التعليم بين نار الخاص وانهيار الرسمي دمار جيل بكامله..!
كارين العاشق – مناشير
يطالعنا في بداية كل عام دراسي عنوان واحد، نزيّن به صفحاتنا، مناشيرنا و يقض مضاجعنا.
عنوان واحد : ” العام الدراسيّ في خطر” ومتى لم يكن العام الدراسيّ في خطر؟
حكومات متعاقبة، وزارات، وزراء، مشاريع وقوانين كلها تندرج في لائحة “عالوعد يا كمون”،. لا بوادر و لا نية و لا حتى رمق أخير يبشر بولادة حلّ جديّ.
أمركم غريب، ربما ليس لدينا الملف الكامل لإخفاقاتكم لكن منذ أن تعلمنا الحرف و نحن نقرأ أو نشاهد في نشرات الأخبار والصّحف وصولاً إلى مواقع التواصل الإجتماعيّ في أيامنا هذه، كل المطالبات و المشكلات والعقبات التي تدمر القطاع الرسمي التربوي، جامعة” و مدارس.
ولا حلول…
لقد إعتدتم على الخصخصة مع الأسف، مسؤولية أقلّ و ربح أوفر لجيوبكم. لكن البشرى منا لكم بالإنهيار و الإنحطاط التربويّ إذ أنه مع نار الأقساط في التعليم الخاص وفي ظلّ الوضع الراهن سوف نواجه تبعات التسرب المدرسي، من القتل و النهب إلى العادات السيئة من جيل أنتم صنعتموه بأيديكم.
جيل لن تكتفوا بقول يا ريت… بل ستطلبون الرحمة.
كيف تدير اليونيسف مدارس لبنان بنفس الظروف، و على نفس المقاعد و من خلال الكادر التعليمي ذاته؟
كيف إ ستطاعت خلق جوّ تعليميّ؟ ماهي الخطة؟ بل ما هو المصير؟
و يبقى السؤال الأخير: هل الخطة أن تتأبط يا معالي الوزير باقة من الزهر الأبيض و تجول كي تفتتح مدارس ثم ترميمها؟
لمن؟