عتمة جنوبية شاملة في “زمن” المازوت الايراني.. وإحتكار الغاز يغضب البقاعيين!
خاص” جنوبية” “تيروس” “مناشير”
دخول معمل الزهراني امس في شلل كامل وغياب الساعة الكهربائية اليتيمة التي كان يغذي بها الجنوب على مدى 24 ساعة، فتح مجدداً باب التساؤلات على مصراعيها عن جدوى المازوت الايراني والذي لم يسجل فارقاً يذكر مع توزيع كميات قليلة مجاناً لبعض البلديات والجمعيات بينما “استشرس” اصحاب المولدات وامعنوا في “مص دم” الفقراء بفواتير اشتراكات خيالية. (بالتعاون بين “جنوبية” “تيروس” “مناشير”).
ومع دخول البلاد ازمة جديدة تتمثل بتسعير الغاز بالدولار وبالتالي ارتفاع ثمن جرة الغاز الى 300 الف ليرة، سجل غضب لبناني وبقاعي واسع من هذا التطور الخطير بالتزامن مع ارتفاع سعر صرف الدولار وتحليق سعر البنزين وفلتان اسعار كل السلع وانعكاسه على عدم قدرة الناس على مجاراة هذا الغلاء الفاحش.
اصوات جنوبية: ماذا فعل المازوت الايراني؟
وانفصلت امس شبكة الكهرباء بشكل كامل في الجنوب بعد توقف معمل الزهراني نتيجة نفاد المازوت.
و ما أن انتشر الخبر، حتى ارتفعت الأصوات الجنوبية و التي كانت من قبل قد صرَّحت بأنَّ المازوت الإيراني ليس الاَّ همروجة استعراضية .
و قال أحد أساتذة الجامعة اللبنانية و الذي جاء ليقضي “الويك آند” في بلدته في قضاء بنت جبيل لموقع تيروس: ” لقد نشر حزب الله ليل الجمعة_السبت بأنَّ القافلة رقم 11 لصهاريج المازوت الإيراني قد دخلت الأراضي اللبنانية قادمة من بانياس، حمولة باخرة ادخلها حزب الله بحسب ما يدَّعي و ما زالت مشكلات كل ما يعمل على المازوت كما هي، المولدات زادت تسعيرتها، و المستشفيات و الأفران تعمل على مازوت سعر السوق السوداء و الذي يُستورد على سعر صرف الدولار غير الرسمي، و اليوم توقف معمل الزهراني بسبب انقطاع المازوت، لذا، ما هي أهمية هذا المازوت، و هو لم يُغِّير شيء بوجوده، فقد جعل عناصر حزب الله تمنُّ علينا بنصرها و عطاءاتها و يسمعوننا ازيز آلاف الرصاصات التي شوَّهَت مسامعنا”.
البقاع
الازمات يوماً بعد يوم تكبر وتستفحل وتصبح كل ازمة قضية تقلق المواطنين، فمع استمرار ازمة انقطاع الكهرباء وانعكاسها على مياه الشفة، وضعت البقاعيين امام اكلاف اصافية على كاهلهم جراء زيادة فواتير المولدات بعدما اصبحت تقدم كامل التغطية مما يصاعف قيمة الفواتير وفق تسعيرة ٤٢٥٠ ليرة للكيلواط، وايضاَ يتسبب بانقطاع المياه مما رفع سعر برميل المياه الى ١٠ الاف ليرة، اي كل خزان ١٠ براميل بمئة الف ليرة لا يكفي العائلة ثلاثة ايام رغم التقنين والاقتصاد في مصروف المياه. عدا عن فاتورة مياه الشرب حيث اصبح سعر غالون المياه ب١٠ الاف ليرة وتحتاج كل عائلة باقل تقدير الى ثلاثة غالونات للطبخ والشرب.
وبين ازمة الكهرباء والمياه عادت تطفو فوق مياه الحياة البقاعية ازمة الغاز، بعد امتناع جميع مراكز تعبئة الغاز عن البيع امام اعين القوى الامنية والمعنيين، ليترك المواطن لابتزازات اصحاب هذه المراكز ولبائعي جرار الغاز، ليصل سعر الجرة ١٠ كيلو غرام الى ٣٠٠ الف ليرة.