«نفور» شعبي من «الثنائي» جنوباً..وغضب بقاعي من «إستنسابية حزب الله المازوتية»!
خاص “جنوبية” “تيروس” “مناشير”
لا صوت يعلو فوق صوت الفقر والجوع والعوز جنوباً وبقاعاً، بينما ينشغل نواب ومسؤولو “الثنائي” بالجولات الانتخابية والحزبية والمناطقية لشد العصب الانتخابي ولترميم الثقة المفقودة بسبب الازمات التي انهكت الجنوبيين وحرمتهم البنزين والمازوت والدواء والخبز لاشهر عديدة بسبب الاحتكار من جهات محسوبة عليه. (بالتعاون بين “جنوبية” “تيروس” “مناشير”).
جنوباً، ووفق ما اورد موقع “تيروس” ان حركة أمل تتعثَّر إنتخابياً و نوابها يحضرون بِـ “الواسطة” ، وفي السياق أقيم لقاء إنتخابي في بلدة تبنين الجنوبية حضره كل من: النائب علي خريس، بسام طليس، النائب أيوب حميد النائب علي بزي، علي اسماعيل، علي حمدان، محمد حرقوص، جهاد عليان، و عدد من رؤساء البلديات و مختارين في قضائي بنت جبيل ومرجعيون. و عن هذا اللقاء قال مصدر إنتخابي مراقب في الجنوب لموقع “تيروس”: ” يبدو أنَّ حركة أمل، أعلنت أنها تقسَّمت إلى قسمين: مجموعة لقاء تبنين، هي المجموعة التي تغازل حزب الله، كما يحاول الحزب فرض اجندته عليها، و قد اختارت قضائي بنت جبيل و مرجعيون لتحركاتها و تركت قضائي صور و الزهراني للمجموعة الثانية، التي تحاول منذ فترة جمع قُدامى حركة أمل الَّذين يكنُّون الخصومة لحزب الله، و ابتعدوا عن العمل الحزبي بعد مصالحة الثنائي في تسعينيات القرن الماضي، كما تحاول تجديد عمل قطاع الشباب في الحركة”. وفي ظاهرة جنوبية لافتة، أنه في إحدى القرى، رفض نجل أحد المتوفين أن يكون لنائب المنطقة كلمة سياسية في ذكرى اسبوع والده، و بعد مفاوضات طويلة دامت لمدة يومين، و بعد تدخل فعاليات عائلة المتوفي، رضخ أصحاب العزاء مرغمين و سمحوا أن يكون للنائب كلمة في الذكرى. رفض نجل أحد المتوفين أن يكون لنائب المنطقة كلمة سياسية في ذكرى اسبوع والده و بعد مفاوضات طويلة دامت لمدة يومين و قال أحد أبناء البلدة: ” لم نكن نتوقع أن يوافق أهل الفقيد، على السماح للنائب بإلقاء كلمة في ذكرى تخصهم، و خصوصاً نحن كأهل بلدة نعرفهم جيداً و نعرف علاقتهم المتوترة مع النائب، و لكن الإيجابي في هذا الأمر أنه ( أصبح على النائب أن يستعين بواسطة لإلقاء كلمة او لتقديم واجب عزاء ) بعد أن كان هو الواسطة لتسهيل الخدمات او لتأمين وظيفة”. البقاع اما بقاعاً فيفيد موقع “مناشير” ان “حزب الله” يصر على إطلاق حملته الانتخابية بصهاريج “الأمانة” وهي تحمل المازوت الإيراني ليدخل من خلالها الى بيوت المواطنين بعدما طفح كيلهم من غياب عن تقصير نوابهم من الوقوف الى جانب المواطنين واخرج تمثيلهم، ليقتصر فقط على المسائل السياسية والتي لم يخدم فيها مطالب الناس بمشاريع قوانين وتشريعات من شأنها أن تعكس جواً تشريعياً ونظامياً خارج سياق الاستقواء، ما يثبت الحضور الشيعي الوطني في جذور البنية اللبنانية.
ففي البقاع الأوسط يستمر حزب الله بالقفز فوق مطالب الشارع الشيعي وانتقاداته لأداء نائبه أنور جمعة ولوزرائه الذين توالوا في الحكومات المتعاقبة، دون أن يكسروا جدار الحرمان الذي لازال واقفاً في بيئة “المقاومة” متحدياً أمال الناس وطموحهم وتطور الحياة السياسية والاجتماعية، ليرد الحزب على هذه الانتقادات بإصراره على ترشيح النائب جمعة متعالياً فوق كافة الانتقادات ومتحدياً لأي صوت اعتراضي لعائلات بقاعية ولمصالح الناس. يستمر حزب الله بالقفز فوق مطالب الشارع الشيعي وانتقاداته لأداء نائبه أنور جمعة ولوزرائه الذين توالوا في الحكومات المتعاقبة وقالت مصادر مقربة من الحزب أن الحزب حالياً امام خيارين أولاً ترشيح الامين القطري لحزب البعث علي حجازي في البقاع الاوسط تلبية لطلب الأسد، بعدما فشل الحزب بملئ الفراغ، والثاني الاستمرار بترشيح النائب أنوار جمعة كي تبقى المشكلة في جمعة وليس في الحزب. هذا ما رفع عدد المعترضين على اداء الحزب وبالتالي ارتفعت بورصة المرشحين.