مجزرة في حارة صيدا.. 8 شهداء و25 جريحاً.. للمرة الاولى تستهدف بوابة الجنوب
مناشير
للمرة الأولى، منذ بداية الحرب، شنّ الطيران الإسرائيلي غارتين على حارة صيدا، استهدفت إحداها سيارة فيما استهدفت الأخرى منزلا في البلدة. غارتان أدتا إلى وقوع مجزرة في صفوف المدنيين الأبرياء، إذ أُفيد وبحسب المعلومات الأولية الصادرة عن وزارة الصحة اللبنانية عن إستشهاد 8 مواطنين وإصابة خمسة وعشرين آخرين بجروح.
وفي تفاصيل الحادثة المروعة، فإنّ تحليقاً متواصلاً لمسيرة إسرائيلية فوق منطقة صيدا لساعات، قد سبق تنفيذ الطيران الحربي الإسرائيلي عدوانه، بصاروخين إستهدفا شقة سكنية يقطنها نازحون من الجنوب، وسط منطقة سكنية مكتظة والتي غالباً ما تشهد على حركة تجارية وزحمة سير خلال النهار.
وقد سُجلت حالة هلع كبيرة بين المواطنين المتواجدين في محيط المكان المستهدف، وتم تسجيل أكثر من 3 حوادث سير، في وقت ضرب الجيش اللبناني طوقاً أمنياً حول مكان الغارة في حارة صيدا.
وعُلم من بين الشهداء أسماء كل من هلال م. وحسين ف.
هذا وأفادت مصادر لـ”سكاي نيوز عربية” أن المستهدف بالغارة الإسرائيلية على حارة صيدا يدعى حسين فنيش، وهو مسؤول أمني بحزب الله مع عنصر آخر.
غارات جنوباً وبقاعاً
وكان قد سُجل، اليوم الأحد، وقوع عدد كبير من الغارات في مناطق عدة من جنوب لبنان وبقاعه، ما أدى إلى سقوط شهداء وعدد من الجرحى. إذ إستهدفت مسيّرة معادية سيارة “فان” في بلدة حوش بردى غرب بعلبك، أدت إلى سقوط شهيدين وجريح.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة أن غارة للعدو الإسرائيلي على زوطر الشرقية أدت إلى استشهاد ثلاثة أشخاص. وفي صور، أدت الغارة الإسرائيلية على بلدة الشهابية إلى سقوط 5 شهداء.
وواصل الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته مستهدفاً بلدات يارين وعيتا الشعب. وكذلك أغار الطيران الحربي على منزل في بلدة ديركيفا في صور.
وكان المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قد وجّه إنذاراً بضرورة الإخلاء العاجل، لسكان البلدات الجنوبيّة التالية: تفاحتا، غسانية، بابلية، زرارية، قصيبة، حبوش، كفررمان، ارنون، يحمر، الخيام، خربة، عرب اللوزية، مروانية، دير سريان.
حي المسلخ
وأدى العدوان الإسرائيلي الذي تعرض له حيّ المسلخ في مدينة النبطية إلى تدمير منزل بالكامل، وإلحاق اضرار فادحة بالمباني السكنية والمحال التجارية وعشرات السيارات المركونة بالمنطقة.
كما شنت الطائرات الإسرائيلية، غارة مستهدفة منزلاً في بلدة عربصاليم في منطقة اقليم التفاح، ودمرته.
وزعم المتحدث باسم جيش الإحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن سلاح الجو الإسرائيلي اغتال أحمد جعفر معتوق، وهو قائد قطاع بنت جبيل في حزب الله، يوم الجمعة المنصرم. وأدعى أن الجيش الإسرائيلي اغتال أيضاً خليفة معتوق وقائد المدفعية في قطاع بنت جبيل في حزب الله.
إشتباكات مع الحزب
وفي تطورات الأحداث الميدانية والمواجهة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على الحدود الجنوبية، سُجل اليوم الأحد وقوع إشتباكات عنيفة بين الحزب وجيش الإحتلال الإسرائيلي بالاسلحة الرشاشة والصاروخية في محيط بلدة يارين.
وأعلن حزب الله أنّه “استهدف تجمعًا لقوات العدوّ الإسرائيلي شمالي شرقي مستعمرة المنارة بمسيّرة انقضاضية أصابت أهدافها بدقة وأوقعتهم بين قتيل وجريح. وفي بيان أخر للحزب أعلن أنّه “استهدف تجمعًا لقوات العدوّ الإسرائيلي عند باحة المدخل الشمالي لموقع المرج بمسيّرة انقضاضية أصابت أهدافها بدقة وأوقعتهم بين قتيل وجريح”.
إعتراف إسرائيلي
وبإعتراف إسرائيلي، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنّ “أحد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ نحو أسبوع، بحسب تقديرات الجيش، أُصيب برصاص قناص من حزب الله فيما يبدو أنه نمط القنص الأول والناجح للحزب، أي إطلاق نار دقيق ومخفي من مسافة مئات الأمتار”.
إلى ذلك، إعتبر وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال مراسم إحياء ذكرى الجنود القتلى في الحرب الحالية، اليوم الأحد، أن “يد دولة إسرائيل الطويلة ستصل إلى أي أحد يحاول استهدافنا، ولا يوجد مكان بعيد جدا بالنسبة لنا”.
وأضاف أنه “مر عام منذ أن قمنا بشن حرب اللا خيار، حرب السبع جبهات، وهي حرب معقدة وتضع تحديات بشكل لا مثيل له. وحماس وحزب الله، اللذان تم إعدادهما طوال سنين كذراع طويلة ضد دولة إسرائيل، لم يعودا يشكلان أداة فعالة كذراع لإيران في المنطقة”.
وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه “رصد حوالي 15 إطلاقًا من داخل الأراضي اللبنانية، تم اعتراض معظمها، بينما سقطت بقية الصواريخ في مناطق مفتوحة”، وذلك عقب دوي صافرات الإنذار في مناطق بالجليل الأعلى والجليل الغربي.