“الثنائي” يصر على “البون الانتخابي” لتأمين البنزين.. والتوتر الامني مستمر بقاعاً!
خاص “جنوبية” “تيروس” “مناشير”
لبنان اصبح “عائماً” على “بحر من البنزين” بينما يستمر الجنوب ومحطاته وكأنهما جزيرة معزولة ولا اسباب مقنعة توضح ما يجري. (بالتعاون بين “جنوبية” “تيروس” “مناشير”).
تؤكد مصادر لـ”جنوبية” ان بلديات “الثنائي” تواصل اعطاء بونات بقيمة 200 الف لكل سيارة وهذا يشير الى ان هذه الورقة الانتخابية او “البون الانتخابي” هي احدى وسائل الابتزاز للجنوبيين وكأن “الثنائي” يثبت بالدليل القاطع انه الدولة في المناطق الشيعية وكل من يخالف اوامره سيحرم الماء والبنزين وحتى كهرباء المولد بات يتحكم بها من خلال وضعه شروطاً على اصحاب المولدات.
اما بقاعاً فلا يزال التوتر الامني والذي يتصاعد يومياً على حاله مع استمرار الاحداث الامنية المتنقلة من اطلاق نار واشكالات على محطات البنزين وقتل ثأري وخطف.
البنزين ما زال مفقوداً في الجنوب؟
ويُحيِّر الجنوبيِّن سبب عدم وجود بنزين، حيث و منذ أيام اختفت معظم طوابير البنزين في المدن والمناطق اللبنانية و لوحظ انّ الكثير من محطات الوقود عادت إلى عملها الاعتيادي من دون أي زحمة للسيارات أمامها.
و لكن الغرابة تكمن في أنّ طوابير السيارات بقيت على محطات الجنوب، التي لا تزال مُحصَّنة بالعوائق الحديدية و الاسمنتية وكأن حلول الازمة لم تمرّ في هذه المناطق، و هذا شكَّل استياءاً لدى الاهالي الذين يتلقون حصتهم من الوقود “بالقطّارة” و “البون” مع تسجيل مُسبق على منصة البلدية.
و عدد كبير من أهالي الجنوب يسأل: ” لماذا الجنوب، لماذا هذه العزلة، لماذا اهالي الجنوب كانوا أول مَن تحمَّل تبِعات الازمة منذ اكثر من سنة، إلى الآن و لم تنزل عليهم المكرمة و ملائكة الحل بعد و إلى متى؟
كل هذه الأسئلة برسم الثنائي الشيعي الذي يعرف تماماً السبب، و إن كان هذا الأمر لصالحهم او لصالح الطائفة، فَ ليطلعونا عليه و نحن نعدهم بأننا لن نشمئزّ أبداً”.
صيدا
وأعلن أصحاب المولدات بأنهم لن يلتزموا بالتسعيرة الرسمية للدولة، رغم اعتراض الأهالي، الَّذين التقوا النائبة بهية الحريري التي وعدتهم بإيجاد حلّ و لكن حتى تدخل الحريري، رفضه أصحاب المولدات.
و دخل على الخط أيضاً رئيس اتحاد نقابات العمال و المستخدمين في لبنان الجنوبي ” عبد اللطيف الترياقي” و قال: ” لان الانارة ليست ترف او كماليات بل تدخل في صلب حياة المواطن ولما تنازلت الدولة عن واجباتها وفتحت المجال لاصحاب المولدات بالسيطرة و عدم الالتزام باسعار فيها من الربحية ما يكفي، نجد انفسنا مضطرين لان نرفع ليس الصوت فقط بل الاعتراض الجماعي في كافة المناطق والاحياء و عدم دفع هذه الاشتراكات ومواجهة هذه المسألة بموقف جماعي لا يتهاون امام التهديد بالقطع او غيره و فرض تركيب العدادات باي وسيلة، و على الجميع التضحية كل في مجاله لان سفينة الوطن ليست لاحد بذاته بل للجميع”.
و لم يقتصر الإعتراض على ارتفاع فاتورة المولدات على صيدا، بل وصل إلى قضاء صور، حيث قطع أهالي بلدة قانا، الطريق العام إحتجاجا على رفع تسعيرة الإشتراك.
البقاع
ولا تزال تداعيات مشكلة سعدنايل بين آل الشحيمي وآل القصاب تتفاعل رغم الوساطات واتصالات وجهاء منطقة البقاع لحل الاشكالية والحادثة، الا ان الحل والصلحة مرتبطان بالافراج عن الموقوفين، باعتبار ان غالبية الموقوفين لا علاقة لهم بالاشكالية وان توقيفهم جاء اعطباطياً، مما استدعى من اهالي بلدة سعدنايل لأن يقطعوا الطريق الرئيسية احتجاجاً على التوقيف.
وبررت مصادر امنية أن الاحتفاظ ببعض الموقوفين رغم أن لا علاقة لهم بالمشكلة والاشكالية يأتي لأنهم قاموا بمسح داتا هواتفهم. فيما يرى اهالي بلدة سعدنايل ان توقيف بعض الموقوفين هو توقيف سياسي فيما القوى الامنية لم تقوم بتوقيف متسببي الحادث وذلك بسبب ضغط من قيادة حزب الله لعدم توقيف مطلقي النار الفعليين، لأنهم محازبون لسرايا المقاومة.
وفي السياق يستمر اهالي البلدة بقطع الطريق الي حين الافراج عن الموقوفين.