذا يقول إعلام العد.و وكيف يعيشه ؟
خاص مناشير
من يتابع اعلام الكيان الصهيوني، يدرك ان شمال هذا الكيان يعيش حالة “رعب فعلية”، فلا يمر يوم إلا وتخرج أصوات من داخل الكيان تتحدث عن “جبهة الشمال وانها رعب”، متناولةً ما يحدث على هذه الجبهة من إخفاقات للعدو، والخسائر البشرية والعسكرية والاقتصادية. ولتنقل وسائل اعلام العدو صور المعاناة التي يتكبدها من تبقى من السكان هناك، ومن هذا المنطلق نضع بين أيديكم كيف تجلى “رعب الشمال” على المستويات (العسكرية والسياسية – الاقتصادي – الاجتماعية)؟
في البداية لابد أن نوضح بأن كل ما سيتم نقله هو من الصحافة العبرية، لتبيان حقيقة ما يحدث على الجبهة الشمالية من المنظار “الإسرائيلي”، والتي هي بمثابة الاعتراف، رغم أن ما ينشروه ليس بالحقيقة الكاملة. ولكن يعطينا صورة عن مجريات الأمور.
على المستوى العسكري والسياسي:
– ناحوم برنياع ــ يديعوت أحرونوت: “الوضع في حدود لبنان هو أحد الأسباب التي تحرك الجيش الإسرائيلي لتأييد صفقة المخطوفين: الصفقة ستسمح لاتفاق في الشمال وعودة السكان. هذا موضوع يقلق الجيش. ولا يقلق الحكومة، لا توجد زيارات للوزراء، لا توجد مداولات. مرة كل بضعة أيام يصعد غالانت إلى صفد، يطلق تهديدات ويعود”.
– قناة 12 “العبرية” عن اللواء في قوات الاحتياط والنائب السابق لرئيس الأركان “يائير جولان”: بينما يفكر نتنياهو في عملية خالية من أي أهمية استراتيجية في رفح، تتلقى المطلة نيراناً من حزب الله، المدن مهملة والفشل الذريع مستمر بشكل أسوأ، نتنياهو سحق الشمال وسلمه لرحمة حزب الله.
– المحلل “نحميا شترسلر” – صحيفة “هآرتس”: إن “جبن وتسويف نتنياهو مكّنا حزب الله من التسلّح بعشرات الآلاف من الصواريخ، بما فيها بعيدة المدى، كان يعتقد أن المنظمة لن تستخدمها، لكن حزب الله كان يسحق الجليل بمساعدتها”.
– موقع “والاه”: “يُصرّ حزب الله على ربط القتال في الشمال بالقتال الذي يخوضه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة”.
– منظمة “1701” الإسرائيلية: أطلق حزب الله خلال شهر نيسان، 574 صاروخًا وقذيفة، 10 صواريخ ثقيلة، 74 صاروخًا مضاداً للدروع، 61 طائرة مسيّرة، ونتج عن ذلك مقتل 2 وإصابة 32″.
– موقع “والاه”: “ماذا يفعل سلاح الجو الإسرائيلي لإحباط تسلل الطائرات بدون طيار الانتحارية التابعة لحزب الله على الحدود الشمالية؟”.
– صحيفة “هآرتس”: من الصعب العثور على منطقة سليمة في المنارة عند الحدود مع لبنان، ويلوح الدمار والخراب في كل أركانها، فحوالي 70٪ من المباني هناك تضررت من جراء الضربات المباشرة للصواريخ”.
– وسائل إعلام إسرائيلية: “يمكن القول بأن الأحداث في الجبهة الشمالية تحوّلت إلى حرب استنزاف، بينما يحاول حزب الله طوال الوقت إيجاد نوع من كسر للتوازن”.
– صحيفة “يديعوت أحرونوت”: يحرص حزب الله على نشر مكان الهجوم ونوع السلاح، و يأمل في أن يتم استخدام المنشورات كإرهاب نفسي”.
– وسائل إعلام إسرائيلية: أكثر ما يقلق في الهجوم الجوي المركّب على مدينة عكا، هو دقة الإصابة لدى حزب الله وإمكانية تفادي الرادارات ومنظومات الدفاع الجوي”.
– إذاعة جيش العدو: معدلات إطلاق حزب الله للصواريخ في الشمال تتزايد تدريجياً منذ بداية الحرب وبشكل ملحوظ، وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة زادت الإطلاقات بمعدل أكثر من مرتين عن سابقاتها”.
على المستوى الاقتصادي:
– تحدثت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن تداعيات الحرب على سوق العقارات: “مُحيت مدن بأكملها من خريطة الطلب، ناقلةً عن مثمّن عقاري قوله: كلما اقتربت المستوطنة من السياج الحدودي كلما زاد التهديد وعدم اليقين بشأن المستقبل مما يؤثر أيضًا على قيمة العقارات وحجم المعاملات”.
