الفقر يَحرم الحليب لأطفال الجنوب..ومعلمو البقاع المتقاعدين بلا رواتب!
الحرمان والفقر والجوع يتمدد من الجنوبيين لاولادهم واطفالهم، وما تخلي اب جنوبي عن طفلته لدركي الا بداية لمصير خطير ينتظر اللبنانيين واطفالهم وفي وسط تخلي الدولة والاحزاب و”الثنائي” عن واجباتهم تجاه الناس. (بالتعاون بين “جنوبية” “تيروس” “مناشير”)
بقاعاً الامور تزداد مأساوية مع تمنع البنوك هذه المرة من تسديد رواتب المعلمين المتقاعدين لتضع عائلات باكملها في مواجهة البرد والجوع.
حرمان وتشرد لأطفال الجنوب
الفقر والعوز والتشرد والجوع هو مصير غالبية الجنوبيين واطفالهم. وفي صيدا و متابعة لقضية منع بسطات السمك على الكورنيش، حمل امس أحد أصحاب البسطات ابنته الرضيعة و وضعها في حضن عنصر قوى الأمن الذي جاء لتطبيق قانون المنع و قال له: ” طعميها انت، انا ما معي و ما بقدر طعميها بلا البسطة. و لحق به العنصر و سلمه ابنته فيما قال بصوت عال :”صارلنا سنة ما اكلنا لحمة… ارحمونا ما عاد فينا نجيب حليب لولادنا”. وفي حين وعدت البلدية بإيجاد حلّ سريع لهم و لكن بحسب أحدهم: ” لا ثقة بالوعود “.
البقاع
وأثار توقف بنك سوسيتيه جنرال فرع بعلبك عن دفع رواتب المتقاعدين في التعليم الخاص، فجأة وبدون سابق إنذار الريبة والتساؤل عن حياة المتقاعدين في ظل هذه الظروف الاقتصادية السيئة، لكون عددهم بالمئات، بحجة أن بنك عودة الذي يحول رواتب المتقاعدين من أموال صندوق التعويضات إلى البنوك بشيكات مصرفية وليس نقدا علما بأن بنوك أخرى تدفع هذه الرواتب لمستحقيها.
وأشار معلمون أنهم قاموا بمراجعة إدارة صندوق التعويضات للمدارس الخاصة من قبل المتقاعدين المتضررين وراجعوا إدارة بنك سوسيتي جنرال ولم يحصلوا على اي نتيجة تعيد لهم حقوقهم المحتجزة وعرضا لمشكلتهم ناشدوا المسؤولين إنصافهم والعمل على إعادة دفع رواتبهم لتأمين حاجاتهم من مأكل ومشرب ومواد للتدفئة في ظل هذه الضائقة المالية والغلاء الفاحش لمتطلبات الحياة.