الفوضى وعشوائية القرارات سبب ما يحصل في المقاصد… استقالة فيصل سنو لا تكفي لإصلاح مؤسسة مترهّلة
مناشير
تتجه الأنظار اليوم الى مدى إقبال المجتمع المقاصدي والبيئة السنية عموما على دعوة إفطار دعت إليها جمعية المقاصد الإسلامية في قاعة ملاصقة لفندق “#لوغبريال” في الأشرفية. لا شك في أن هذه الدعوة، التي اعتذر عن تلبيتها مفتي الجمهورية الشيخ #عبد اللطيف دريان لأسباب خاصة، قد تكون لها علاقة بتداعيات السجال الحاد في الشارع السني على خلفية إغفال إسم خديجة الكبرى، الذي لازم الكلية أعواما عدة ليصبح اليوم كلية خديجة الكبرى – ليسيه المقاصد، التي ما زالت لا ترضي الكثيرين، ولاسيما منهم عضو الهيئة العامة في الجمعية محمد صالح عثمان الحبال، الذي دعا الى إبطال انتخابات مجلس أمناء الجمعية في 27/3/2022 وتعيين إدارة إنتقالية لإعادة إجراء انتخابات تأتلف مع القانون والنظام الداخلي للجمعية. في المعلومات المتوافرة لـ”النهار” أن رئيس الجمعية الدكتور فيصل سنو كرر في اجتماع مجلس الأمناء قبل يومين رغبته في الإستقالة التي يطالبه بها الجمهور السني على وسائل التواصل الإجتماعي وبعض وسائل الإعلام، مع العلم أن البعض الآخر إعتبرها مجرد تلويح غير نافذ حتى الآن…ما هو أكيد وفقاً لمعلومات “النهار” أن مؤسسات الجمعية ومدارسها تخضع مباشرة لإدارة رئيسها الدكتور سنو، الذي حرص خلال ولايته على تعيين الكوادر الرئيسية في المدارس وأقسام المستشفى من الموالين له، وهو شرط سبق أحياناً فرصة تعيين بعض الكفايات في المهام الرئيسية في الجمعية. ما هو أكيد ايضا أن جمعية المقاصد تحتاج الى تنظيم في ظل وجود فوضى في إدارتها وتسرّع أحياناً في اتخاذ قرارات غير مدروسة كما الحال في تغييب إسم السيدة عائشة عن الكلية مثلاً. يكفي أن نعلم أنه يمكن لأي موظف في الجمعية أن يتدخل، بموافقة سنو طبعاً، في قضايا جامعة المقاصد متخطياً بذلك صلاحية رئيسها.