وحدة الساحات.. تسلل مقاومين الى ام الرشراش يربك الاسرا.ئيليين…!
مناشير
تقع أمّ الرشراش جنوب فلسطين المحتلّة، وهي بلدة في الطرف الشرقيّ لشبه جزيرة سيناء وتطّل على خليج العقبة. كانت تحمل اسم “أمّ الرشراش”، وفي عام 1949 قام الجيش الإسرائيليّ باحتلالها في عمليّة عوڤدا ضمن حرب النكبة، وتمّ تحويل اسمها لاحقًا إلى “إيلات”. وفي ظلّ الوضع الحاليّ لحرب طوفان الأقصى وتوحّد كافة جبهات محور المقاومة في عمليّات نوعيّة ضدّ “إسرائيل” لم تعد جبهات فلسطين المحتلّة آمنة، فمن الشمال توجد جبهة المقاومة اللبنانيّة الإسلاميّة، ومن الجنوب تتلقّى جبهة فلسطين المحتلّة ضربات جوّيّة من قبل المقاومة اليمنيّة. فخلال الأشهر الماضية نفّذت المقاومة اليمنيّة بالتعاون مع المقاومة العراقيّة هجمات بطائرات مسيّرة ضدّ أهداف “إسرائيليّة” في أمّ الرشراش جنوبيّ فلسطين المحتلّة، مجسّدتين بذلك معنى وحدة الساحات التي تُعدّ شعارًا اتّحدت به محاور المقاومة جميعها من أجل استهداف “إسرائيل”.
ولم يكن شهر تمّوز الحالي شهر راحة وأمان ” للإسرائيليّين”، فعملياّت محور المقاومة كانت مكثّفة أكثر من الأشهر السابقة، وآخرها كان خبر تسلّل مقاومين إلى أمّ الرشراش من مصر عبر الحدود الحاليّة، فاستنفرت القوّات الإسرائيليّة في المنطقة وبدأت عمليات بحث عن المقاومين الذين تمّ الادعاء بتسلّلهم في منطقة الطريق السريع رقم 12 بالقرب من أمّ الرشراش “إيلات”، ولاحقًا أصدر الإعلام “الإسرائيلي” تصريحات تفيد بعدم وجود مقاومين تسلّلوا إلى المنطقة وأنّ ما حدث حسب الجيش “الإسرائيليّ” هو مناورات عسكريّة في المنطقة فقط، بعد حالة الذعر والهلع التي عاشها المستوطنون في تلك المنطقة.
من الممكن قراءة حدث تسلّل المقاومين من خلال خطّين متوازيين، الأوّل هو احتماليّة حقيقة تسلّل مقاومين عبر الحدود وتعتيم الإعلام الإسرائيليّ على الخبر خوفًا من تداعيات الحدث في ظلّ مجريات حرب الطوفان الحاليّة، وسلسلة الهزائم التي تتعرّض لها المنظومة الأمنيّة الإسرائيليّة، وهذا احتمال يبقى واردًا في ظلّ حالة التعتيم التي حدثت عقب انتشار الخبر. أمّا الخط الثاني، فهو احتماليّة محاولة مقاومين التسلّل أو وجود معلومات تفيد بقدرة المقاومين على الدخول من خلال الحدود لجنوب فلسطين المحتلّة، فأدّى ذلك لاستنفار الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة في المنطقة واستغراقها ساعات طويلة للبحث وفحص المنطقة.
وكلا الخطّين يقودان لتفسير مفاده بأنّ “إسرائيل” اليوم لم تعد قادرة على مواجهة أكثر من جبهة مقاومة في آنٍ واحد، وأنّ معركة طوفان الأقصى وما تبعها من وحدة ساحات لجبهات المقاومة أثبتت قدرة المقاومة على إلحاق الضرر والخسائر بـ”إسرائيل”.