خبر عاجلسياسة

“المزة العسكري” في دمشق .. مطار ومعتقل ومستودع للكبتاغون

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

“المزة العسكري” في دمشق .. مطار ومعتقل ومستودع للكبتاغون

مناشير

جالت كاميرا الجزيرة نت في مطار المزة العسكري بعد ساعات قليلة من استهدافه بغارات إسرائيلية عنيفة أحدثت أضرارا مادية بالغة، ودمرت عشرات المروحيات والطائرات الحربية، الأحد الماضي.

وفي جولة اصطحبَنا بها عدد من العسكريين التابعين لقوات ردع العدوان تمكنا من معاينة الأضرار التي تعرض لها المطار، وزيارة أقسامه التي تضم مركزا للاعتقال ومستودعا لحبوب الكبتاغون المخدرة.

ولم ينجُ من الاستهداف الإسرائيلي سوى عدد قليل من المروحيات التي تم نقلها إلى المرآب الحربي، وبعض الذخائر، إلى جانب عدد من الصواريخ المخصصة للطائرات المقاتلة من نوع “ميغ” الروسية.

وفي

حديث للجزيرة نت، أشار مقاتل في ردع العدوان يلقّب بأبي جراح، إلى أن الصواريخ المخصصة لطائرة ميغ كانت من الأسلحة التي استعملها النظام في حربه ضد السوريين.

ويعد مطار المزة العسكري، الذي يقع في الجهة الجنوبية الغربية للمركز القديم للعاصمة دمشق، من أبرز المنشآت العسكرية الإستراتيجية التابعة للقوات الجوية بالجيش السوري، وكان يلعب دورا في توزيع الإمدادات العسكرية للنظام السوري خلال السنوات الـ14 الماضية.

مركز اعتقال
وإلى جانب المدرج ومخازن السلاح، يضم المطار مبنيين مكونين من طابق وأقبية كانا يستعملان كمراكز للاعتقال، أحدهما للرجال والآخر للنساء.

ويتألفك  مبنى من 4 مهاجع جماعية ونحو 10 منفردات تعشّش فيها جميعها الرطوبة وتنتشر الأوساخ في كل مكان، وفي المهاجع الجماعية يُحشر السجناء بمساحات ضيقة بالكاد تتسع للنوم، وفي كل مهجع يوجد مرحاض واحد لا يفصل بينه وبين السجناء أي عازل.

أما الزنزانات الانفرادية فمساحتها لا تتجاوز مترين، ولا يوجد فيها مراحيض بل يتم الاستعاضة عنها بعبوات المياه الفارغة التي تُفرغ بين الحين والآخر عند امتلائها. وفي حين تُضاء المهاجع الجماعية لبضع ساعات ليلا، فإن الزنزانات الانفرادية (المنفردات) لا تنار أبدا، وأحيانا يُحشر فيها شخصان أو أكثر.

و

تسببت هذه الظروف غير الإنسانية بمعاناة آلاف المعتقلين الذين تم احتجازهم في هذه السجون على مدار العقود الأربعة الماضية، بحسب ما تكشف عشرات المجلدات التي سُجِّلتْ فيها معلومات المعتقلين، والذين يعود تاريخ اعتقال بعضهم إلى الثمانينيات، وتم العثور عليها بعد سيطرة المعارضة السورية على المطار، الاثنين الماضي.

ويسمح اليوم للراغبين بزيارة هذه السجون بمراجعة تلك المجلدات لمعرفة مصير ذويهم من المعتقلين، أو إلقاء نظرة على الأقبية للاطلاع على الظروف غير الإنسانية للاعتقال.

مستودع للكبتاغون
وعثرت المعارضة السورية في المطار على كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون المخدرة معبأة بأكياس النايلون، والتي كانت مُخبّأة في مستودعات سرية، في حين ما تزال عمليات البحث عن كميات أخرى جارية، بحسب أحد مقاتلي المعارضة.

وبدأ المقاتلون بإتلاف هذه الكميات أولا بأول، وقال أحدهم في حديث للجزيرة نت “هذه هي الحبوب التي كان يتهم النظام المعارضة بتوزيعها على المتظاهرين، والآن انكشفت الحقيقة، فالنظام هو من كان يقوم بتوزيع هذه المادة على العالم بأسره”.

وأضاف “إن كل كيس من هذه الأكياس يحتوي على 200 غرام، فلك أن تتخيل كم هي هذه الكميات التي تم العثور عليها”.

وكان مطار المزة العسكري تحت إدارة القوات الخاصة وقوات النخبة التابعة للحرس الجمهوري، بالإضافة إلى المخابرات الجوية، التي استخدمته قاعدة للعمليات العسكرية ضد مناطق ريف دمشق التي خرجت عن سيطرة النظام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى