بالتفاصيل العلمية كشف كذب المنجم الهولندي فرانك هوغربيتس
مناشير
كتب الأستاذ محمد عثمان :
العلم ثم العلم
الإيمان بدون العلم هو كفر محض
و ذلك لأن الإيمان مع الجهل يمهد لتقبل الخرافات و يحول المرء من الايمان بالله إلى تأليه المنجمين
و تعظيم العمائم و اللحى ،
▪️و مثالنا على ذلك أن الهولندي فرانك عشية الخامس من شباط كان يمتلك 3800 متابع على تويتر معظمهم من اصحاب الفكر الذي كان يسود القرون الوسطى ممن يقول بأن الارض مسطحة و أن الزلازل و البراكين لعنة من السماء و ان ناسا كذبة كبيرة
و غيرها الكثير
▪️و في عشية السادس من شباط قفز عدد متابعيه لمليون شخص في ليلة واحده… و اليوم أصبحوا مليون و نصف
كل ذلك لأن هؤلاء لا يمتلكون الثقافة و سلاح العلم…
فرانك يضع خارطة يعلمها جميع علماء الجيولوجيا
و فيزياء الارض .. فهي خارطة هم من وضعها بأنفسهم و هم من حدد عليها مواقع الفوالق الزلزالية السبعة الكبرى في قشرة الكرة الأرضية
في هذه المواقع تحدث زلازل و هزات معظمها خفيف الدرجة بمعدل هزة كل خمس ثوان .. و عليها أيضآ الأماكن التي تشهد من فترة لأخرى زلازل قوية
أو متوسطة
و كل ما يفعله الرجل انه يتوقع حدوث زلزال ما في منطقة نشطة دون تحديد الزمن الدقيق لذلك
و يكتفي بالقول : آجلا أو عاجلا سيحدث شيء
و بالتالي اذا حدث ما توقعه و لو بعد عشرة سنين فإن ذلك لا يعتبر إلا ضحكا على عقول البسطاء…
في الأعوام الاخيرة بلغ عدد تنبؤاته ما معدله 1500
توقع في العام … نسبة ما تحقق منها 4 توقعات
هذا يشبه ان تمد يدك في وعاء يحتوي آلاف الأرقام
و تدعي انك ستخرج الرقم 1 و 2 و 7 و …
و بعد مئات المحاولات تخرج أحدها و تقول : ألم أقل لكم
في العام 1988 توقع زلزالا يمحو مدينة نيويورك ….
طبعآ لم يحدث ذلك… و لم ينتبه احد لوجود شخض اسمه فرانك
▪️على كل حال….
لنبقى في العلم
تقول قوانين الجيولوجيا ان فالق الأناضول مثلآ يشهد زلزالا كبيرا كل مئتي عام تقريبآ .. و كان آخر زلزال حدث فيه عام 1779 .. و بالتالي فالزلزال التالي سيكون بعد العام 1979 … و حدث الزلزال في السادس من شباط هذا العام… اي بما يؤكد صحة القانون العلمي
العلم يقول أيضآ ان الفوالق المحيطة بفالق الأناضول… و هي فوالق شمال تركيا – و ايران
و شمال العراق – و البحر الاحمر … جميعها تتأثر بالزلزال على صدع الأناضول و يمكن ان يشهد اي منها زلزالا باحتمال 20 ٪ او هزات متوسطة لتفريغ الطاقة باحتمال 80٪
كذلك… تؤكد الابحاث ان فالق اليابان و شرق آسيا محتمل فيه وقوع زلزال في هذا العقد
و أيضآ… ينطبق هذا على فالق الأمريكيتين
توقع فرانك حدوث نشاط زلزالي في المناطق المذكوره في الاسبوع الأول من آذار
في الحقيقة سوف تسجل مراكز الرصد اهتزازات في تلك المواقع بالتأكيد لأنها تفعل ذلك كل يوم
و سيقول لكم هذا المدعي للعلم : أرأيتم؟….
المصيبة ستكون اذا حدث زلزال.. و هذا محتمل في أي وقت للأسباب التي ذكرناها
عندها سوف يرى أصحاب الفكر المسطح ان فرانك هو العالم المعبود دون أن يكون الرجل قد فعل شيئًا و دون أن يبذل اي مجهود
و أقولها لكم مرة أخرى :
– فالق الأناضول بدأ يستقر … ولا زلزال قبل خمسين أو مئة عام في لبنان و سوريا
– فالق إسطنبول و شرقي تركيا و فالق إيران و شمال العراق و فالق البحر الاحمر .. كلها مرشحة لحدوث نشاط زلزالي في اي وقت و هذا مجرد إحتمال ..
أخيرا …. أعود لحث الجميع على اكتساب العلم و لو بحدوده الدنيا لكي لا يقع أحدنا في فخ الانسياق خلف من يروج للخرافات و يزرع الهلع في عقول الناس ..
دمتم بخير