حفل تكريم لكل من قائد شرطة بيروت العميد محمد الأيوبي، ورئيس جهاز أمن السفارات العميد وليد جوهر، وقائد منطقة جبل لبنان العميد مروان سليلاتي
أقامت الجالية اللبنانية في مدينة ديربورن بولاية ميشيغين حفل تكريم لكل من قائد شرطة بيروت العميد محمد الأيوبي ورئيس جهاز أمن السفارات العميد وليد جوهر وقائد منطقة جبل لبنان العميد مروان سليلاتي ، حضرته فعاليات محلية وسياسية وممثلون عن الأندية والهيئات والمؤسسات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والإعلامية. وتأتي زيارة العمداء للولايات المتحدة في إطار دعوة وجهتها محكمة وشرطة ديربورن للإطلاع على الخبرات وعلى آخر وأهم التقنيات في المجال الأمني والجنائي والإستقصائي واللوجستي وللتعرف على الأساليب الحديثة والمبتكرة في مكافحة الجريمة وتعقب المرتكبين والمخلين بالأمن ..
وقد رحب رئيس محكمة ديربورن القاضي سالم سلامة بالقادة الأمنيين مشيداً بجهودهم في تعزيز الأمن والاستقرار في بلد الأرز . وخاطب سلامة الجنرالات بقوله : كنتم وستبقون رمز الوحدة الوطنية والنموذج الأرقى للعيش المشترك بين أبنائه”.
وفي السياق ذاته، أثنى رئيس تحرير “صدى الوطن” أسامة السبلاني على دور الجيش اللبناني ودور القوى الأمنية بكافة اختصاصاتها من أمن داخلي وأمن عام وأمن دولة في حفظ الاستقرار وحماية لبنان من الإرهاب التكفيري. وأشاد بمنجزات المؤسستين الأمنية والعسكرية في تحقيق انتصارات حاسمة حفظت حياة اللبنانيين وأمنهم “لاسيما في معركة تحرير الجرود الذي تجسدت فيها معادلة “شعب وجيش ومقاومة” ،وفي كشف شبكات العدو الإسرائيلي الذي ما انفك يحاول زعزعة الأوضاع الداخلية لإغراق المقاومة في الأزمات حتى يتسنى له نهب ثروتنا النفظية الموعودة”. وشدد السبلاني على أن “محاربة الفساد والإصلاح الإداري هما المفتاح لبناء الدولة العادلة التي تحترم مواطنيها وتقدر تضحياتهم وأردف “حرام أن يُعامل الشعب اللبناني الذي هزمت مقاومته إسرائيل ودحرت الإرهاب بهذه الطريقة غير اللائقة.. ماذا ينتظر حكام الوطن حتى يطلقوا ورشة إصلاح الدولة وإعادة هيكلة الإدارات وترشيد الإنفاق وتصويب العمل وتقويم الأداء؟”. وأضاف السبلاني : لقد غادرنا لبنان ولكنه باق فينا، فيه عائلاتنا وأسرنا، ونحن على أتم الاستعداد لدعم هذا البلد الذي لو توافرت له الظروف والإمكانيات المتوافرة في أميركا لأصبح بلداً عظيماً مثل الولايات المتحدة”، واستدرك “وبالرغم من كل شيء.. فلبنان بمقاومته دولة عظمى صغيرة”.
العميد وليد جوهر ألقى كلمة مقتضبة باسم الضيوف المكرمين، قال فيها “بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن العميدين الأيوبي وسليلاتي فإنني اعبر عن امتناني العميق للقاضي سالم سلامة وقائد الشرطة رونالد حداد اللذين لم يدخرا جهداً في سبيل دعمنا وإتاحة كل السبل لتطوير خبراتنا”. كما أعرب عن امتنانه “لكافة الأطراف والفعاليات” التي استقبلت الجنرالات الثلاثة، وقال “لقد لمسنا صدق المحبة وحرارة الود من جميع الأشخاص الذين التقينا بهم في ديربورن”. أضاف “نشكر دائرة شرطة المدينة وضباطها وعناصرها على منحنا الفرصة للاستفادة من خبراتهم المتراكمة.. التي استفدنا منها كل الاستفادة ونتطلع إلى توظيفها في أجهزتنا الأمنية بلبنان”. ولفت إلى “وحدة مجتمع ديربورن” الذي يتصف بـ”بالمحبة والود والإلفة والوفاء للبنان” متمنياً أن يغدو بلد الأرز وكذلك جميع الجاليات اللبنانية في المغتربات “موحدين على شاكلة الجالية اللبنانية بديربورن التي يسودها التعاون والتآخي بعيداً عن التمييز والعنصرية”.
قائد شرطة ديربورن رونالد حداد أعاد الترحيب بالجنرالات الثلاثة، وقال “بقدر ما أكد الجنرال جوهر على أن تميز مجتمع الجالية هنا، فإنني أؤكد على أن لبنان بلد مميز، وكذلك سائر منطقة الشرق الأوسط التي تمتلك تاريخاً عميقاً من الإخاء والتسامح والانفتاح.. وعلينا أن نستمر في النضال من أجل مساعدة تلك المنطقة كي تبقى على تلك الحال”. واستشهد بوصف الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الذي وصف ديربورن بأنها “مدينة استثنائية”. وفي إشارة إلى العلاقة الحميمة التي تولدت بينه وبين الضيوف المكرمين، قال “كونه تجري دماء لبنانية في عروقي… أشعر الآن أن لدي ثلاثة أخوة”، وأعرب عن إيمانه في أن القادة الأمنيين “سينقلون الخبرات التي تعلموها هنا وسوف يفيدون بها شعبهم”.
وفي ختام الحفل، قدّم حداد “شارات شرطة ديربورن” للعمداء الثلاثة الذين ردوا التحية بمثلها متقدمين بدرع تكريمية لقائد الشرطة ذي الأصول اللبنانية.