السجون في لبنان من مآساة إلى قنابل موقوتة
خاص مناشير
السجون اللبنانية تعاني من الاكتظاظ ما يسبب ذلك ظروف غير إنسانية، وهذا بطبيعة الحال يخلق بيئة ملائمة لاندلاع العنف والفوضى. وتزداد المشاكل نتيجة انعكاس الازمة الاقتصادية والتأخر بالبت بالقضايا ولملفات الموقوفين، عدا عن نقص الموارد، والفساد، وعدم القدرة على إعادة التأهيل، كل هذه العوامل تجعل السجون بمثابة قنابل موقوتة، تهدد الأمن الاجتماعي وتزيد من معدلات الجريمة، هذا ما يجعل الحاجة ملحة لإصلاح نظام السجون وتحسين الظروف داخلها لتفادي الأزمات المستقبلية.
ولذلك اصدرت منظمة العفو الدولية بياناًحذّرت فيه من ارتفاع الوفيات في السجون اللبنانية، كما سلط الضوء على واقع خطير يتهدد السجون والموقوفين، وقال البيان ان السجون تحولت قنابل موقوتة. وهذا ما يرفع صوت اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم وطوائفهم المطالبة بإصدار قانون العفو وإعادة تنظيم السجون، وهذا ما يضع المنظمات الحقوقية والانسانية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي امام مسؤولياتهم الانسانية والمساعدة العاجلة لمحاكمة الموقوفين السياسيين، وايجاد مخرج لهذا النفق الانساني المظلم والمعيب بحق لبنان ومؤسساته الامنية والقضائية والسياسية.