خبر عاجلسياسةمقالات

“المستقبل” يلملم أذيال الخيبة.. “هذا ما حصل في انتخابات الاوسط” – اسامة القادري

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

“المستقبل” يلملم أذيال الخيبة.. “هذا ما حصل في انتخابات الاوسط”

 

اسامة القادري – مناشير

أنتهت الانتخابات النيابية وتركت خلفها ارقاماً أدت الى زعزعة الثقة بين المتحالفين، وافضت الى علاقات أيلة للتباعد بعد سيل من الاتهامات فيما بينهم عن اسباب سقوط مرشحين وابتعاد لوائح عن حواصل قدّرها القيمون، اضافة الى التجاوزات والمخالفات القانونية العديدة والموثقة، مما دفع بمرشحين التقدم بالطعون لما رافق الاستحقاق من عمليات تزوير اثناء الفرز، وعدم التكافؤ في معايير شطب الأصوات وإلغاءها أو إحتسابها وفق قانون مزاجي بين لائحة واخرى، هذا ما فرض انقسامات وتشرذمات لم تسلم منها حتى ماكينات الحزب الواحد ومجموعات قوى التغيير.
وأكثر الضربات وجعاً كانت التي تلقتها القاعدة السنية بعدما تحوِّل مقعدها الوحيد الذي يمثل أكبر كتلة ناخبة تقدر بـ 54 الف صوت عن مقعد يفوز بكسور الحواصل وليس بعدد الاصوات، ما يؤشر الى استفحال حالة الضياع، وتحوّله لأن يكون رافعة لزيادة حواصل اخصام “المستقبل”.
من هذا المنطلق حمّلت الفاعليات “السنية ” مسؤولية تشتيت الصوت السني مباشرة الى الرئيس فؤاد السنيورة، متهمة إياه أنه يريد أخذ الطائفة الى حيث يريد الآخرون، وقالت مصادر رفيعة “أن السنيورة أصرّ على السفير السعودي وليد البخاري، ممارسة نفوذه للضغط على النائب ميشال ضاهر ورئيسة الكتلة الشعبية مريام سكاف أن يسهلا وصول مرشحه الدكتور بلال الحشيمي على لائحة القوات، والتأكيد على حزب القوات ان تقتصر توزيع أصوات الحزبيين على مرشحين حزبيين (جورج عقيص و الياس اسطفان)، ليتسنى للحشيمي ان يكون الرقم الثالث على اللائحة.
وهكذا حصل أن لائحة الضاهر خسرت الحاصل الثاني الذي من شأنه إيصال الدكتور عمر حلبلب على 170 صوت، ولائحة الكتلة الشعبية خسرت الحاصل الاول على نحو 700 صوت، منعت بذلك وصول محمد شفيق حمود الذي نال اكبر عدد اصوات بين المرشحين السنة.

 

كانت النتيجة ضعضعة ل“الكتلة السنية” وتوزعها بين ستة لوائح، فاز فيها النائب الدكتور بلال الحشيمي بالكسور وليس بعدد الأصوات، لكونه حصل على المرتبة الثالثة في لائحة حزب القوات اللبنانية، ورقم اثنان بين المرشحين السنة، والسادس في ترتيب النواب الرابحين من اصل سبعة نواب

هذه المعلومات الشائعة في الوسط السني مرتبطة بتقديرات خلطت الاوراق كافة، فكان المتضرر الأكبر منها “تيار المستقبل”، بإصابات في بنيته التنظيمية والهيكلية، فإنعكس تدني في نسبة إلتزام المحازبين بقرار الرئيس الحريري تعليقه العمل السياسي للتيار، وتشتت القاعدة الحزبية والمؤيدين بين غالبية اللوائح دعماً لهذا المرشح وذاك.
فكانت النتيجة ضعضعة “الكتلة السنية” وتوزعها بين ستة لوائح، فاز فيها النائب الدكتور بلال الحشيمي بالكسور وليس بعدد الأصوات، لكونه حصل على المرتبة الثالثة في لائحة حزب القوات اللبنانية، ورقم اثنان بين المرشحين السنة، والسادس في ترتيب النواب الرابحين من اصل سبعة نواب.
هذه النتيجة عكست جواً داخل اروقة “المستقبل” للتدقيق بالأرقام وطريقة واسباب توزعها على جميع اللوائح دون تضييق الدائرة بين لائحتين او ثلاث بالحد الاعلى، رغم أن بعض قيادييه فضلوا التصويت للدكتور عمر حلبلب في لائحة “سياديون مستقلون” التي رأسها النائب ميشال ضاهر باعتبارها أقل ضرراً من حيث الخيارات السياسية.
مصادر مستقبلية أكدت ل”مناشير” أن المستقبليين مدعوّين خلال الايام القليلة المقبلة لتقديم نقد ذاتي وتقييم التجربة، من أجل اتخاذ قرارات حزبية جريئة، وقال “من عمل انتخابياً مع حزب الله والقوات ليس كمن عمل مع سكاف او ضاهر او مع قوى التغيير، لأن لدى التيار ثوابت ثلاث لا تحالف مع حزب الله، ولا مع التيار الوطني الحر ولا مع حزب القوات”، وتابع “خلافنا حالياً مع السنيورة او مع ريفي او مع اي شخصية سنية اخرى، لأنهم يريدون أخذنا الى حيث هم ذاهبون وحيث يريدنا الآخرون وقود”.
وأضاف ” الذهاب باتجاه حلبلب أعطى أملاً ان تنال اللائحة حاصلين وكسور، النتيجة أتت عكس ذلك، بسبب ان ضاهر اعتمد على اشخاص انقلبوا عليه في الربع الساعة الاخير لصالح السنيورة، ليس محبة بالسنيورة انما لضرب المنسقية في البقاع وزعزعة ثقة القيادة المركزية فيها كما حصل في انتخابات 2018 من ذات الاشخاص.
وأعربت المصادر نفسها أن مشكلة ضاهر هي نفسها كما مشكلة سكاف، يريدون وضع اللائمة على الشارع السني واتهامه بـ”قلة الوفا” هذا ظلم، هم لم يتحالفوا مع شارع بأكمله ولا مع فريق يمثله، تحالفوا مع اشخاص وأتوا بأرقام عالية.
وعن التقدم بالطعون قال “هذا الامر لا يعنينا ابداً، انما يعني رؤساء اللوائح والمرشحين”.
فيما أكدت مصادر من ماكينة النائب ميشال ضاهر أن مرشحو اللائحة تعرضوا لحملة الغاء أصوات اثناء الفرز بشكل فج، وصل عدد الاوراق الملغاة الى 700 ورقة.
وتابع “للأسف تعرضت اللائحة وتحديدا رئيسها لحملة اشاعات من قبل حزب الله لضرب اسفين بين ضاهر والشارع السني.
كما كشفت النتائج عن امتعاض محازبي “القوات” في زحلة من قيادتهم، وتخوفهم من أن يكون فوز النائب سليم عون هو نتيجة فعلية لتفاهم مع “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” لحماية مقعد رفيقهم القواتي طوني حبشي في دائرة بعلبك الهرمل، انطلاقاً من اعتبارات ان القوات لم تخض معركتها في زحلة بوجه الحزب ولا حتى بوجه الوطني الحر، لأن النتيجة التي حصداها مرشحي القوات النائبين جورج عقيص والياس اسطفان، كافية بحال توزعت بالتساوي ومعهما القيادي ميشال تنوري لأن ننتزع المقعد الماروني من الوطني الحر. أو أن هذه النتيجة جاءت ترضية للرئيس السنيورة بتأمين فوز الدكتور بلال الحشيمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى