عهد بزشكيان ملامح اولية لشمس جديدة اشرقت في ايران..!
مناشير
الشمس التي أشرقت وتحتها عبارة “شكرًا إيران” على حساب مسعود بزشكيان على انستغرام، تقول الكثير. بزشكيان يبشّر الإيرانيّين عمومًا بأنّ شمسًا جديدة أشرقت على البلاد، ما يعني، ويقتضي، أنماط عمل حكوميّ مختلفة، ووعودًا يجب تحقيقها، وهي معادلات لا تبدو سهلة، وأقرّ بها بتغريدته الأولى بعد جلاء مشهد انتصاره الانتخابيّ السبت، بإشارته إلى “الطريق الصعب الذي أمامنا”.
لكنّ إرث بازشكيان، سواء بتولّيه موقع وزير الصحّة في حكومة محمد خاتمي الإصلاحيّة بين عامي 2001 و2005، أو بالمواقف التي اتّخذها خلال الحملة الانتخابيّة الأخيرة، يشي بتفاصيل إضافيّة حول طبيعة حكمه.
مرشد الجمهوريّة السيد علي خامنئي، وضع الشعار الكبير أمام الحكومة الجديدة: “أؤكّد على ضرورة استغلال طاقات البلاد العديدة من قبل الرئيس المنتخب من أجل راحة الشعب وتقدّم البلاد، ومواصلة مسيرة الشهيد (إبراهيم) رئيسي” الذي قتل في حادثة تحطّم طوّافته قبل أسابيع.
وبخلاف الشائع، فإنّ هامش الحركة والعمل أمام الرئيس الإيرانيّ الجديد ليس محدودًا. لكنّ ثوابت الجمهوريّة الكبرى، ليست معروضة للبازار لا داخليًّا ولا خارجيًّا. والتهاني السعوديّة، الإماراتيّة، الكويتيّة، العراقيّة، القطريّة والروسيّة وغيرها التي تلقّاها الرئيس التاسع للجمهوريّة الإيرانيّة، تتخطّى مجرّد الكياسة في العلاقات الدوليّة، وتعكس اهتمامًا إقليميًّا ودوليًّا.
وزير الخارجيّة الأسبق محمّد جواد ظريف، وهو من رموز التيّار الإصلاحي، وصف حكومة بزشكيان بأنّها “الحكومة الثالثة لخاتمي”. لكن بشكل عام، فإنّ بزشكيان:
– ينادي بأخوّة وانسجام مع الدول العربيّة والإسلاميّة
– يناصر فكرة الانفتاح على الغرب
– يؤيّد رفع العقوبات من خلال محاولة إحياء التفاهمات النوويّة الّتي انقلب ترامب عليها
– يتحدّث عن “سياسة متوازنة” حيث لا شرق ولا غرب
– السياسة الخارجيّة بالتواصل مع العالم كلّه على أساس “مبادئ العزّة والحكمة والمصلحة”، باستثناء “إسرائيل”
– يشجّع الانتاج الاقتصاديّ الداخليّ
– سيعمل على تصحيح تعامل الشرطة مع المرأة (قضيّة الحجاب)
– إشراك الأقليّات في حكومته
– مكافحة الفقر، وتنمية متوازنة بين المحافظات
– إصلاح النظام البيروقراطيّ والنظام الصحيّ
– تشجيع الشركات الناشطة في الفضاء الإلكتروني