خبر عاجلدوليات

فرنسا تُباشر محاكمة مملوك ومسؤولَين سوريَّين سابقَين

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

فرنسا تُباشر محاكمة مملوك ومسؤولَين سوريَّين سابقَين

 


مناشير

بدأت في فرنسا أمس، أوّل محاكمة في شأن جرائم منسوبة إلى النظام السوري أمام محكمة الجنايات في باريس، حيث يُحاكم غيابيّاً ثلاثة مُتّهمين وهم، المدير السابق لمكتب الأمن الوطني علي مملوك والمدير السابق للمخابرات الجوية جميل حسن والمدير السابق لفرع التحقيق في المخابرات الجوية عبد السلام محمود، بتُهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية على خلفية مقتل فرنسيَّين – سوريَّين.

وفي مستهلّ الجلسة، قال محامي «الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان» باتريك بودوان إنّه «ملفّ تكوّن خلال 7 سنوات من التحقيق ومكّن من جمع أدلّة إدانة كبيرة، وكشف النظام بكامله الذي كان موضوعاً والذي كان نظام تعذيب وسوء معاملة ومعاملة لاإنسانية وإخفاء».

وبعد قراءة التقرير الذي يُلخّص أبرز نقاط ملف التحقيق، بدأت محكمة الجنايات بالإستماع إلى الباحث زياد ماجد حول النظام السياسي في سوريا. وأوضح ماجد أنّ السجون السورية «عمود فقري حقيقي للنظام». وردّاً على سؤال حول محاولات تطبيع العلاقات الديبلوماسية مع الرئيس بشار الأسد، حذّر ماجد من أن فعل ذلك يعني التشجيع «على الإفلات من العقاب»، معتبراً أنّ ذلك «يُساهم في استمرار الجرائم في هذه المنطقة وغيرها».

وتضمّ هيئة محكمة الجنايات 3 قضاة من دون محلّفين، وستُصوّر جلسات الاستماع المقرّرة على مدى 4 أيام لحفظها ضمن أرشيف القضاء. وللمرّة الأولى في محكمة الجنايات في باريس، ستوفّر الترجمة العربية للجمهور.

وبحسب «الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان»، تهدف الإجراءات إلى «محاكمة أعلى المسؤولين في النظام منذ اندلاع الثورة السورية في آذار 2011» ضدّ الأسد. وسبق لمسؤولين أقلّ شأناً أن خضعوا لمحاكمات في أماكن أخرى في أوروبا، خصوصاً في ألمانيا، في شأن انتهاكات النظام. كما حضر هؤلاء جلسات الاستماع.

وترتبط القضية بالضحيّتَين باتريك الدباغ ووالده مازن. وكان باتريك (وُلد في العام 1993) طالباً في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في دمشق، بينما كان والده (وُلد في العام 1956) مستشاراً تربويّاً رئيسيّاً في المدرسة الفرنسية في العاصمة السورية. وهما اعتُقلا في تشرين الثاني 2013 على يد عناصر قالوا إنهم من جهاز المخابرات الجوية السورية.

وبحسب صهر مازن الذي اعتُقل في الوقت ذاته ثمّ أُطلق سراحه بعد يومَين، فقد نُقل الرجلان اللذان يحملان الجنسيّتَين الفرنسية والسورية، إلى مطار المزّة قرب دمشق الذي يوصف بأنّه أحد أسوأ مراكز التعذيب التابعة للنظام. إثر ذلك، غابت أي مؤشّرات إلى أنهما على قيد الحياة، إلى أن أُعلن عن وفاتهما في آب 2018.
وبحسب شهادات الوفاة المُرسلة إلى العائلة، فقد توفي باتريك في 21 كانون الثاني 2014، ومازن في 25 تشرين الثاني 2017. وفي اللائحة الاتهامية، اعتبر قضاة التحقيق أنّه «من الثابت بما فيه الكفاية» أنّ الرجلين «عانيا، مثل آلاف المعتقلين لدى المخابرات الجوية، من تعذيب قاسٍ لدرجة أنّهما ماتا بسببه».
وفي سوريا، قُتل 3 عسكريين سوريين، بينهم ضابط برتبة مقدّم، خلال هجوم شنّه مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» على موقع عسكري في بادية السخنة في ريف حمص الشرقي في وسط البلاد، في وقت استقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية، وفق «المرصد السوري».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى