«كباش الأقساط» يُهدد مستقبل طلاب الجنوب..وإرتباك إنتخابي لـ«حزب الله» بقاعاً!
كل المؤسسات تنهار في لبنان، والجنوب والبقاع خصوصاً مع تَحكّم “الثنائي” والتجار ومن يلف لفهم بمصير البلاد والعباد. وبعد انهيار التعليم الرسمي، التعليم الخاص في النبطية والجنوب دخل مرحلة الخطر. (بالتعاون بين “جنوبية” “تيروس” “مناشير”).
اما بقاعاً فالانتخابات تشغل بال “حزب الله” والذي يعجز حتى اليوم في تشكيل لائحة حليفة له في البقاع الاوسط.
التعليم جنوباً في خطر
ووصلت المفاوضات إلى طريق مسدود بين أولياء الأمور من جهة في المدرسة الإنجيلية الوطنية في النبطية و بين الإدارة حيث أعلنت الإدارة أنه إبتداء من يوم الثلاثاء 15/2 سيبدأ الإضراب المفتوح في المدرسة عدا قسم الإدارة بسبب عدم تجاوب الأهالي للزيادة المفروضة و هي 4800 الف ليرة عن كل تلميذ. و في التفاصيل أنه و منذ ايام وصلت إلى أولياء الأمور رسالة من رئيس المدرسة الاستاذ شادي الحجار عبر تطبيق خاص بالمدرسة مفادها أنه”بسبب سوء وضع السيولة المالية لعدم استيفاء الاقساط و رفع قيمة بدل النقل، لم يعد بمقدور المدرسة دفع رواتب الأساتذة و الموظفين لذا تقرر رفع الاقساط قيمة 4 مليون و800 الف على كل طالب، و على ضوء هذا القرار تقدم رئيس لجنة الأهل “حسين شمعون” باستقالته، و تلاه عدد من الاعضاء، و فعلاً أقفلت المدرسة أبوابها في وجه التلاميذ و أعلنت إضراباً مفتوحاً لحين استجابة الأهالي و لا حل غير ذلك”.
و قال أحد أولياء الأمور لموقع تيروس: ” لن ندفع هذه الزيادة المرتفعة، كما نطالب المدارس الإنجيلية في لبنان بإيقاف الأستاذ شادي مدير المدرسة عن العمل لأنه يخاطر بالعام الدراسي و بمصلحة التلاميذ و هذا عمل لا أخلاقي و لا تربوي “.
لم تكن أزمة المدرسة الإنجيلية هي الوحيدة في النبطية فالمدرسة الكندية أيضاً طالبت الأهالي بزيادة بلغت 400 دولار عن كل تلميذ أي حوالي ٣٠٠ في المئة!
ولم تكن أزمة المدرسة الإنجيلية هي الوحيدة في النبطية، فالمدرسة الكندية أيضاً طالبت الأهالي بزيادة بلغت 400 دولار عن كل تلميذ أي حوالي ٣٠٠ في المئة، مبررين ذلك بغلاء المعيشة و ارتفاع الأسعار و المصاريف التشغيلية في المدرسة. وقال أحد أولياء الأمور في المدرسة الكندية لموقع تيروس: ” صحيح ان الأزمة الاقتصادية من غلاء و بدل التنقل تطال الجميع من أهل و أساتذة، وعليه لا ختلاف في حاجة المدرسة لزيادة أقساطها، لكن بشكل مدروس وملائم ويحاكي قدرة الاهل على الاستمرار. لذلك فإن الزيادة المقررة ب 400$ عن كل تلميذ اي 300٪ من قيمة القسط الأساسي هي زيادة غير قانونية أولا” و ظالمة بحق الأهالي ثانياً، خاصة وأن معظم المدارس لم تتجاوز نسبة الزيادة على اقساطها الـ 50٪، كما ان هذه الزيادة أتت منتصف العام الدراسي و هي مرفوضة بالمطلق. و يحق لنا أن نسأل كأولياء أمور، كيف للجنة الأهل أن تقرر عن الأهالي وليسوا هم من انتخبوها و لا يعرفون الرئيس الأعضاء أصلاً؟ لذلك نطالب كأهالي أن تقوم المدرسة بالتعريف عن أعضاء اللجنة ليكون هناك تواصل بينها وبين الأهل لما فيه مصلحة المدرسة والتلاميذ. كما نطالب إدارة المدرسة إعادة النظر في القرار الذي اتخذته حول الزيادة، و البحث مع الاهالي على صيغة مشتركة ترضي الجميع”.
البقاع
ويعيش “حزب الله” حالة ارباك فعلي في البقاع الاوسط، لعدم قدرته على تشكيل لائحة وفق الأعراف القائمة، بأن يكون رأسها أحد الشخصيات الكاثوليكية لما لمدينة زحلة خصوصيتها، ولكونها تعرف بمدينة الكثلكة، الا أن الحزب لازال يراوح مكانه في ايجاد حليف له يؤمن حاصل أو قادر على أن يؤمن فوز بحده الادنى، هذا ما يجعله يصرف النظر عن خوض المعركة بوجه حزب القوات اللبنانية على المقعد الكاثوليكي، ما يعطي إنطباعاً أن الحزب يواجه معركته ضد المرشحين المستقلين في الطائفة الشيعية، طالما هو قادر على رفد المرشح الكاثوليكي بكم من الاصوات لتغيير المعادلة. وبحسب مصادر ل “مناشير” أن الحزب استبعد دعم ترشيح النائب جميل السيد عن أحد المقاعد الشيعية في بعلبك الهرمل، بهدف نقل ترشيحه الى البقاع الأوسط، ليتم رفده ب١٠ الاف صوت واعطاء المرشح الكاثوليكي خمسة الاف صوت، وتشير التقديرات ان المحادثات مع الوزير السابق نقولا فتوش وصلت الى قبوله التحالف مع الحزب مقابل رفده ب٥ الاف صوت. هكذا يصبح النائب جميل السيد بمواجهة مع رجل الاعمال فراس ابو حمدان والذي حسم أمر تحالفه مع النائب ميشال ضاهر، ومواجهة ايضاً مع رجل الاعمال علي سويدان والذي يتم التداول عن تحالفه مع رئيسة الكتلة الشعبية مريام سكاف.