«فخ أسعار المحروقات» يَنطلي على الجنوبيين..والبرد يفتك بالبقاعيين!
الاحتكار واحد بوجوه المتعددة، ورغم انخفاض سعر صرف الدولار في السوق السوداء الى نحو 8 الاف ليرة من 33 الى 25 الف ليرة، الا ان اسعار المحروقات والغاز والبنزين والمازوت لن تنخفض الا قليلاً وبشكل رمزي مصطنع ويجافي الواقع. وفخ انخفاض المحروقات وقع فيه الجنوبيون امس عندما هجروا المحطات تحسباً لانخفاض كبير في اسعار البنزين الا ان الحقيقة مُرة!(بالتعاون بين “جنوبية” “تيروس” “مناشير”).
اما بقاعاً، فأنهك الصقيع والبرد القطبي القارس قلوب واجساد البقاعيين، مع تعذر تأمين الغاز والمازوت وتبخر وعود “حزب الله” في الهواء بتأمين مازوت مدعوم للعائلات!
الجنوبيون هجروا محطات البنزين امس!
ورغم تصريح نقيب أصحاب المحطات، أنَّ أسعار المحروقات لن تنخفض بشكل كبير مع تراجع الدولار، بسبب ارتفاع أسعار النفط عالمياً، الاَّ أنَّ الجنوبيين لم يصغوا له و هجروا المحطات بانتظار الجدول الجديد حيث منطقياً ستشهد المحروقات انخفاضاً كبيراً بسبب انخفاض سعر صرف الدولار أكثر من 8000 ليرة. حيث بانَ جليَّاً منذ صباح امس غياب أيّ سيارات داخل محطات المحروقات الممتدّة على طولِ الكورنيش البحري لمدينة صيدا، كما سجلت محطات صور ضعفاً كبيراً في بيع البنزين اليوم. و عن عدم الإقبال على البنزين امس، قال صاحب إحدى المحطّات: ” إنّ “المواطنين ينتظرون إنخفاضاً في أسعار المحروقات يوم غدٍ لاسيما مع تراجع سعر الدولار في السوق الموازية، لذلك الحركة الخفيفة التي لوحظت اليوم الإثنين في المحطّات، جاءت عكس المشهد الذي كانت تشهدهُ تلك المنشآت في اليوم نفسه من كل أسبوع”.
شكوى بقاعية من “تبخر” مازوت “حزب الله” والوعد بتزويد العائلات به لم يدم سوى شهر واحد
و قال أحد الموظفين في وزارة النفط: ” جداول أسعار المحروقات التي كانت تصدر في الآونة الأخيرة و تحديداً يوم الثلاثاء، تضمنت ارتفاعاً في الأسعار، و لهذا، كانت المحطات تشهدُ تهافتاً للمواطنين يوم الإثنين من أجل تعبئة سياراتهم بالبنزين، و اليوم انعكس الأمر و الناس بدل أن تتهافت، تريَّثَت بانتظار غدا توقعاً بانخفاض الأسعار”
البقاع
ومع اشتداد البرد القارس، وتوقف “حزب الله” عن توزيع المازوت “الانتخابي” الذي قام به الحزب في الشهر السابق بثمن مليوني ليرة لكل برميل، اندثر وكأنه لم يكن أساساً موجود، فلم يدم سوى شهر واحد وبرميل واحد لكل عائلة، هذا ما رفع الصوت في الشارع الشعبي والسؤال أين ذهب هذا المازوت، ليتم استعمال داتا المعلومات التي قام بها الحزب بحجة تسليم كمية المازوت، ليعتمد هذه المعلومات لأن يتم تنظيم بعض الشباب في اطار حزبي وبراتب مليون ونصف المليون ليرة في الشهر، حيث انتشر عدد من المحازبين لتنظيم شباب في القرى السنية بشكل اوسع، في القرى الشيعية لاستغلال فقر العائلات التي قبلت باستلام المازوت. ولردع حالة التململ في الصفوف الشيعية ولادارة فقر وجوع الناس عقدت قيادتا حركة امل وحزب الله اجتماع “عمل” في حسينية الإمام الخميني في بعلبك بحضور نواب تكتليهما وانضم الى الاجتماع وزير الأشغال العامة علي حمية ومسؤولو الشؤون البلدية والاختيارية في الحركة، والعمل البلدي في حزب الله. وركز المجتمعون على الشؤون الحياتية والانمائية على خلفية قرار اتخذته القيادتان على ضوء البيان الوزاري الذي أعلنا فيه استعدادهما ووزرائهما لحضور جلسة مجلس الوزراء لمناقشة خطة التعافي الاقتصادية، وكيف يمكن ان يسهلوا مساعدة الناس في التسجيل بمنصة الشؤون الاجتماعية.