خبر عاجلسياسة

بين العيش في وطن تملكه ….والعيش في وطن يملكك!

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

بين العيش في وطن تملكه ….والعيش في وطن يملكك!

من سلسلة كتب “عن لبنان لماذا أكتب “جزء 6

نقولا أبو فيصل – مناشير
منذ زيارتي الاخيرة الى كندا ومشاهدتي بأم العين ماذا أعطى اللبنانيون لوطنهم الثاني كندا من نجاحات دون اهمال وطنهم الاول لبنان وانا احاول إستكشاف الفروقات بين الشعور بالانتماء إلى وطن يملكه هؤلاء , وبين الشعور بالانتماء إلى وطن فرض عليهم ! وكانت الاجابة على اسئلتي غالباً بأسئلة جديدة ، مثلاً كيف يؤثر النظام السياسي والاقتصادي للوطن على شعور الفرد بالانتماء؟ وهل للظروف الاجتماعية والاقتصادية تأثير على ارتباط هؤلاء بوطنهم بطريقة تجعلهم يشعرون بأنهم يملكون الوطن أو هو يملكهم؟وعندما يمتلك الوطن مواطنيه ما هو تأثير ذلك على قدرة الأفراد على الاندماج في المجتمع ومواجهة التمييز ، وكيف يؤثر العيش في وطن يملك المواطن فيه حرية التعبير والديمقراطية والتنوع الثقافي؟ وهل يتمتع الأفراد بحقوق كاملة للتعبير عن آرائهم والمشاركة في الحياة السياسية، أم أنهم يواجهون قيودًا وقمعًا لحرياتهم؟ وهل تحترم الدولة حقوق الأفراد في إختيار ديانتهم وممارستها بحرية، أم أنها تفرض على مواطنيها نمط عيش وثقافة جديدة بعيدة عن معتقداتهم؟وكيف يتعامل هذا الوطن مع الحقوق الشخصية لهؤلاء ؟

الى المزيد من التساؤلات حول تعزيز الشعور بالانتماء للوطن والشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع وتحقيق الرفاهية المشتركة ؟ أم أنه يتم إرهاق المواطنين دون الحصول على حقوق مقابل ذلك؟وكيف يؤثر العيش في وطن يملكك على قدرتك على المشاركة في صنع القرارات ؟ وهل يمكن أن تعزز الملكية الوطنية شعورك كمواطن بالتأثير الفعال في القضايا المحلية والوطنية، أم أنك قد تشعر بالتهميش وعدم القدرة على التأثير في القرارات الهامة؟وكيف يؤثر العيش في وطن يملكك على التعايش والتنوع الثقافي ؟ وهل تحترم الاختلافات الثقافية والعرقية؟وكيف يؤثر الارتباط بالتاريخ والأصالة على شعورك بالانتماء إلى وطن تملكه؟ وهل للاطفال الحرية بشأن حياتهم الشخصية، أم أنهم يتعرضون للتدخل والتضييق عليهم؟وكيف تحمي الدولة حقوق مواطنيها من التعسف الحكومي وانتهاكات الحقوق الشخصية؟

ومن كندا الى لبنان ، حيث انه من المؤكد أن للتحولات الاجتماعية والسياسية في البلاد تاثيرها على الهوية الوطنية مستقبلاً مما قد يؤدي إلى تغيرات في هوية سكان البلاد، وقد تتأثر معتقدات وقيم بعض فئات الشعب اللبناني معها ،لكن هل لهذا التحول تأثيره على التضامن الوطني والاندماج سلباً وايجاباً. وهل يؤدي ذلك إلى زيادة الانقسام والتفرقة بين المواطنين. كذلك فأن قيام الحكومات الجديدة بتطبيق سياسات ضريبية جديدة أو تعديلات على القوانين تؤثر سلباً على فئات محددة من اللبنانيين الذين يدفعون وحدهم الضرائب سوف يؤدي بالطبع الى شعورهم بالاستهداف والبحث مجدداً عن وطن جديد في بلاد الله الواسعة وصولا الى التأثير على الانتماء الثقافي والهوية الوطنية حيث يمكن أن تنشأ صراعات جديدة أو تتعزز فكرة الاستقلال الاداري او اللامركزية المالية الموسعة ، التي أجد فيها حلاً لهواجس البعض بدل من إستنهاض فكرة الانفصال والفديرالية!

إعــــــلان Simplify card | Digital Business Cards

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى