بلدية مجدل عنجر تنهي ازمة انقطاع المياه بتشغيل الطاقة الشمسية بالتعاون مع مفوضية اللاجئين وجمعية إنقاذ الأطفال
مناشير
انهت بلدية مجدل عنجر بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (unhcr) وجمعية انقاذ الطفل معاناة اهالي البلدة من انقطاع المياه الناجم عن التقنين القاسي للتيار الكهربائي عن بئر الحريري الذي حفر وتم تجهيزه لانهاء ازمة طالت. فتم افتتاح المشروع بحضور مفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي ورئيس دائرة أوقاف البقاع الشيخ محمد عبد الرحمن والقاضي الشرعي الشيخ يونس عبد الرزاق ورئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين والمدير الفني في مؤسسة مياه البقاع خليل عازار ورئيس اتحاد بلديات البقاع الاوسط محمد البسط و رؤساء بلديات من البقاع الأوسط والغربي ورئيس رابطة مخاتير زحلة علي يوسف وفعاليات من البلدة.
(مشروع الطَاقة الشمسية لمحطة مياه بئر الحريري، المموّل من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “المفوضيّة”، والمنفّذ من قِبل جمعيّة إنقاذ الأطفال في لبنان. تُغذّي هذه المحطّة الخاضعة لإدارة مؤسسة مياه البقاع أكثر 2,500 وحدة سكنيّة في بلدة مجدل عنجر”.
بداية أكد رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين على أهمية هذا المشروع الذي أتى بعد معاناة طويلة بدأت مع تفاقم أزمة الطَاقة في لبنان، أضاف:” نقف اليوم معاً لإفتتاح مشروع الطَاقة الشمسية لبئر الحريري، هذا المشروع الممول من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنفّذ من جمعيّة إنقاذ الأطفال، والذي سيساعد بسدّ ثغرة كبيرة في تغذية أحياء مجدل عنجر بمياه الشرب”.
كما شددت مديرة مكتب مفوضية اللاجئين في بقاع لبنان، غوندلين منسا: ” تكمُن إحدى الركائز الأساسية لدعمنا في تعزيز إمكانية تأمين الخدمات الأساسية للمجتمعات المضيفة واللاجئين. ومن خلال التمويل السخي المقدم من المفوضية، تمكنا من إطلاق مشروع الألواح الشمسية لبئر المياه في مجدل عنجر والذي يستفيد منه أكثر من 2,500 عائلة في البلدة. يهدف هذا المشروع إلى تأمين الطّاقة الصَديقة للبيئة والمستدامة، الأمر الذي يعود بالنفع الى سكان مجدل عنجر، بمن فيهم اللاجئين.”
من جهته، أثنى المدير الفني في مؤسسة مياه البقاع خليل عازار خلال الافتتاح، على “أهمية التعاون القائم بين مؤسّسة المياه والمفوضية وجمعية إنقاذ الأطفال، والذي أثمر عن تأمين المياه للسكّان في مناطق عدة في منطقة بقاع لبنان وبعلبك الهرمل، عبر مشاريع الطاقة البديلة المموّلة من قبل المفوضية.”
بدوره امام البلدة الشيخ محمد عبد الرحمن، اثنى على هكذا مشروع الطاقة الشمسيّة قائلاً: ” انًّ هذا المشروع الذي يعتمد على الطّاقة الصَديقة للبيئة، يؤمن عصب الحياة للسكان. واليوم أصبحت المسؤولية على المواطنين في البلدة لترشيد استخدام المياه والمحافظة عليها.”
اما االمفتي الغزاوي اثنى على أهميّة غيث اللاجئين وإعانة من خرج من أرضه، وقال: ” أن تكون المفوضيّة موجودة بين أهلنا في البقاع على صلة متواصلة، لها أهميّة كبرى على مجتمعاتنا ووجودنا في ارضنا.”
واعتبر مدير منطقة البقاع وبعلبك – الهرمل في جمعيَة إنقاذ الأطفال في لبنان ريان الحاج: ” يُمثل نظام الطّاقة الشمسية، المكوّن من 280 لوح شمسي، دليلاً على إمكانات الطّاقة المتجددة في مواجهة التحديات الملحّة مع الحفاظ على كوكبنا للأجيال القادمة. يُعزز هذا المشروع أمن المياه في مجدل عنجر، ويُظهر أيضًا التزامنا الجماعيّ في مواجهة تغير المناخ وبناء عالم صديق أكثر للبيئة ومستدام.”
يُشار إلى أن المفوضية قد جهزت بئر مياه الحريري بنظام ضخّ يعتمد على الطاقة الشمسية يولّد الطاقة من خلال 280 لوحة طاقة شمسية، وذلك لِدعم عملية ضخّ المياه من مصادرها القريبة إلى الخزان الذي يغذّي منطقة مجدل عنجر وأحياءها. كما استكمل الشريك المنفذ للمفوضية المشروع بتركيب نظام معالجة بالكلور. وقُدِّر أن يوفر المشروع 3,000 دولار شهريًا من تكاليف المحروقات للمولدات مع ضمان الإمداد المنتظم للمياه.