الحقيقة الضائعة.. هل حادثة السفارة الأمريكية رسالة؟ – محمد أمين
كتب محمد أمين – أمين سر جمعية الحوار من أجل لبنان الواحد في مناشير
إن ما جرى بالأمس هو أمر مؤسف وبالتأكيد أنه مستنكر من قبل الجميع، ولكننا يجب أن نتوقف عند مسألة التوقيت والجهات المنفذة والمستثمرة لهذا العمل السخيف؟ الذي اعترف به كل من تابع الأعتداء على السفارة الأمريكية في عوكر، والتي يعرفها الجميع أنها محصنة أمنيآ، ولا يمكن لأي هاوي أن يخترق تلك القلعة المحصنة؟ ولذلك فإن ما حصل قد يكون ذهب لأيصال رسالة معينة، ولا أعلم إن كانت قد وصلت أم لا ؟
ولكن السؤال الأبرز هو، هل أصبح لبنان عبارة عن صندوق بريد، من خلال السفارة وأختيار المنفذ من الجنسية السورية، اولآ وأختيار مكان سكنه ثانيآ ؟ وخاصة بعيد الحملة الواسعة والعراضات الأعلامية والشعبوية الأخيرة، والأهم المتابعة الأعلامية الواسعة للعملية المضحكة على السفارة والتوقيفات التي حصلت في البقاع، إن هذا الأمر يطرح العديد من التساؤلات.
اولآ : إن مجدل عنجر هدرت الكثير من الوقت في متابعة حالة الداعشية المشبوهة والمرفوضة التي الصقت للبلدة الوطنية التي عبرت دائمآ عن مواقفها الوطنية وحرصها دائمآ على الشراكة في صناعة القرار الوطني من خلال المؤسسات الرسمية والدينية والتزامها بالدولة وعمادها الجيش اللبناني وسائر المؤسسات العسكرية والأمنية، وكانت دائمآ تلتزم بالقوانين اللبنانية بشكل طبيعي، ومن هنا لا بد وأن نقف عما يخططه المستثمر والمستفيد من هذا العمل المرفوض مجدليآ وبقاعيآ ووطنيآ، وإعادة زج أسم أي بلدة والصاق التهمة عليها لأهداف لا نعرفها ولا نريد أن نعرفها، رغم جلائها للقاصي والداني،
ولذلك : إننا بأمس الحاجة في هذا الظرف بالذات إلى تحصين الساحة الوطنية لمواجهة تداعيات الحرب في فلسطين المحتلة والتي تنعكس على لبنان مباشرة، وخاصة ما نسمعه من تهديدات يومية على لسان قادة العدو الإسرائيلي، الأمر الذي يجعلنا أكثر تماسك وأكثر وحدة في صفوفنا كي نخرج من هذا المآزق بأقل الخسائر على الصعيد الوطني والحفاظ على الوحدة الأجتماعية في الوطن، وإننا نؤكد على ضرورة الإسراع في تعزيز دور المؤسسات الوطنية وأولها إنتخاب رئيسآ للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة تحظى بثقة اللبنانيين والتي تشكل المناعة لكافة المشكلات الداخلية والعبث بأمننا الوطني بأعتماد لغة الحوار بين اللبنانيين وذلك من أجل لبنان الواحد.