خبر عاجلسياسة

إشارات إيجابية تقلل خطر توسع الحرب على لبنان .

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

إشارات إيجابية تقلل خطر توسع الحرب على لبنان .

مناشير
عادت الإجراءات المقترحة بشأن الحدود اللبنانية الجنوبية إلى واجهة الاهتمام بعد الإشارات الإيجابية التي برزت باحتمال التوصل إلى اتفاق حول الحرب في غزة، وتاليا انعكاس ذلك على الوضع في لبنان. ونقلت “الشرق الأوسط” من مصادر مواكبة لسير المفاوضات الجارية بين بري وهوكستين، أن الأخير يبدي تفاؤله، وإن بحذر، ليس لمنع توسعة الحرب، وإنما للتوصل إلى تسوية تعيد الهدوء على جانبي الحدود اللبنانية – الإسرائيلية كمدخل لتطبيق القرار “1701”. ونقلت المصادر المواكبة عن الذين يتواصلون باستمرار مع هوكشتاين ارتياحه لسير المفاوضات التي يجريها مع بري والتي قطعت شوطاً على طريق التوافق على خريطة الطريق لإعادة الهدوء على جانبي الحدود، ويُفترض أن تُستكمل للتوصل إلى اتفاق الإطار، على غرار ما أنجزه بالتواصل معه وكان وراء الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل. وكشفت عن أن هوكشتاين توصل في اجتماعاته المتنقلة ما بين بيروت وتل أبيب إلى تسوية الخلاف حول 7 نقاط كان تحفّظ عنها لبنان؛ كونها تخضع لسيادته الكاملة على أراضيه، وقالت إن الخلاف يكمن حالياً حول 3 نقاط ترفض إسرائيل الانسحاب منها، أبرزها “نقطة ب-1” الواقعة في رأس الناقورة الحدودية، وسبق للبنان أن طالب باستعادتها أثناء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين البلدين بوساطة هوكستين، مع أن إسرائيل كانت سوّتها بالأرض لموقعها الاستراتيجي المطل على منطقة الشمال الحيوية. كما كشفت أن إسرائيل ترفض إخلاء نقطتين تقعان في المنطقة الحدودية المتداخلة وتخضعان للسيادة اللبنانية، بذريعة أنهما نقطتان استراتيجيتان وتقترح مبادلتهما بمساحات تقع ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا ما يرفضه لبنان، لأنها تعطي ما لا تملكه وتعود ملكيته للسكان الأصليين. ولفتت المصادر نفسها إلى أن هوكستين يعترف بسيادة لبنان على الشق اللبناني من بلدة الغجر المحتلة، لكن المشكلة تتعلق بأن سكانها من اللبنانيين يرفضون إلحاقهم ببلدهم ويتمسكون بضمهم إلى إسرائيل بعد أن استحصلوا على الجنسية الإسرائيلية، وقالت إن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ليستا مدرجتين على جدول أعماله بخلاف إصرار بري على إلحاقهما بلبنان، وهو – أي هوكشتاين – يتذرّع بأنهما ملحقتان بالقرارين “242” و”338″، وتقعان ضمن الأراضي السورية المحتلة، وتخضعان لسيطرة قوات الفصل «إندوف» بين إسرائيل وسوريا، ولا يمكن إعادتهما إلا بانتزاع وثيقة من الحكومة السورية تؤكد لبنانيتهما. وكتب داوود رمال في” الانباء الكويتية”: أوضح مصدر لبناني اطلع على اجواء لقاءات الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين في فرنسا، لاسيما مع الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، والاتصالات التي جرت مع مسؤولين لبنانيين عقب هذه اللقاءات، ان “الاستعدادات الأميركية والفرنسية مكتملة لمواكبة أي هدنة او وقف لاطلاق النار في قطاع غزة ينسحب على لبنان”. وكشف المصدر ان “البحث في باريس بين