خبر عاجلسياسة

“حماس لاند” من جديد.. خطة اسرائيلية لابعاد المقاومة من غزة الى لبنان واليمن … !

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

“حماس لاند” من جديد.. خطة اسرائيلية لابعاد المقاومة من غزة الى لبنان واليمن … !

الدمار الهائل الذي خلفته حرب للإبادة على غزة
الدمار الهائل الذي خلفته حرب للإبادة على غزة

 

اسامة القادري – مناشير

بعد سريان اتفاق تمديد الهدنة لثلاثة ايام بدأ تصاعد وتيرة الحديث خارج كواليس السفارات الغربية عن خطة يتم تسويقها كإجراء ما بعد الحرب على غزة للانتهاء من “المقاومة الفلسطينية” وتحديداً حركة حماس، كسيناريو لكيان هدد الغزاويين بضربهم بقنبلة نووية على لسان احد وزرائه، بهدف ضمان امن المستوطنين في غلاف غزة، وشمال فلسطين المحتلة، تأتي هذا المخطط تكراراً لما فعلته اسرائيل في بيروت عام 1982 واخراج منظمة التحرير من لبنان وابعادها عن خطوط الجبهات العسكرية الحدودية، وايضا استعادة ربما لمشهد ابعاد قادة حركتي حماس والجهاد الاسلامي عام 1992 الى مرج الزهور في جنوب لبنان. وبحسب مصادر دبلوماسية تقول أن الخطة تقضي مقابل الاستمرار في وقف اطلاق النار يتم إبعاد قياديي حركتي حماس والجهاد الاسلامي الى خارج غزة، وذلك بعد فشل حكومة نتنياهو المتطرفة في القضاء على حماس رغم الدعم الغربي الامريكي والاوروبي المطلق والامعان في تغطية جرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل خلال 50 يوما من القتل بلا هوادة وبكثير من العنصرية والتمييز، وانكشاف زيف الشعارات الانسانية والقرارات الاممية التي لم تقدم سوى الشجب، فيما اسرائيل مستمرة في تعنتها على قتل الفلسطينيين وتهجيرهم.
وبالعودة الى الخطة حسب المصدر الدبلوماسي تقول انه بعدما رفضت مصر والاردن ابعاد كوادر حركتي حماس والجهاد الاسلامي اليها، لاسباب تعود الى أن حماس فصيل محسوب على الاخوان المسلمين وبالتالي تكون عملية الابعاد نقل المشكلة من غزة الى النظام المصري او الاردن. لان نقل قيادات المقاومة الى اي دولة تحدث لها ارباكاً وتضعها امام ضرورة تأمين وضعها الامني، وقالت قيادات عسكرية ان طرح ابعاد قياديي حماس الى الخارج يعني قطع حبل السرة بين القيادة والجمهور في الداخل وبالتالي يكون مصيرها الضعف والاضمحلال.
فيما يقترح اخرون توزيع القيادات الحمساوية بين بيروت واليمن، فيتم نقل المحسوبين على الجناح المدعوم تركياً وقطرياً الى بيروت، اما القيادات المحسوبة على الجناح الايراني الى اليمن حيث يسيطر “الحوثيين”، وذلك لأعتبارات عديدة.

العزي
وقوفاً امام صحة هذه المعلومات يؤكد لـ “مناشير” المحلل السياسي في العلاقات الدولية الاستاذ الجامعي الدكتور خالد العزي، أن هذا الحديث يدور في اروقة السفارات الدولية والاقليمية، وقال “من المرجح انه سيتم العمل عليه لاحقاً لأن حماس في غزه لا تزال هي الفريق الاقوى وتعتمد خط المقاومة المسلحة، ولأن الحرب على غزه لم تنته بعد، وبالتالي الاسرائيلي يطرح سيناريوهات كثيره اولها اجتثاث حماس وضربها وضرب البنيه التحتيه لها وتهجير الفلسطينيين وتهديدهم بالقاء قنبله نوويه وصولا الى تصريحات اغتيال قاده حماس في الخارج، ومن السيناريوهات اخراج حماس من غزة كما فعلت اسرائيل في العام 82 في لبنان، الا ان هذه تعد مشكلة لدى بعض الدول لان وجود القادة لديها تربك اي نظام واي دولة لإنها تصبح ملزمة بتأمين الحماية لهم ولعائلاتهم، وملزمة ان تؤمن لهم بديل استمراريه في الحياة السياسيه، وهناك توجه اسرائيلي يسوق لمفهوم ابعاد يحيى السنوار وابعاد محمد الضيف ومن معهم من كوادر الى مخيمات لبنان، هذا المقترح امريكي قطري الماني، انما الاقتراح عمليا بما يعني محمد الضيف وبما يعني السنوار سيشكل ازمه داخليه في لبنان وعبء كبير على حزب الله وعلى الدوله اللبنانيه، ويؤدي الى امتداد الضربات الاسرائيلية الى المخيمات اللبنانيه، خاصه لما اردته حركتي حماس والجهاد في الانخراط المباشر من منطقه الجنوب اللبناني، وهذه العمليه مع المخيمات ستكون نقطه تحول في العلاقه الاسرائيليه مع المخيمات ومع قيادات حماس.

 

المقترح امريكي قطري الماني، انما الاقتراح عمليا بما يعني محمد الضيف وبما يعني السنوار سيشكل ازمه داخليه في لبنان وعبء كبير على حزب الله وعلى الدوله اللبنانيه، ويؤدي الى امتداد الضربات الاسرائيلية الى المخيمات اللبنانيه

 

إذاً الموفد القطري إلى إسرائيل ثم إلى غزة سيلتقي بقيادات حماس الداخلية وسيعمل على نقطة كثير مهمة تمديد الهدنة وبالتالي إذا مددت الهدنة سيكون انشقاق داخل حماس مباشر وواضح بين العسكر ومابين السياسيين وبنفس الوقت الموفد القطري كان يطلب من نتنياهو أن لا يمارس عمليات اغتيال ضد حماس وخاصةً الموجودين في قطر أو على الأراضي القطرية وهذا يعني أن هناك إحساس بأن إسرائيل ستلاحق قادة حماس إلى كل الدول التي سوف يتم توزيعهم إليها النقطة المهمة أنه كل اسبوعين كانت زيارة هنية إلى طهران للإجتماع بقادة الحرس الثوري والبحث في العديد من النقاط، وأهمها نقطتين، نقطة كيفية انتهاء حرب غزة وملاقاة مخرج لها و والنقطة الثانية هي كيفية إخراج قادة حماس إلى الخارج وتحديداً إلى اليمن لماذا إلى اليمن؟
واضاف ليس إلى اليمن الدولة “إلى الدويلة عند الحوثيين وخاصةً أن هؤولاء لهم ارتباط فعلي بقيادة حماس، وهناك خبراء حمساويين في الخارج لهم علاقة بالحوثيين وخاصة أن الدور الذي حاولت إيران أن تبلوره لصواريخ الحوثيين التي اطلقت بإتجاه العدو وخطف السفينتين هو إعطاء دور للحوثي وبالتالي هو الدور الذي تخطى مستواه كمجموعة تقاتل لشروط تحسين وضعها، إنما أصبحت تهدد بصواريخها وهذا هو المقصود الدول العربية السعودية والإمارات.
وردا على سؤال ما اذا السعودية والامارات تقبل بهذا العرض؟

قال العزي :طبيعي ان لا تقبل السعودية والإمارات بإخراج قادة حماس إلى اليمن لأن هؤولاء سيكون لهم دور مستقبلي وسوف ينعكس على دول الخليج، وحتى أن اليمنيين لن يقبلوا بوصول قادة حماس إلى بلدهم وتبينيهم وتأمين الغطاء لهم، خاصةً التجربة الفلسطينية السابقة مع منظمة التحرير كانت غير جيدة لمصلحة الوجود الفلسطيني الذي شارك ضد الدولة اليمنية مع مجموعة اليمن الجنوبي وكان حاضراً في القتال وحاضراً في المعارك الداخلية، إذاً هاتان النقطتان هما اللتان باتتا تطرحان نفسيهما إلى العلن، واردف لكن بالمقابل يجب أن نعلم جيداً حتى هذه اللحظة أن الجميع مصرّ على إنهاء أزمة غزة، وبالتالي عدم تمكين حماس من لعب دور قادم في سلطة حماس وتحديداً الإسرائيلي.
ورداً على سؤال هل ستتكرر عملية 2000 عندما تم جلاء وتوزيع 200 قائد من فتح كانوا إلى جانب رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات في كنيسة المهد عندما ابتدأت الثورة الثانية، الإنتفاضة وتم حصار عرفات فيها؟
اجاب العزي “هذا الشيء قد يكون هو الأغلب لأن توزيع قادة حماس إلى الخارج سيكون إفرادياً أو ثلاثياً كي لا تتمكن هذه القيادات من إعادة لعب دور تنظيمي، وبالتالي سيكونوا تحت المراقبة وتحت الأنظار الدولية والدول التي ستستقبلهم حتى الجزائر لم تستطع استقبال قادة حماس نتيجة رفض المغرب لأن يكونوا جزءاً في عملية الصراع داخل الصحراء الغربية، وبالتالي قادة حماس بغض النظر مجرد خروجهم من غزة ستكون فعاليتهم صفر وبالتالي سيكونون في خدمة أجندات الدول التي سيتم ترحيلهم إليها، وتابع العزي إذاً نقطة مهمة حتى الآن لا يعرف من هم الذي يشملهم هذا الترحيل وإلى أين وكيف ومن هم من القادة الذين لايزالون على قيد الحياة، لأننا أبو عبيدة يخرج ويصرح بأنه ضرب العدو وقتله وكذلك الجيش الإسرائيلي يعترف بقتلى معينين لكن نحن بعيدين عن إصابات حماس وشهداء ولا معلومات واضحة عن خسائر “المقاومة” ولا نعرف من هي الأسماء ومن هي القيادة وبالتالي لبنان لن يستطيع تحمل هذه الكمية وهذا العبىء ولا مخيمات لبنان تستطيع أن تتحملهم ولن كي لا تكون “حماس لند” في الجنوب اللبناني مرة ثانية لأن لهذا عبء كبير ومحطة خلافية وصراع جديد ونحن نعرف من اللقاءات على طاولة الحوار التي تم تبنيها كان في السابق ولم تنفذ هو السلاح خارج المخيمات الفلسطينية وبالتالي ضبضبة هذه الأحزاب ومنعها تحت إطار إعادة سيطرة الدولة فكيف يسمح مجدداً في هذا الشيء إذاً نحن سنذهب إلى حرب جديدة وستكون لإسرائيل مبرر جديد بضرب لبنان وضرب المخيمات الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى