الفتيات اللبنانيات والتغطية الإعلامية .! – رائد عمر
رائد عمر – العراق / مناشير
نبدأُ هنا بِـ Mini ملاحظة قبل البدء بولوج الموضوع واقتحامه من زواياً عدّة , حيث هنالك تداخل لغوي بين اصطلاح “التغطية الإعلامية” وبين “التغطية الصحفية” , حيث لا فرق بينهما ويؤديان ذات المعنى , ولا تعني الأخيرة بأنها تقتصر على تغطية الجرائد او الصحف.
من الملاحظ أنّ ابرز القنوات الفضائية المتمثّلة بِـ”العربية , الجزيرة , والعربية الحدث” وتتبعها وتعقبها فضائيّاتٌ معتبرة من عدد من اقطار الخليج العربي , حيث جميعهم او جميعهنّ لا يستغنين عن “استخدام” او الإستعانة بمذيعات ومقدمات برامج ومراسلات ومندوبات من لبنان تحديداً , بالإضافة الى إشغال مواقعٍ تقنيةٍ اخريات في مجالات الإختصاص في تلكم الفضائيات , وَ وِفق متطلبات المهنة … انّ اختيار الفتيات اللبنانيات دون غيرهنّ “على العموم” من حوّاءات الدول العربية الأخرى , فليس ذلك عبثاً .! بل حتى تجديد وتغيير تلكٌنّ اللبنانيات بين احايينٍ واخريات للظهور على الشاشات , إنّما يقتصر فقط على اجتذاب انظار مشاهدي الجمهور العربي بهذه الألوان البرّاقة والناصعة , وليس لسببٍ آخر.
لسنا هنا بصدد الإسترسال في هذا الهوى الإعلامي المحدد , وَسْطَ هوى الصواريخ والقنابل الأسرائيلية اللواتي تتساقط على ربوع واروقة من لبنان وعلى رؤوس الأشهاد , إنّما الدوافع اللائي تكمن وراء ذلك فتكمن وتتمحور بما تحفل به الفضائيات العربية من “موفدات” لبنانيات يدخلن المعترك الحربي ومعظمهنّ لأول مرّة , ويقمن بتغطياتٍ اعلاميةٍ مُفصّلة ودقيقة في المناطق الساخنة التي تتعرّض للقصف الأسرائيلي وديمومته وخطورته حتى عليهنّ شخصيّاً .!
ملاحظاتنا الأولية المرصودة حول تلكُنّ الآنسات على ما نعتقد وَربما وفق صورهنّ .! فهنّ جميعاً يتمتّعنَ بقابلية حُسن الإلقاء , ويتجنّبن التحدث باللهجة اللبنانية المحلية دون ان تفلت أيّ مفردةٍ في ذلك .! , كما يتمتّعن بقابلية التحادث بالفصحى السليمة وبكلّ اعتبارات النحو والقواعد العربية , لكنّما الأهم من كلّ ذلك او بموازاته هي حالة التأثير السيكولوجي عليهنّ , تحت اجواء القصف الصاروخي المرعب واصواته واصداءه المرتدّة , ودونما ايّ انعكاساتٍ على التقارير الأعلامية التي يرتجلنّها وبموضوعية التوصيف .
بكلّ سلاسة , فما تتحدّثن به الموفدات اللبنانيات من داخل ميادين المعركة , فإنما يَنفذ الى كل مسامات الجمهور العربي بكل لهجاته المحلية , وجنسياته العربية ايضاً .