رصد مناشير
نشرت “إسرائيل هايوم”، وهي صحيفة إسرائيلية، بنوداً مسرّبة من وزارة الخارجية الإسرائيلية من “صفقة القرن” التي تبنتها الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترامب لحل القضية الفلسطينية.
وقالت الصحيفة إن الوثيقة بدأت بعبارة “هذه هي بنود صفقة العصر المقترحة من الإدارة الأميركية”، فيما قالت الإدارة الأميركية أنه سيتم الإفصاح عن مضمون الصفقة بعد إنتهاء شهر رمضان المبارك في أوائل حزيران المقبل.
وفيما يلي بنود الصفقة، والتي عمل على وضعها مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر:
– يتم توقيع اتفاق ثلاثي بين إسرائيل ومنظمة التحرير وحركة حماس لإنشاء دولة فلسطينية يطلق عليها إسم “فلسطين الجديدة” على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة من دون المستوطنات اليهودية القائمة.
– تبقى الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية كما هي بيد إسرائيل، وستنضم إليها المستوطنات المعزولة وتمتد مساحة الكتل الاستيطانية لتصل إلى المستوطنات المعزولة.
– لن يتم تقسيم القدس وستكون مشتركة بين إسرائيل وفلسطين الجديدة، وينقل السكان العرب ليصبحوا سكانا في فلسطين الجديدة وليس إسرائيليين. وستكون بلدية القدس شاملة ومسؤولة عن جميع أراضي القدس باستثناء التعليم الذي تتولاه فلسطين الجديدة.
ستبقى الأماكن المقدسة كما هي اليوم، كما أنه لن يسمح لليهود بشراء المنازل العربية، ولن يسمح للعرب بشراء المنازل اليهودية
– ستمنح مصر أراض جديدة لفلسطين لغرض إقامة مطار ومصانع وللتبادل التجاري والزراعة، دون السماح للفلسطينيين بالسكن فيها.
حجم الأراضي وثمنها يكون متفقا عليه بين الأطراف بواسطة الدول المؤيدة، ويأتي تعريف الدول المؤيدة لاحقاً ويشق طريق سريع بين غزة والضفة الغربية ويسمح بإقامة ناقل للمياه المعالجة تحت أراض بين غزة وبين الضفة.
– الدول التي وافقت أن تساعد في تنفيذ الاتفاق ورعايته اقتصادياً هي الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي ودول الخليج المنتجة للنفط، ولهذه الغاية يتم رصد مبلغ 30 مليار دولار على مدى خمس سنوات لمشاريع تخص فلسطين الجديدة.
– توزيع المساهمات بين الدول الداعمة سيتم على الشكل التالي: الولايات المتحدة الأميركية 20%، الاتحاد الأوروبي 10%، دول الخليج المنتجة للنفط 70%، وتتوزع النسب بين الدول العربية حسب إمكانياتها النفطية (وتفسير تحميل دول النفط غالبية تكلفة المشروع أنها هي الرابح الأكبر من الاتفاق).
– يمنع على فلسطين الجديدة تكوين جيش خاص لها والسلاح الوحيد المسموح به هو سلاح الشرطة.
كما سيتم توقيع اتفاق بين إسرائيل وفلسطين الجديدة على أن تتولى إسرائيل الدفاع عن فلسطين الجديدة من أي عدوان خارجي، بشرط أن تدفع فلسطين الجديدة لإسرائيل ثمن دفاع هذه الحماية ويتم التفاوض بين إسرائيل والدول العربية على قيمة ما سيدفعه العرب للجيش الإسرائيلي ثمنا للحماية.
– عند توقيع الاتفاقية، تفكك حماس جميع أسلحتها ويشمل ذلك السلاح الفردي والشخصي لقادة حماس ويتم تسليمه للمصريين، ويأخذ رجال حماس بدلا عن ذلك رواتب شهرية من الدول العربية.
– تفتح حدود قطاع غزة للتجارة العالمية من خلال المعابر الإسرائيلية والمصرية وكذلك يفتح سوق غزة مع الضفة الغربية، وكذلك عن طريق البحر.
– بعد عام من الاتفاق تقام انتخابات ديمقراطية لحكومة فلسطين الجديدة وسيكون بإمكان كل مواطن فلسطيني الترشح للانتخابات.
– بعد مرور عام على الانتخابات يطلق سراح جميع الأسرى الفلسطنيين المحتجزين لدى إسرائيل تدريجياً لمدة ثلاث سنوات.
– في غضون خمس سنوات، سيتم إنشاء ميناء بحرية ومطار لفلسطين الجديدة وحتى ذلك الحين يستخدم الفلسطينيون مطارات وموانئ إسرائيل.
– الحدود بين فلسطين الجديدة وإسرائيل تبقى مفتوحة أمام مرور المواطنين والبضائع كما هو الحال مع الدول الصديقة.
– سيظل وادي الأردن في أيدي إسرائيل كما هو اليوم، وسيتحول الطريق 90 إلى طريق من أربعة مسارات، وإسرائيل تشرف على شقه، منها مسلكان يكونان للفلسطينيين ويربطان فلسطين الجديدة مع الأردن ويكون الطريق تحت إشرافهم.
– في حال رفضت حماس ومنظمة التحرير الصفقة، فإن الولايات المتحدة سوف تلغي كل دعمها المالي للفلسطينيين وتعمل جاهدة لمنع أي دولة أخرى من مساعدة الفلسطينيين.
– إذا وافقت منظمة التحرير الفلسطينية على شروط هذا الاتفاق ولم توافق حماس أو الجهاد الإسلامي، يتحمل التنظيمان المسؤولية وفي أي مواجهة عسكرية بين إسرائيل وحماس، ستدعم الولايات المتحدة إسرائيل لإلحاق الأذى شخصيا بقادة حماس والجهاد الإسلامي، حيث أن أميركا لن تتقبل أن يتحكم عشرات فقط بمصير ملايين البشر.
– في حال رفضت إسرائيل الصفقة، فإن الدعم الاقتصادي لإسرائيل سوف يتوقف.