حارسة كفرشوبا وذاكرتها.. – عفيف دياب
كتب عفيف دياب في مناشير
لا تكتمل زيارة كفرشوبا جنوبي لبنان، من دون زيارة “حارسة” ذاكرتها وأخذ “بركتها”.
لا تتعب زاهية قصب قمرة (98 سنة) من سرد تفاصيل شوبا وناسها: الحقول وبيادر الحصاد وحبوب الحنطة؛ بساتين الزيتون، معاصر العنب والزيتون ومطحنة “الضيعة”، عناقيد السماق وكروم التين، أشجار السنديان المعمرة والشجرة المباركة، قرميد البيوت العتيقة ودواليب الحرير؛ كنيسة الضيعة ومسجدها القديم؛ أمهات جبران والياس وعيسى وشبلي وهجرتهن، الأعياد وافراحها؛ النوبة واعراس الضيعة، رحلات الصبايا إلى جليل فلسطين، تفاح الجولان و “بوظة” ذيب خميس ومشاويره إلى جبل الشيخ وتخزين ثلجه في قبو داره، هجرة الشباب إلى بلاد الله الواسعة، الصبايا الجميلات وانتظارهن عودة “العرسان” من الأرجنتين؛ الرعيان وقطعانهم، نواطير الكروم وجرار فخار راشيا الفخار، العين الفوقا والبركة ونبع سريد.. وإلى ما بعد بعد تفاصيل التفاصيل المخبوءة في “خزنة” حارسة ذاكرتنا الجمعية والفردية.
