بين إشباع البطون وكسب القلوب …مبروك سعادتك!
بين إشباع البطون وكسب القلوب …مبروك سعادتك!
نقولا ابو فيصل / مناشير
من سلسلة كتب “عن لبنان لماذا أكتب “جزء 6
تعكس هذه الفكرة أن الطريق إلى قلب الإنسان يكون عبر معدته عادة ، وهذا يعني أن الطعام والشراب والرعاية الجيدة تلعب دوراً هاماً في جعل الشخص سعيداً ومرتاحاً وعلى استعداد للتفاعل بشكل إيجابي. ومن الواضح أن العناية بالآخرين وتقديم الدعم والحب لهم يعزز العلاقات ويسهم في كسب القلوب. وبالتأكيد فأن إسعاد البطون وكسب القلوب يمكن أن يكونا مرتبطين ببعضهما بعضاً بطرق مختلفة. على سبيل المثال، عندما تقوم بتحضير وجبة لشخص عزيز عليك، فإنك تعبر عن الاهتمام والحب لهذا الشخص وقد يكون ذلك مفتاحاً لكسب قلبه وتعزيز علاقتك معه. وعندما يشعر الشخص بالراحة والرضا بعد تناول وجبة لذيذة، فإنه من المرجح أن يكون أكثر استعدادًا للتفاعل بإيجابية وتقديم الدعم والمحبة لمن حوله، مما يعزز أيضًا فرص كسب قلبه. لذا، يمكن أن يكون إسعاد البطن خطوة أولى نحو كسب القلب وبناء علاقات قوية ومستدامة.
في لبنان وخلال فترة الانتخابات النيابية او البلدية يقوم المرشحون بمحاولة كسب قلوب الناخبين من خلال عدة طرق، بما في ذلك تقديم وعود وبرامج انتخابية واضحة وواقعية تتناول القضايا التي تهم الناخبين وتعبر عن إحتياجاتهم وتطلعاتهم. على أن التواصل مع الناخبين يكون عبر الاجتماعات في الاماكن العامة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو الزيارات الميدانية، ليعبر من خلالها المرشحون عن رؤاهم والاستماع إلى احتياجات ومشاكل الناخبين بشكل مباشر. كل ذلك في محاولة لبناء الثقة والمصداقية، بين المرشح والناخب ، ويبدو أن أسرع الطرق التي أثبتت فعاليتها لكسب قلوب الناخبين اكثر من الوعود والكلام تقوم على تقديم الدعم والمساعدة للأفراد والعائلات المحتاجة، سواء عبر برامج خدماتية أو مبادرات اجتماعية ، والارجح عبر ولائم لا تنتهي وعلى طريقة “طعمي التم تستحي العين ” والدواء الفعّال يكون من خلال صرف رشاوى انتخابية بالعملة الخضراء ، وللعلم فأن الاسعار تراوحت في الانتخابات النيابية الماضية بين الماية كحدٍ ادنى والالف دولار كحدٍ اقصى للصوت الواحد.