الموفدين الرئاسيين الأميركي والفرنسي انطلق من معطيات تفيد بأن الامور في غزة ولبنان ذاهبة أقله إلى هدنة، وان هوكشتاين أبلغ لودريان بأنه عند اعلان وقف اطلاق النار سأتوجه فورا إلى لبنان لاقتناص الفرصة والمباشرة سريعا في التفاوض على تطبيق الشق السياسي من القرار الدولي 1701، وتحديدا تثبيت الحدود البرية والترتيبات المتبادلة على طرفي الحدود والانتقال من وقف الاعمال العدائية المستمر منذ العام 2006 إلى وقف اطلاق النار”. والأهم فيما قاله هوكشتاين للودريان، بحسب المصدر “ان الاتفاق الحدودي بين لبنان وإسرائيل شبه منجز، لا بل اقول انه منجز، وكل ما يحتاج إليه وضع اللمسات الاخيرة عليه، بالإضافة إلى مسألة الضمانات للاطراف المعنية بالصراع، اذ سيعطي الاتفاق الحدودي لحزب الله في الترتيبات المتبادلة على طرفي الحدود ضمانات لدوره ووجوده في منطقة عمل قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)، وفق نص القرار 1701 اي حصر السلاح في هذه المنطقة بالجيش اللبناني”. وأشار المصدر إلى ان “هذه الترتيبات قد تكون كافية لعدم إضافة ضمانات أخرى لها علاقة برئاسة الجمهورية وشخص الرئيس الذي يردد حزب الله دائما انه لا يريده ان يطعن المقاومة في ظهرها. وهنا يبرز مجددا الدور الفرنسي من خلال اللجنة الخماسية العربية والدولية، التي سيكون لها دور على المستوى الرئاسي بدعم أميركي وعربي، مع الاستفادة من التفاهم الضمني بين واشنطن وطهران، والذي ظهر جليا في الحرب على جبهتي غزة وجنوب لبنان، واتفاقهما على عدم توسعة الحرب. وترجم ذلك ممارسة ضغوط ايرانية على الحزب قابلتها ضغوط أميركية على إسرائيل منعت انفلات الأمور إلى حرب كبرى”. وكشف مسؤولون لـ “الانباء الكويتية” عن ان “حزب الله” أبلغ جهات ديبلوماسية غربية جاءت لاستطلاع الموقف خلال الساعات الماضية، انه يلتزم وقفا لإطلاق النار في الجنوب فور الاتفاق في غزة وتوقف الحرب هناك. وقال مصدر مطلع : “أبدى حزب الله مرونة لافتة في التعاطي مع أي مقترح بشأن الحدود”، مشيرا إلى ان وقف المعارك على الحدود سيفتح الباب على مصراعيه أمام مساعي الاستحقاق الرئاسي والذي يمكن ان ينجز خلال فترة قصيرة. وكتب ابراهيم الامين في” الاخبار”: الأنظار التي تتوجه صوب الجبهة اللبنانية، تنطلق من السؤال حول طبيعة المعادلة التي ستقوم، بناءً على سيناريوهات مطروحة. منها ما يقول بأنه في حال الاتفاق على وقف النار أو التهدئة سيوقف حزب الله العمليات تلقائياً وتعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل 7 تشرين الاول. وهو خيار لا يقبل به العدو، كونه يُعد خسارة كبيرة له، لأنه يكون قد أقر بقواعد اللعبة السياسية مع حزب الله بعدما اضطر إلى الخضوع لقواعد الاشتباك التي وضعتها المقاومة خلال القتال، ولذلك يبرز العدو مطالبه بالتوصل إلى اتفاق جديد يشمل ترتيبات أمنية تتعلق بجنوب الليطاني، وهي مطالب يُستبعد أن توافق عليها المقاومة، ما يجعل العدو ومعه الولايات المتحدة أمام وضع إشكالي، الأمر الذي يفسر الجولات الدائمة للمبعوث الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين إلى لبنان والكيان وإلى دول أخرى، سعياً خلف صيغة محددة تناسب مطالب إسرائيل. وبما أنه يصعب حصول العدو على مطالبه، والتي تشتمل على فرض واقع أمني وعسكري جديد في منطقة الحدود مع فلسطين المحتلة، فإن عدم التوصل إلى اتفاق سيجعل العدو أمام مفترق طرق حاسم حول خياراته المقابلة: هل يواصل اعتداءاته، ولكن بوتيرة أشد ومتصاعدة، أم يشن عملية جوية أوسع مما شهدناه، سابقاً، أم يقوم بعملية برية محدودة، أم يذهب إلى خيار الحرب الواسعة؟. وأمام صعوبة ترجيح أي من الخيارات العسكرية لدى العدو، تجد المقاومة نفسها أمام عملية استعداد جدي وفعلي لكل الخيارات. وهو أمر يترافق مع توضيحات سياسية يردّدها قادة الحزب في كل مناسبة. والأكيد، أن قياس المنجزات الاستراتيجية لهذه المعركة (بحجمها الحالي) لا يوجب على الحزب التصرف أبداً على نحو المستعد لتقديم تنازلات، بل قد يكون واضحاً للعدو أو للجانب الأميركي، أن أكثر ما يمكن للحزب الموافقة عليه، هو إعادة الأمور في كل جنوب لبنان إلى وضع كان قائماً قبل الحرب، وأن أي مطلب إسرائيلي بخطوة أمنية أو عسكرية في الجانب اللبناني، يفترض أن يقدّم العدو مقابلها خطوة أمنية وعسكرية في الجانب الآخر من الحدود. لكن الحزب لم يقفل يوماً الباب أمام علاجات يعرف العدو أنها صورية، مثل إعلان رسمي من الحكومة في لبنان عن التزام القرارات الدولية وتعزيز انتشار الجيش جنوباً ورفع مستوى التنسيق مع قوات الطوارئ الدولية العاملة هناك… وليس أكثر من ذلك! وكتبت” الجمهورية”: تؤكّد مصادر رسمية مسؤولة ل”الجمهورية” انّ “من السابق لأوانه الحديث عن حلّ سياسي للمنطقة الجنوبية طالما أنّ اسرائيل لم توقف عدوانها على قطاع غزة، فضلا عن ان معالم الصفقة التي يُعمَل عليها لم تتوضح بعد،اولاً لناحية حجمها، وثانياً وهنا الاساس لناحية مرتكزها أكان علىهدنة موقتة او وقف للعمليات الحربية او وقف نهائي لاطلاق النار.وكما هو واضح حتى الآن لا يبدو ان نتنياهو في وارد الالتزام بوقف نهائي لاطلاق النار، ناهيك عن امور اخرى، مثل الالتزام بانسحاب الجيش الاسرائيلي من قطاع غزة”. وتلفت المصادر عينها الى “أن كل تلك الحالات، سواء الهدنة الموقتة او وقف العمليات الحربية او وقف نهائي لاطلاق النار، ستنعكس بحجمها ومفاعيلها تلقائياً على لبنان، اّلا انّ الحل السياسي النهائي لجبهة الجنوب، مرتبط بإنهاء الحرب، وهو ما بات يؤكّد عليه الاميركيون، حيث صدر كلام مباشر بهذا المعنى من البيتالابيض والبنتاغون ووزارة الخارجية الاميركية وصولاً الى الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين. وتبعاً لذلك، فإنّ الصفقة التي يُعملعليها إن كانت ضمن سياق يؤدي الى انهاء الحرب، فإنّها بالتأكيدتعزز فرص بلوغ الحل السياسي في جنوب لبنان. وفي هذاالسياق، قال مرجع مسؤول ل”الجمهورية” ان الاتفاق على هدنة اوعلى وقف لاطلاق النار في غزة سينعكس فوراً على لبنان،والمحادثات التي لم تنقطع مع هوكشتاين، عكست جهوزيته للسفرالى المنطقة في اللحظة التي يتمّ فيها التوصل الى اتفاق بين اسرائيل وحركة “حماس”، وبمعنى أدق، لنفرض أنه تمّ التوصلالى الاتفاق اليوم، فغداً يكون هوكشتاين في المنطقة، ولكن إنْ لم يتمّ التوصل الى الإتفاق، فحتى ولو حضر هوكشتاين مرّات ومرّات الى لبنان واسرائيل فلن يتمكن من أن يحقق شيئاً وهو يعلم ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى