إطلاق منتدى الحوار المحلي في نطاق الحوض الأوسط لنهر الليطاني
مناشير
عارف مغامس
في إطار برنامج التنمية المحلية على امتداد حوض نهر الليطاني، المموّل من الاتحاد الأوروبي، والذي ينفذه صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمواكبة الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية لمعالجة الاثار السلبية لتدهور الموارد الطبيعية وانعكاساتها على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والصحي للمجتمعات المحلية في نطاق حوض الليطاني.
نظّم صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، في غرفة الصناعة والتجارة والزراعة في زحلة، اجتماعا عاما لإطلاق الحوار المحلي بين كافة مكونات المجتمع المحلي والمانحين والمؤسسات الحكومية لمناقشة الاحتياجات والتحديات المشتركة المتعلقة بحوض الليطاني واقتراح الحلول الممكنة لها محليا ومركزيا وتشكيل اللجان المتخصصة لوضع خارطة طريق تضع الأولويات على جدول اعمال الحكومة المركزية والهيئات المانحة ومتابعة تنفيذها في إطار تشاركي ومسؤول لمواجهة الانهيار الاقتصادي المستجد المترافق مع التلوث المزمن والمتعاظم لنهر الليطاني.
شارك في الاجتماع، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة ومديرها العام يوسف جحا، رؤساء اتحاد بلديات البقاع الاوسط محمد البسط، والبحيرة المهندس يحي ضاهر، وجبل الشيخ جريس الحداد، شرق زحلة خليل كعدي،رئيس مجلس ادارة مؤسسة حدائق راشيا فارس فايق، ورؤساء بلديات الحوض الأوسط والغربي ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع التربوي، وممثل عن التعاون العسكري المدني في الجيش اللبناني، والبنك الدولي إضافة للهيئات والجهات المانحة والمصلحة الوطنية لنهر الليطاني.
زغيب
رئيس بلدية زحلة-المعلقة وتعنايل، المهندس أسعد زغيب رحب بجميع المشاركين من مختلق مناطق الحوض الأوسط لنهر الليطاني على تنوعهم، منوها بدور غرفة التجارة والصناعة في احتضان النشاطات الجامعة، مؤكدا على ضرورة توحيد الطاقات والتكاتف والتعاون لمعالجة قضية حيوية مشتركة وهي تلوث وإدارة حوض الليطاني لما لذلك من أثر على اقتصاد البقاع وصحة وسلامة سكانه وكل لبنان مشيرا إلى أن أهمية الحوار اليوم كونه يشمل كافة الفاعلين والإدارات المحلية على امتداد الحوض من المنبع إلى المصب داعيا للحد من المركزية وتداخل السلطات والصلاحيات للمؤسسات المعنية بالحوض والقيام بجهد استثنائي يتسم بالمثابرة والمتابعة حتى تحقيق المطالب والاحتياجات في وضع استثنائي.
عرابي
ممثل صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية محمد عرابي، أشار إلى أن الصندوق يرتكز في عمله التنموي مع المجتمعات المحلية على المشاركة في تشخيص الاحتياجات وتنفيذ واستدامة المشاريع وخلق فرص العمل، كذلك الأمر من خلال برنامج التنمية المحلية على امتداد الليطاني والمشاريع التي ينفذها على نطاق الحوض مشددا على أن التحديات الاقتصادية الراهنة تفترض أسلوبا جديدا من عمل البلديات والادارة التي ترتكز على العمل الجماعي والتشارك مع المجتمع المحلي بكافة مكوناته وإشراك الطاقات المحلية لأجل حماية وإدارة الحوض بالتعاون الوثيق مع المصلحة الوطنية لنهر الليطاني والوزارات المعنية، مضيفا أن الصندوق سيواكب عمل اللجان المنبثقة عن الحوار المحلي-المحلي والنحلي-المركزي لمتابعة تنفيذ خارطة الطريق التي تقترحها كذلك خطة العمل ذات الصلة بهدف تحقيق الحوكمة الرشيدة لحوض الليطاني.
كيلاني
ثم عرضت هلا كيلاني من فريق الدعم التقني لأهداف منتدى الحوار وأهدافه وآليات العمل والنتائج المتوقعة منه، ثم توزع المشاركون في مجموعات عمل لتحديد الاحتياجات والأولويات والمقترحات والحلول العملانية على المستوى البيئي، والاقتصادي وخلق فرص العمل إضافة للخدمات البلدية والبنى التحتية.
واختتم الاجتماع العام بعرض نتائج أعمال اللجان وتوصياتها، على ان يستكمل الحوار مع اللجان المنبثقة عن الحوض الأعلى والحوض الأدنى للخروج بنتائج وحلول مشتركة على نطاق 18 اتحاد للبلديات الواقعة على حوض الليطاني من المنبع إلى المصبّ.