انخفضت صفقات بيع العقارات (97.70% في كريات شمونة، 91.67% في شلومي، 86.94% في صفد)، بالمقارنة بين الربع الأخير من العام 2023 بالربع الرابع من عام 2022.
– صحيفة “يديعوت أحرونوت”: “أصاب القتال ضد حزب الله منطقة الجليل بالشلل وترك المواقع السياحية فارغة حتى خلال عيد الفصح، ويرى أصحاب الأعمال أن مؤسساتهم تنهار، وأحياناً دون الحصول على تعويض مناسب من الدولة، ويشعرون بالفعل بالخوف من الواقع في اليوم التالي”.
– صحيفة “يديعوت أحرونوت”: الحرب في الشمال تتصاعد، في آخر وابل من الصواريخ باتجاه الجليل الأعلى، أضرار جسيمة في المنازل والمركبات والبنية التحتية وممتلكات السكان.
على المستوى الاجتماعي:
– حاخام قيادة المنطقة الشمالية “أبيشاي ليفي”: منذ العام 1948 لم يحصل عيد فصح كهذا في الجيش، الجميع مجندون، جميع المستوطنات تحولت الى قواعد، مجموعات الجهوزية وقوات الاحتياط أعدادهم إضعاف مضاعفة… في منطقة حرمون (جبل الشيخ) جرى الإعداد لعيد الفصح تحت النيران.
– موقع “والاه”: الدولة تجبرنا على البقاء لكنها تمنعنا من الحفاظ على الروتين: سكان الشمال الذين لم يتم إجلاؤهم غاضبون.
– قناة 12 العبرية عن رئيس مجلس “ماروم هجيليل”: يريد سكاننا العودة إلى ديارهم بعد أكثر من 200 يوم في الفنادق وأماكن أخرى، لكنهم لن يعودوا دون أمن حقيقي.
– القناة 12 العبرية نقلاً عن أحد أصحاب المصالح التجارية في مستوطنات الشمال: كل ما يجري في الشمال مخيف وجنوني، على الأقل 20 – 30 % من سكان الشمال لن يعودوا اليه لأنهم خائفين وفي حالة صدمة.
– صحيفة “إسرائيل اليوم”: ينتظر سكان الشمال معرفة ما إذا كان سيتم الوفاء بالوعود وإعادتهم مع بداية العام الدراسي في الأول من سبتمبر المقبل”.
– قناة 14 العبرية عن رئيس مستوطنة شلومي: في نهاية المطاف، سيهاجمنا حزب الله تمامًا كما حدث في 7 أكتوبر، يجب أن نعود إلى رشدنا ونحل هذه القضية”.
– رئيس المجلس المحلي في المطلة، دافيد أزولاي: لا يُعقل أن نفقد كل يوم بيت أو بنى تحتية، وحزب الله يقوم بهذا بشكل منهجي ومتعمّد في إيلام سكان الشمال وتعميق الحزام الأمني، حزب الله انتصر عندما أبعدنا.
– صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مستوطن من المطلة: لم يتم إخلاء مستوطنة المطلة منذ تأسيسها بهذا الشكل، وهذه المرة تم إجلاؤنا في حالة من الذعر لأنهم كانوا خائفين من عمليات التسلل، واليوم هناك صواريخ دقيقة تستهدفنا.
– مراسل صحيفة “يديعوت أحرونوت”: كريات شمونة تهتز، اتصل بي السكان الخائفون، وأُطلقت عشرات من قذائف الكاتيوشا على المدينة وأصاب بعضها منازل وطرقات، هذه حرب استنزاف لكل شيء، وسكان الشمال، نحو 80 ألفاً منهم نزحوا، حتى هذا الصباح لا يعرفون متى سيتمكنون من العودة، وحتى اليوم لا تمنح الحكومة أي توقعات أو وعود أو أمل للمستقبل.
– رئيس بلدية كريات شمونة أفيحاي شتيرن يحذّر: “من يعتقد أن سكان كريات شمونة سيعودون إلى المدينة ليكونوا بطًا في حقل الرماية يرتكب خطأ جسيماً. إذا لم يكن هناك قرار واضح فإن تظاهرات قوة كابلان ستكون مجرد لعبة أطفال مقارنة بما نخطط له قريبا”.
في المحصّلة، هذه عينة بسيطة من مما يقوله اعلام العدو، من شدة الألم الذي يصيبهم من جبهة الشمال. وولا ننكر انه تعبير واضح وصريح عن أهمية هذه الجبهة في مساندة فلسطين من جهة والمساهمة في ردع العدو من الاقدام على حماقة الهجوم على لبنان من جهةٍ أخرى.
