لبنان – اسر…ائيل .. افرازات متباينة في وقف الحرب
رائد عمر – العراق / مناشير
على الرغم ممّا يهمّنا اولاً وستراتيجياً هو وقف غارات الصواريخ والقنابل للطائرات الأسرائيلية على الجمهور اللبناني وفي ايّ بقعة اورقعة من هذا البلد الشقيق، مهما كانت الأنتماءات والميول السياسية لأيٍّ من شرائح هذا الجمهور, لكنّ الأمر يتجاوز الجانب العاطفي والسيكولوجي – القومي المخلص , إذ جليّاً بدا أنّ اتفاق وقف اطلاق النار ليس متكافئاً بالمرّة , فما معنى الخروقات الأسرائيلية بأطلاق قذائف المدفعية على مناطقٍ منتخبة في الجنوب اللبناني وسيّما البلدات الحدودية ويرافق ذلك بسخونة فرض الجيش الأسرائيلي لحظر التجوال جنوب نهر الليطاني , حيث الأبعد من ذلك على الأقل هو بقاء قوات اسرائيلية داخل مناطقٍ محددة في اراضي جنوب لبنان وبما تتمتّع من متعة حريّة الحركة واطلاق النيران , وكأنه وقف اطلاق النار من جانبٍ واحد .! , انّما ليس كل ذلك او معظمه هو محور حديثنا هنا عن الإفرازات وتشظّياتها , فتنبغي اشارةٌ جانبية “على الأقل” عمّا يهدف او يستهدف نتنياهو من إحداث وإستحداث هذه الخروقات الخارقة لوقف اطلاق النار .! هل يستهدف اختبار قوات “حزب الله” على الرّد او عدم الرّد على تجاوزات الجيش الأسرائيلي المبرمجة مسبقاً اوآنيّاً .؟ او يهدف لأستهداف الحزب وجرّه للردّ المقابل .! كتعزيزٍ غير مباشرٍ لمعاودة القتال للحفاظ على ديمومة كابينته الوزارية وتجنيبها ما تتوعّده قوى المعارضة اليهودية بإحالته الى محكمةٍ عسكرية لسنا بصدد أبعادها وتفاصيلها المعروفة والمُعرّفة للرأي العام .
لا يزال الأمر “هنا” أبعد من ذلك .! فإذ اعلنت عدد من من الفصائل العراقية المسلحة صباح امس عن نيّتها المعلنة “عبر الإعلام” عن مواصلتها قصف اهدافٍ في العمق الأسرائيلي ” كإدامة الدعم لغزّة , بالرغم من وقف اطلاق النار بين حزب الله اللبناني واسرائيل , لكنّ المفارقة الكبرى أنّ حركة حماس اعلنت مساء امس تحديداً عن استعدادها لإجراء او لعقد صفقة مفاوضات لوقف القتال مع الأسرائيليين .! , وهنا تقفزُ سريعاً الى الرؤى والأذهان تساؤلاتٌ ما ليست عن تخلٍّ مفترض لقادة هذه الفصائل عن معاودة تسديد مُسيّراتها وصواريخها في العمق الأسرائيلي والذي يتركّز في العموم على ميناء ايلات “الرفراف” في جنوب اسرائيل.!؟ او عدمه ربما , وربمّا على الأعمّ الأغلب او عكس كلّ ذلك بإفتراضٍ مرتقبٍ آخر .!؟
في احدى الشظايا الأخرى من هذه التشظيات السياسية وغير السياسية ايضاً ,! فلا أشارة مرئية او غير مرئيّة كلياً عن موقف “الحوثيين” مّما يجري من هذه المجريات , ولا نزعم ولا ندّعي أنّ طهران تدير الجانب الآخر من هذه اللعبة “المتعددة الخيوط” وما قد ستؤول اليه ما ستؤول في هذه الأمور بمرارتها , او حلاوتها الشديدة المرارة .!!