الحلبي: المدارس يجب أن تفتح مجدداً.. وأتوقع أن تتظهر الحلول مطلع الاسبوع المقبل
مناشير
ترأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إجتماعاً بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومية، خصص للبحث في مطالب الهيئة التعليمية في القطاع الرسمي وإنقاذ العام الدراسي.
شارك في الاجتماع وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال القاضي عباس الحلبي، سفير الاتحاد الأوروبي رالف طراف، سفير ألمانيا أندرياس كيندل، المنسق المقيم للأمم المتحدة عمران ريزا، مستشار رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس، ممثلو المنظمات الدولية الآتية: اليونسكو، اليونيسف، البنك الدولي وسفراء وممثلو الجهات المانحة والداعمة للتربية، إضافة إلى المدير العام للتربية عماد الاشقر وفريق عمل الوزارة.
بداية رحب الرئيس ميقاتي بالحلبي والسفراء والحضور الذي يمثل كل الجهات الدولية والداعم للتربية. ولفت إلى أنه اجتمع مع وزير التربية نهاية الأسبوع المنصرم، وتابع معه الوضع التربوي، وبناء على الواقع دعا لهذا الاجتماع، مشدّداً على أهمية القطاع التربوي وفتح المدارس. وقال: “إنّنا هنا لنفكر بصوت عال وتناقش الحلول ونساعد وزارة التربية على إنقاذ العام الدراسي”.
بدوره، شكر الحلبي الرئيس ميقاتي على “عقد هذا اللقاء وعلى اهتمامه الكبير بالقطاع التربوي”، آملاً أن “ينتج عن الاجتماع ما يضيء الطريق أمام تعليم اولادنا”، مشدّداً على أنّ “التربية في أزمة والتعليم الرسمي وتلامذته يخسرون في كل يوم تعطيل فرصة للتعلم وبناء مستقبلهم، وأنّ حقهم الطبيعي هو في الحصول على التعليم الجيد، خصوصاً الذين ليست لديهم الإمكانات الكافية لدخول المدارس الخاصة”.
ورأى أنّ “ما يجري يشكل خطراً كبيراً على المجتمع اللبناني ويمكن أن يؤدي إلى أزمة اجتماعية”، لافتاً إلى “مطالبة الجهات الدولية والمانحة بالاصلاح”، مؤكّداً أنّ “الإصلاح يتطلب مواطنين متعلمين واصحاء ، كما يتطلب تعليماً جيداً يبني مواطنين مبدعين ويشكل أداة للانتاج، وهذا الأمر يتطلب تعاوننا جميعا لإنقاذ العام الدراسي”.
وذكر باعتماد الوزارة “الشفافية والحوكمة، وأن الاصلاح يسير باستمرار ويتسع إطاره ليشكل نموذجا يحتذى بين الإدارات”. وقال: “إننا ننشر كل بياناتنا المالية بالتفصيل على صفحة الوزارة، ونعتمد نظامي الاعتمادية والجودة في المدارس، وقد أطلقنا العمل بالخطة الخمسية للوزارة، ونعمل على إطلاق خطة خمسية للتعليم المهني والمركز التربوي، وتم اختيار المديرين بين أفضل المرشحين ، كنا نقوم باغلاق المدارس التي يقل عدد تلامذتها عن خمسين، ونقوم بتدريب المعلمين”.
أضاف: “المدارس يجب أن تفتح مجدداً، ونطلب الموافقة على استخدام أموال دولية موجودة من أجل دعم الأساتذة، ونعول كثيراً على تعاونكم وكرمكم وإيمانكم بالاصلاح الذي نقوم به”.
وسجلت مداخلات للسفراء والجهات الدولية لمناقشة متطلبات كل اقتراح ماليا ، والمصدر المالي. وقد عبر السفراء عن التزامهم دعم التربية.
الحلبي
بعد الاجتماع، قال الحلبي: “شكرت دولة الرئيس اليوم مرتين، الاولى قبل الظهر في جلسة مجلس الوزراء عند مطالبتي ببحث قضايا التربية والأزمة التي تعصف بالسنة الدراسية الحالية واقرار مرسوم النقد للمتعاقدين وبعض المراسيم الأخرى المتصلة بالتربية فوُعدت بجلسة قريبة خاصة لمجلس الوزراء لبحث قضايا التربية، شؤونها وشجونها. والمرة الثانية اليوم بعد الظهر، بعدما استضافنا في السرايا، بحضور عدد من سفراء الدول المعتمدة في لبنان وبعض ممثلي المنظمات المانحة والبنك الدولي والاونيسكو واليونيسف ومنظمات دولية اخرى. جرى البحث في موضوع التربية والازمة التي تعصف بالسنة الدراسية وسبل الخروج منها. وقد عرضنا مطالب وزارة التربية المتصلة بشؤون دعم الانتاجية المطلوبة هذه السنة ، وبحثنا في هذا الموضوع، وقد اخذنا بعض الردود الايجابية ونحن في انتظار استكمال هذه الردود ريثما يعقد اجتماع خاص بين المانحين انفسهم، وتلقي جواب قريباً جداً”.
أضاف: “آمل أن تتم دعوة ممثلي روابط التعليم والمتعاقدين للحضور الى الوزارة والاجتماع معهم، لبحث كيفية استئناف الدروس هذه السنة في ضوء المعطيات التي توافرت لدينا. وهناك حلول بالتأكيد، وأتوقع أن تتظهر الحلول مطلع الاسبوع المقبل”.
ورداً على سؤال، قال: “الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء لعدة قضايا وأولها التربية، وان شاء الله تكون مخصصة للتربية لأنّ هناك قضايا كثيرة يجب بحثها على الصعيد الحكومي والنظر في امكان تحسين التقديمات في ضوء انخفاض سعر العملة وما يحصل في البلد”.
وقال رداً على سؤال آخر: “سنوزع غداً على موقع الوزارة رابطا يتضمن كل البيانات المالية عن كل ما اتى لوزارة التربية منذ توليتها ولغاية تاريخه، قطعا لدابر الاقاويل المضللة”.