كمال اللقيس في قراءة ناقدة لليسار …!
كمال اللقيس في قراءة ناقدة لليسار …!
كمال اللقيس
سأخون لبنان الإفتراضي كي أحلم بقصيدة مُشتهاة لوطن مُشتهًى.
سأخون فلسطين المكابرة والوهم والإسلام السياسي لأنتصر لروح الحداثة والعلمنة والعقل النقدي وتوحيد القرار الوطني وللعدالة الإجتماعية في عدالة القضية.
سأخون اليسار “المستقل” لأتماهى معه إذا ما تلقَّف مسؤوليته التاريخية فأدرك بأنّ حزب الله ليس لبنانيًا ولا خصمًا بل خطر وجوديّ على الماء والهواء والشجر والبشر
وانطلاقًا من هذه البداهة على هذا اليسار ألّا يكتفي بانتقاد حرب “المشاغلة” وتوجيه اللوم إلى حزب الله لزجّه لبنان في أتون الإشتباك الأميركو/إيراني بل أن يطلق مبادرة وطنية تجمع كلّ اللبنانيين الصادقين تحت عنوان واحد أحد:
ممارسة كلّ أشكال التعبير الديمقراطي والضغط باتجاه تطبيق القرارات الدولية ١٥٥٩-١٦٨٠-١٧٠١ لدرء خطر “فرسنة” لبنان
وإذا لم يلقَ تجاوبًا فيكفيه شرف المحاولة وإعلان النيَّة
وعلى هذا اليسار أن يعي بأنّ هذه المبادرة هي التي سترسم الخطوة الأولى على طريق استعادة سؤال الماهية والدور…
سأخون رفيقاتي ورفاقي لأسكنهم شرفة خلاياي .
سأخون شغفي لأعتذر من أبجديته
فأنّى تُغتصَب الحرّية
يدفن الحبّ والأحلام والأفكار والأوطان.
لا
لن أخونني
ما دام نبض.