خبر عاجلسياسة

هآرتس: قادة إsرائيل يريدون شنّ عملية عسكرية على لبنان هرباًَ من فشلهم

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

هآرتس: قادة إsرائيل يريدون شنّ عملية عسكرية على لبنان هرباًَ من فشلهم


مناشير
محلل الشؤون العسكرية في صحيفة هاآرتس الصهيونية اليسارية ، عاموس هرئل، كتب مقالاً يتحدث فيه عن الواقع الإسرائيلي الضعيف، والذي لا يخوّل الكيان دخول معركة ضدّ حزب الله فكتب
تنتشر الشائعات لدى “الجمهور الإسرائيلي” بشأن حرب شاملة ضد لبنان في المستقبل القريب، حتى من دون أي صلة ضرورية بالتطورات في الوضع على الأرض. قبل أمس الأحد، أُطلقت طائرات هجومية مسيّرة وصواريخ من لبنان، وأصيب 18 جندياً بطائرة مسيّرة في الجولان، أحدهم إصابته خطيرة. ومع ذلك، فإنّ تبادل إطلاق النار بين “الجيش” الإسرائيلي وحزب الله تم مؤخّراً بكثافة أقل قليلاً مما كان عليه في الأشهر السابقة، لكن هذا لا يهدئ المخاوف من توسّع المواجهة.
إنّ الغياب المستمر للحل السياسي للمواجهة يزيد في المخاوف بشأن اندلاع الحرب بين لبنان و”إسرائيل”، وتنتشر الشائعات والتخويف والنظريات العبثية في “إسرائيل” بشأن ذلك
بعض التصريحات التي أدلى بها وزراء الحكومة لا تساهم في تهدئة الوضع. عضو الكابينت، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، رسم أمس وجه المعركة الإقليمية المتوقعة. يقترح الخبير الاستراتيجي المشهور “تقويض النظام في إيران، والتدمير الكامل لحماس، وحرباً قاسية وسريعة ضد حزب الله تُخرجه من اللعبة”. في أي حال، في ضوء تحذيرات اقتصاديين كبار من الكارثة التي تنتظر الاقتصاد الإسرائيلي، ربما كان من الأفضل لو أنّ سموتريتش تعمّق قليلاً في شؤون وزارته.
تثير الخطة، التي قدّمها سموتريتش، السؤال الواضح: أنت وأي جيش؟ هل لديه أجوبة عن هذه الأسئلة: ما مستوى التأكّل في الوحدات النظامية التي تقاتل حماس منذ أكثر من ثمانية أشهر؟ كيف يشعر جندي الاحتياط عندما يتم استدعاؤه للمرة الثالثة إلى الخدمة، ويترك وراءه عائلته وعمله المتعثر وعامه الدراسي الضائع؟ ما الكمية الدقيقة للذخائر لدى سلاح الجو، وخصوصاً في ضوء قرار إدارة بايدن تأخير شحن 3500 قنبلة ثقيلة؟ وما الإصلاحات المتوجبة للدبابات وناقلات الجند المدرعة بعد فترة العمل الطويلة؟
أيضاً: من هم العسكريون الذين يعتقدون أنّ هناك تحركاً حاداً وسريعاً سيهزم حزب الله؟ كم عدد جنود الاحتياط الذين سيكونون مطلوبين لمدة عام لإبقاء الحكم العسكري، الذي يعد به الوزير، في قطاع غزة؟ إلى أيّ مدى، ستكون الجبهة الداخلية الإسرائيلية مستعدة لمواجهة قصف يومي لآلاف الصواريخ والطائرات المسيّرة من لبنان ومن إيران والعراق وسورية واليمن؟
كل هذا من دون ذكر قضايا استراتيجية مهمَلة، مثل الدعم الأميركي وردة فعل المجتمع الدولي إذا شنّت “إسرائيل” هجوماً منسَّقاً على المواقع النووية الإيرانية وقوات حزب الله في جنوبي لبنان.
هناك احتمال كبير، مفاده أن تجد “إسرائيل” نفسها في وضع يتم فيه وضع السيف على رقبتها، ويجب أن تتعامل مع مجموعة متنوعة من الأعداء في حرب متعددة الساحات. لكن يبدو أنّ سموتريتش يتحدث منطلقاً من الخيال. ومن الصعب تقدير ما إذا كانت تصريحاته التي أدلى بها أمس في مؤتمر صحيفة “ماكور ريشون”، تعكس قصر نظر استراتيجي، أو ما إذا كان هناك خطوة أكثر تهكمية من جانب من يعتقد أنّ سيناريو يأجوج ومأجوج إقليمي يدفع أهدافه قدماً.
أيضاً، في الخلفية، هناك نيّة نتنياهو مخاطبة الكونغرس الأميركي بعد 3 أسابيع، في الـ24 من تموز/يوليو. في الاتصالات بالأميركيين، يثير الإسرائيليون احتمال أن يشنّ الجيش الإسرائيلي هجوماً على لبنان، على أمل أن يوافق حزب الله على ترتيب يٌبعد قواته شمالاً حتى نهر الليطاني، لكن الأميركيين يشككون في هذا الاحتمال، ويعتقدون أنّه لا توجد محطة وسيطة، سقفها أدنى من مواجهة شاملة، وأنّه حتى عملية محدودة لـ “الجيش” الإسرائيلي سيُرد عليها سريعاً بتصعيد من حزب الله. من هنا، ستكون الطريق إلى حرب شاملة قصيرة.
الصعوبة الرئيسة، التي تواجه الحكومة، تتعلق بتوقعات الجمهور. تم إجلاء نحو 60 ألف إسرائيلي من سكنهم في الشمال بناءً على أوامر من الحكومة و”الجيش” الإسرائيليين، في الـ 8 من تشرين الأول/أكتوبر. وحتى الآن، لا يوجد تاريخ متوقع لعودتهم. وتتزايد الانتقادات، على خلفية الفشل الاستراتيجي المستمر، ويُسمع هذا من سكان الشمال ووسائل الإعلام والمعارضة.
إجابات المتحدثين باسم الحكومة ليست مقنعة. وكلما طال أمد الواقع الحالي من دون حل، زاد إغراء الحكومة و”الجيش” الإسرائيليين لمحاولة إحداث تغيير من خلال عملية عسكرية واسعة النطاق على لبنان، على الرغم من المخاطر المعروفة والمعلومة.

 

المصدر : الشراع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى