بقاعيون عن “الاستثمار” بطريق كفرزبد: احترنا مين بنصدق مريم ام ميشال..!
خاص مناشير
صدق قول الأديب المصري يوسف السباعي عندما قال “يدّعون التسابق الى مصلحة البلد وهم الى مصالحهم أسبق”. هذه هي حال السياسيين في لبنان عامة، اما في البقاع حيث ينطبق هذا القول على بعضهم، بعدما حوّلوا منذ ايام طريق “الموت” في شرق زحلة الى مادة دسمة للاستثمار الشعبي “الانتخابي” حتى قبل ان يتم ترميمها وتزفيتها، تمهيداً للاحتفال الكبير يوم “التزفيت”، ان سمحت الظروف لذلك، ربما حينها يقيمون عليها الاحتفالات والخطابات الرنانة لإستمالة أصوات أبناء هذه المنطقة.
صحيح ان هذه الطريق تسمى بطريق “الموت”، وشريان اساسي لسبع قرى، انما هذه التسمية تطلق على جميع طرقات البقاع، بل ربما الحُفر فيها اقل عمقاً عن باقي طرقات البقاع المثقل بالحرمان. بفعل سياسة النهب المعتمدة من قبل “منظومة المحاصصة الطائفية”، والهندسات المالية لزمرة سرقت وتسرق ٱموال اللبنانيين ببدع يروجها البعض على أنها بطولات وطنية خارقة.
يحتار البقاعيون من يصدقون النائب ميشال ضاهر ام السيدة مريم طوق سكاف، ام انفسهم وفعاليات هذه القرى الذين تداعوا لمطالبة الوزير وضع الطريق على جدول الاعمال منذ اب 2023، بعيداً عن “منيّة” الاثنان المتنافسان على كسب الناس بأقل الكلفة، وربما بثمن تنكة بنزين للوصول الى مكتب الوزير لاخذ الصورة، يحاول كلٍ عبر صفحته الفايسبوك وعبر حساب اكس والاعلام المناطقي، ان ينسب حل مشكلة الطريق لنفسه، من خلال ارفاقه صورة تجمعه مع الوزير حمية. انما الموضوع عكس ذلك تماماً بحسب الاهالي الذين يؤكدون ان المبادرة هي من فعاليات البلدات تقدمهم الدكتور يوسف ساسين. وقال الاهالي ان في النائب ميشال ضاهر نقل خبر بدء العمل بالطريق وبعد علمه انها وضعت على جدول التنفيذ زار الوزير في مكتبه وبعدها تبنى الإعلان.
بداية النائب ميشال ضاهر ان أظهر نفسه انه هو صاحب المبادرة في التواصل مع الوزير حمية بالتعاون مع نائب حزب الله رامي ابو حمدان، فتبين أن الوزير أكد لزائريه ان طريق كفرزبد مدرجة على اللائحة منذ فترة طويلة، انما بعد ان تم تأمين موازنتها وضعت على سكة العمل المفترض ان تبدأ بعد عطلة عيد الفطر.
يسأل البقاعيون ماذا لو ان قرار الوزير اتخذ بسبب ضغوطاتهم لان يعمل على تزفيت طريق شرق زحلة بدلا عن طريق شتورا المصنع، وطريق الفيضا برالياس زحلة، وطريق ديرزنون رياق حيث تحصد هذه الطرقات التي تحولت الى اخاديد وخنادق يومياً ارواح مواطنون وخسائر مادية كبيرة
بعدها اتت السيدة مريم طوق سكاف ايضاً للاستثمار الشعبي والانتخابي بإسلوب تنافسي فايسبوكي، كي لا تخرج سلتها فارغة ولو متأخرة، وضعت صورة لها مع الوزير مرفقة بخبر انها زارته على رأس وفد من بلديات ومخاتير الشرقي لشرح واقع الطريق وحاجة الناس اليه، في وقت ان الوزير ابلغهم ان لا يقلقوا لان التنفيذ بعد عيد الفطر.
يسأل البقاعيون ماذا لو ان قرار الوزير اتخذ بسبب ضغوطاتهم لان يعمل على “تزفيت” هذه الطريق بدلا عن طريق شتورا المصنع، وطريق الفيضا برالياس زحلة، وطريق ديرزنون رياق حيث تحصد هذه الطرقات التي تحولت الى اخاديد وخنادق يومياً ارواح مواطنون وخسائر مادية كبيرة.
في المحصلة الطريق لم يبدأ العمل فيها بعد ومن السخافة التنافس على عمل لم يكن لهم فيه فضل على اهالي منطقة يدفعون كامل الضرائب في عز الانهيار والفلتان.
وبحسب مصادر ان تنفيذ الطريق مرهون بالواقع الامني، وانه وضع على جدول اعمال الوزارة منذ ما قبل 2019، ومطالبة الاهالي للوزير حمية بدأت في اب 2023 انما بسبب الانهيار الاقتصادي امست كما بقية الطرقات في لبنان بانتظار تأمين موازنة، وبعد اقرار موازنة الحكومة قررت الوزارة تنفيذ العمل فيها وغيرها من الطرقات حسب الترتيب على جدول التنفيذ المعد منذ فترة طويلة، وقالت المصادر “ربما يصبح مع وقف التنفيذ بفعل الحرب”.