“الثنائي” يخنق الجنوبيين بمنصات البنزين.. و”فوضى” امنية ونفطية في البقاع!
خاص “جنوبية” “تيروس” “مناشير”
تساؤلات كبيرة تدور على السنة الجنوبيين عن اسباب اختفاء طوابير البنزين في مختلف المناطق اللبنانية باستثناء مناطق هيمنة “الثنائي” ولا سيما الجنوب، الامر الذي يؤشر الى استمرار المؤامرة لتركيع وإذلال الناس ودفعهم الى اللهاث نحو “الثنائي” للحصول على بون بنزين وحبة دواء ورغيف خبز على مشارف الانتخابات النيابية. اما في البقاع فالفوضى عارمة امنياً ونفطياً ومعيشياً، وامس تحول خلاف على تعبئة البنزين في سعدنايل الى اشكال مسلح كاد يتحول الى مجزرة لولا تدخل الجيش؟ (بالتعاون بين “جنوبية” “تيروس” “مناشير”).
في النبطية، لا تزال أكثر المحطات مقفلة و التي فتحت امتدت طوابيرها مئات الأمتار، وفي بنت جبيل ومرجعيون ما زالت مادة البنزين عملة نادرة، دون الإفصاح عن السبب مع العلم و بحسب مصادر متعددة انَّ البنزين قد توفَّر أقلَّه لإسبوعين.
وفي صور، ما زالت البلديات تحاول استغباء الناس بحسب أحد متابعي ملف البنزين، حيث لا يوجد و لا محطة في قضاء صور الاّ و تخضع لمنصة البلدية التي تتبع لها عقارياً.
وعن المنصات و التسجيل، قال مصدر قانوني لموقع تيروس: ” بلديات الثنائي الشيعي في الجنوب أصرَّت على تسجيل السكان عبر منصات لتحصل على داتا إنتخابية ليس غير ذلك، فالتسجيل عبارة عن استمارة موجود فيها كل بيانات الشخص حتى رقم سيارته، و هذه المنصات، تحتاجها الأحزاب في الإحصائيات للإنتخابات القادمة”.
وفي صيدا، الكوارث تتفاقم و لا مِن مُعين حيث أصدر أحد أصحاب المولدات تصريحاُ بأنَّ الفاتورة لهذا الشهر تبلغ 120 دولار لكل 5 امبير، حسب سعر الصرف مع العلم أنَّ التقنين لا يزال قاسياً و البلدية وزَّعت مازوت مدعوم لجميع أصحاب المولدات، و رغم اعتراض الأهالي، لم يلقوا آذان صاغية حتى الساعة، لا من البلدية و لا من الوزارة المعنية.
كما عادت “البوسطة” لنقل الركاب في شوارع صيدا الداخلية، بعد غياب طويل، بسبب ارتفاع سعر السرفيس حيث لم يقوَ على دفعه و لا اي موظف، و بذلك يستطيع الموظف الذهاب إلى عمله مؤقتاً لحين معالجة قيمة بدل النقل.
وأعلن موظفو، مستشفى صيدا الحكومي عن عدم استقبال اي مريض بإستثناء مرضى الكلى و حالات انقاذ الحياة ابتداء من صباح الخميس الواقع في 30/9/2021.
و قال أحد الموظفين: ” لا محروقات، لا منح مدرسية، لا مفعول رجعي، غلاء فاحش، و حالة اقتصادية و مالية سيئة، كيف نستمر؟ لذا… اما المعالجة و اما الإقفال التام و لا حل ثالث “.
البقاع
بقاعاً، عرفت هذه السلطة ماذا تفعل وكيف تدير الازمة وتنقل مواجهة المواطن لها الى مواجهته لنفسه، او بالأحرى مواجهة المواطنين فيما بين بعضهم، يتقاتلون على “نقطة” بنزين لتشعل حرب بين أبناء البلدة الواحدة، او على افضلية “حبة دواء” او “تعبئة قنينة غاز”، او عند صراف آلي لا يصرف الا الليرة بحدودها الدنيا، هكذا يبدو واقع حال اللبنانيين عموماً والبقاعيين خصوصاً، فلا يكاد يمر يوم الا تتحول محطات الوقود الى حلبات صراع وساحات تقاتل، فيما الاجهزة الامنية والعسكرية غارقة في وحل سلطة لا تولد الا ازما.
فليل أمس الاربعاء تحول اشكال فردي بسبب أفضلية التعبئة على احدى محطات البقاع، بين شخصين واحد من آل شحيمي وآخر من آل القصاب، من تلاسن وتدافش، ليعاود الاشكال الى الواجهة مساء اليوم ويأخذ شكلاً تصاعدياً واطلاق نار من الطرفين اسفر عن سقوط ثلاثة جرحى من الجانبين، على الاثر تدخل الجيش اللبناني وعمل على تطويق الحادثة وملاحقة مطلقي النار وحملة مداهمات داخل البلدة.
وجرت اتصالات مكوكية بين فعاليات المنطقة للعمل على إطفاء ذيول الحادثة.
كذلك هو الحال عند احدى محطات تعنايل وفي شتورا ورياق وسرعين حيث تحولت المحطات الى ساحات تقتل وعراك بين المواطنين واشهار سلاح.