العلمانيون بعد الثوار ينشطون جنوباً.. وإنتفاضة معيشية بقاعية ضد «حزب الله»!
خاص “جنوبية” “تيروس” “مناشير”
رغم القمع والتهويل ومحاولة الامساك بالارض امنياً وسياسياً وانتخابياً، يتحرك ناشطو المجتمع المدني والمستقلون الشيعة والسنة جنوباً، اكان في صفوف ثورة 17 تشرين الاول، او حتى من خلال النوادي العلمانية والجمعيات المستقلة وفي مؤشر على تغير متدرج ومتنام للمزاج الشيعي وخصوصاً عن فئات الشباب. اما بقاعاً وفي ظاهرة لافتة وفي منطقة تعد عرين لـ”حزب الله”، خرج اهالي بلدة علي النهري في احتجاج معيشي يؤكد التململ من سياسة “الحزب” واهماله لمنطقتهم. (بالتعاون بين “جنوبية” “تيروس” “مناشير”).
في مسرح أشبيلية في عاصمة الجنوب صيدا، عُقدت ندوة دعت إليها النوادي العلمانية الشابة في النبطية و صور و صيدا، حملت عنوان ( لماذا العلمانية كمشروع سياسي معارض؟ ) و حاضر فيها إبن بلدة قنَّاريت الجنوبية الدكتور علي خليفة، حيث وضع النقاط على الحروف في معنى العلمانية و حاجة لبنان إليها اليوم في ظلّ حكم حزب الله، سواء سيطرته على القرار السياسي اللبناني او عن خطفه لقرار الطائفة الشيعية، كما شرح الدكتور خليفة عن كيفية إنقاذ لبنان من أزماته عن طريق العلمنة. و اعتبر رئيس مركز الأبحاث الاستشارات الدولية حسان قطب أنَّ ما قاله الدكتور خليفة مهم جدا، و خصوصاً في بلد مثل لبنان، يعاني اليوم من أزمات شتَّى، و عن التصويب على حزب الله، قال قطب: تعودنا في لبنان منذ الإستقلال الأول أن الأحزاب هي التي تحمي الطوائف و تطالب بحقوقها، أما في حالة حزب الله، فهو يختبأ اليوم وراء الطائفة الشيعية، و يفرض عليها حمايته، لأنه أرسى مفهوم خاطئ بأنه هو الطائفة و الطائفة هو، و هذا غير صحيح، وتصحيح هذا الخلل لا يمكن أن يتم الاَّ بوجود هؤلاء الشباب في النوادي العلمانية في الجنوب أي في أماكن سيطرة حزب الله”. و قال رئيس النادي العلماني في صور سلطان الحسيني :” يفتخر النادي العلماني في صور الى جانب نوادي النبطية و صيدا بقدرتهم على خلق صوت اعتراضي متمايز في الجنوب وكسرهم حاجز الخوف و الصمت. “نادي صور”: ما حصل اليوم (امس) ما هو إلا بداية خطاب تغييري قادر على خلق حالة وعي عند اللبنانيين والجنوبيين فقد كان النقاش في ندوة ( لماذا العلمانية كمشروع سياسي معارض) مثمراً وناجحاً كما اكّد جميع الحاضرين، حيث استطاعت دعوتنا للمعارضة على جمع واستقطاب عدد هائل من المعارضين الذين يشبهوننا. و يؤكد “نادي صور” ان ما حصل اليوم (امس) ما هو إلا بداية لسيادة خطاب تغييري، تقدمي، علماني، معارض، قادر على خلق حالة وعي عند اللبنانيين عموماً و الجنوبيين خصوصاً.
و ندعو كل فرد يرى ان مبادئنا واهدافنا تمثّله، للتكاتف و التضامن وحتى التنظّم ، من أجل تحقيق غاياتنا. و أخيراً، يشكر نادي صور كل من حضر، ولن يكون نشاط اليوم الا بداية لسلسلة حوارات ونقاشات لاحقة تهدف الى تعزيز العلاقة بين المعارضة وتوضيح رؤيتنا السياسية الإجتماعية الإقتصادية الثقافية”.
غضب بقاعي
بقاعاً، أطلق أهالي بلدة علي النهري اليوم صرختهم بوجه منظومة الفساد احتجاجاً على ارتفاع سعر الصرف، وذلك من خلال دعوة لثوار ١٧ تشرين، حيث نفذ أهالي البلدة اعتصاماَ حاشداً عند مدخل البلدة على الطريق الرئيسية، بعدما كفروا بتردي اوضاعهم المعيشية اليومية، وانهيار الوضع الأمني وارتفاع سعر الصرف وانعكاسه على مجمل الحياة اليومية. وندد المعتصمون بسياسة هذه السلطة الفاسدة ومنظومة المحاصصة الطائفية التي ما نتج عنها سوى مزيد من الانهيار ومن غياب المسؤولية. ورفع المعتصمون يافتات طالبوا فيها بحق الأطفال بالحليب، واعتبروا فيها ان الاستشفاء والادوية خط أحمر وانها حق وطني وانساني لأي مواطن، وأن المواطن من حقه التدفئة والحصول على المازوت وفق الراتب الذي يتقاضاه المواطن. وفي سياق متصل عمم ناشطون ومعارضون دعوات للاعتصام وقطع الطرقات في العديد من النقاط في البقاع الغربي وراشيا، والاوسط والشمالي عند النقاط الرئيسية والأساسية بدءا من الساعة السادسة صباحاً.
وكان لافتاً في بعلبك والهرمل نسبة المصابين الجدد بفيروس كورونا، وعودة اكتظاظ اقسام كورونا في مستشفيات بعلبك، ولفتت مصادر في وزارة الصحة أن سبب كثافة الاصابات لأن مستوى اللقاح في هذه المنطقة منخفض عن المناطق الأخرى